هدير اتطمنت لـ"ابن بلدها" فحاول اغتصابها بكفر الشيخ: "مخلتوش يلمسني"

هدير اتطمنت لـ"ابن بلدها" فحاول اغتصابها بكفر الشيخ: "مخلتوش يلمسني"

منذ 4 سنوات

هدير اتطمنت لـ"ابن بلدها" فحاول اغتصابها بكفر الشيخ: "مخلتوش يلمسني"

"اللي تعرف أحسن من اللي متعرفوش" هكذا ظنت "هدير"، ولم تكن تدرك أن عالمها الذي يدور بين المدرسة ومركز الدروس، سيتحول لتهديد وخوف على يد 3 من أبناء قريتها التي ظنت أنها تعرفهم.\nفالفتاة المُقيدة بمدرسة كوم دميس الثانوية الزراعية بمطوبس، انتهت من دراستها في هذا، اليوم، وتوجهت لحصة الدرس الخصوصي بمدينة مطوبس، وما إن خرجت من الحصة، حتى وجدت "توك توك"، أمام السنتر فقد اعتادت على استقلال التكاتك من مدينة مطوبس في كفرالشيخ لقريتها منية لمرشد التابعة لنفس المركز، وفي هذا اليوم،  وجدت شخصاً من قريتها سائق توك توك، فأكد لها أنه انتهى من عمله وسيذهب لمنزله، فطمئنت الفتاة لأنه ابن بلدها، وفي منتصف الطريق توقف ليركب معها آخر من نفس قريتها، وقبل الدخول للقرية بنحو 2 كيلو متراً توقف مرة آخرى ليركب معهما ثالث، لتفاجئ بأن السائق يتخذ مساراً غير التي اعتادت عليه، هنا شعرت أن ثمة شئياً سيحدث.\nلم تستسلم "هدير.خ.م.ح"، لمحاولة استدراجها فشعرت أن شباب قريتها الـ3 يفكرون في شئياً ما بدى لها من نظراتهم التي كانت تلتهم جسدها الضعيف، فحاولت الاستغاثة دون أن يسمعها أحداً وفجأة كتم أحدهم أنفاسها، وأمسك الآخر بيديها بينما يقود الثالث التوك توك بسرعة متوجهين بها لأحد المنازل التي كانت تحت التشطيب بمنطقة غير مأهولة بالسكان، وجذبوها لداخله ثم حاول أحدهم الاعتداء عليها من خلال نزع أجزاءً من ملابسها، ووسط توسلاتها له بأن يتركها لم يستجب، محاولاً النيل منها، لتتعالى صرخاتها وتفاجئ أن الآخرين يقفون على باب المنزل وأحدهما يقوم بتوثيق ما يحدث عن طريق تصوير فيديو وهنا أيقنت أن هدفهم النيل منها وفضحها، فقاومت بكل قوة وتصدت لهم.\nأمام العميد هشام الزعفراني، مأمور مركز شرطة مطوبس، وقفت فتاة بجسد هزيل بصحبة والدها وروت ما حدث لها، في ذلك اليوم.\nأضافت الفتاة في محضر حررته بالشرطة، أنه بعد توسلات عديدة وبكاء وصراخ أطلقوا سراحي، وهددوني بعدم التحدث مع أحد وأن أسرق 5 آلاف جنيه، من والدي وإعطاء المبلغ لهم مقابل عدم نشر الفيديو، ظلوا يطاردونني برسائل تهديد عبر صفحتي الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وعبر الاتصال عن طريق الموبايل، وعندما امتنعت عن سرقة الأموال، طلبوا مني سرقة قطعة من المصوغات الذهبية الخاصة بوالدتي، ولم أتمكن فطلبوا أن أعطي لهم قرطي الذهبي، وكدت فعل ذلك خوفاً من التشهير بي دون ذنب، إلى أن طلبت آلة حادة "بنسة" من شقيقتي لأنزع قرطي الذهبي، وحينما سألني انهارت وحكيت لوالدتي، وحينها لم يكن والدي بالمنزل، فاتصلنا به وشرحنا له الأمر، وقولته أنا دافعت عن شرفي ومخلتوش يلمسني".\nتابعت: "عاد والدي وسردت له القصة، فاستطاع الحصول على الفيديوهات من أشخاص يقربون لهؤلاء الذين حاولوا الاعتداء علي ، وذهبنا أنا ووالدي لمركز الشرطة، وحررت محضراً وأرفقنا الفيديوهات، وأدليت بأسماء الأشخاص الـ3 لأنني أعرفهم جيداً فهم من أبناء قريتي".\nوبعرض المحضر على اللواء هيثم عطا، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن، أمر بالقبض على المتهمين بعد استئذان النيابة العامة، وألقت مباحث المركز برئاسة الرائد عمرو فتح الله، رئيس المباحث، القبض على أحد المتهمين، بينما فر الاثنين الآخرين هاربين، عقب علمهما بأن الفتاة أبلغت الشرطة، وجرى عرضه على النيابة التي قررت حبسه 4 أيام والتجديد لـ15 يوماً.\nكما كرمت مديرية التربية والتعليم، الفتاة لدفاعها عن شرفها، ومنحتها درعاً وشهادة تقدير، مع توقيع الكشف الطبي عليها، لمحو الأثر النفسي السيء، كما دًشن معلموها وزملاءها هاشتاج تحت عنوان "كلنا هدير الحلبي"، كما كرمتها إحدى المؤسسات التي ترأسها النائبة هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب، لشجاعتها في التصدي لهؤلاء والحفاظ على شرفها، وطالبت الفتاة بسرعة القبض على الهاربين وتقديمهم للعدالة.

الخبر من المصدر