المحتوى الرئيسى

أسوأ الكوابيس ينتظر الولايات المتحدة

11/13 12:29

"مثلث غير حبي: كيف تبني الولايات المتحدة حوارا مع موسكو وبكين"، عنوان مقال الكسندر براتيرسكي، في "غازيتارو"، حول الوضع الذي سينجم عن ضغط واشنطن المتزامن على موسكو وبكين.

وجاء في المقال: في نهاية الأسبوع الماضي، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمفاوضات التجارية مع الصين، لكنه أشار إلى أنه إذا لم تحصل واشنطن على "صفقة جيدة، فلن يكون هناك اتفاق".

في العقيدة الدفاعية الأخيرة، التي تم تبنيها في العام 2017، سميت الصين وروسيا دولتين تحريفيتين، تهددان النظام العالمي. لكن الضغط المتزامن على الصين وروسيا يساهم في مزيد من التقارب بينهما..

وفي الصدد، قال كبير المحللين في المجلس الأطلسي، والذي عمل في الحكومة الأمريكية لسنوات عديدة ودرس القدرات العسكرية للصين، ماثيو بوروز، لـ"غازيتا رو": "الغرب، بعقوباته، دفع روسيا نحو الصين، ضد مصلحته". علما بأن بوروز يدق ناقوس الخطر منذ فترة طويلة. ففي العام 2015 ، كتب مقالا فيThe National Interest ، أشار فيه إلى أن التقارب بين الصين وروسيا سيكون "أسوأ كابوس" لواشنطن. وجاء في مقاله: "العلاقات الصينية الروسية، أصبحت أوثق من أي وقت مضى خلال السنوات الخمسين الماضية، ما يتيح للبلدين الفرصة لتغيير النظام العالمي حسب رغبتهما".

وكما قال أحد الخبراء الأمريكيين ذوي النفوذ، في محادثة خاصة، فإن هناك قوى في واشنطن ترغب في تحالف أكبر مع روسيا بدلاً من الصين ، لكنها "ضمن الأقلية".

إلى ذلك، فعلى الرغم من موقف ترامب المتشدد من الصين، يُستبعد أن تعرض واشنطن على موسكو "تحالفًا" ضد جمهورية الصين الشعبية، فهي تدرك عدم جدوى مثل هذا الطرح في الظروف الحالية.

لن تقف موسكو ضد جارتها، لكن تخفيف الضغط، إذا حدث، سيعطي روسيا الفرصة لانتهاج سياسة أكثر توازناً، تتمثل في الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من بكين وواشنطن، ما قد يكون مفيدا لجميع اللاعبين. لكن الإدارة الأمريكية، الآن، لا تسعى إلى الانفراج، إنما على العكس من ذلك، تزيد من تفاقم الوضع.

ومع ذلك، فقد يتحول الوضع بشكل مختلف تماما إذا عاد الديمقراطيون إلى استلام السلطة في الولايات المتحدة، فهم يميلون إلى مزيد من التعاون البراغماتي مع الصين..

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل