المحتوى الرئيسى

خبير عن تصريح عون: مقتطع من سياقه.. والتصعيد يقود لبنان لفراغ دستوري

11/13 17:53

أثار تصريح الرئيس اللبناني، ميشال عون، خلال مقابلة معه، أمس، حين دعا "المحتجين إلى الهجرة"، لغطا كثيرا في لبنان، ما دفع المكتب الإعلامي للرئيس بإصدر بيان لإيضاح حقيقة التصريح.

وبيّن المكتب الرئاسي، أن "عون" دعا المحتجين إلى الهجرة إذا لم يجدوا شريفا (آدمي) بينهم للحوار مع السلطة.

وقال المكتب الإعلامي: "وسائل إعلام وتواصل اجتماعي توزع كلاما محرفا من حديث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حول الفقرة المتعلقة بوجود قائد للحراك الشعبي، ورد فيها: "إذا مش عاجبهم ولا حدا آدمي بالسلطة يروحوا يهاجروا"، والصحيح أن الرئيس عون، قال إنه إذا لم يكن هناك "أوادم" (وهي تعني إنسان)، من الحراك للمشاركة في الحوار، فليهاجروا لأنهم بهذه الحالة لن يصلوا إلى السلطة".

وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات الرئيس اللبناني  اقتطعت من سياقها، وهو شيء يتكرر كثيرا وليس في لبنان فقط حيث يتم اقتطاع الحديث عن سياقه بهدف الإشارة إلى معان مختلفة عن حقيقة المقصود بالتصريح، مشيرا إلى ضرورة التأكيد مما يشاع قبل الانسياق وراءه.

وتابع بدر الدين، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن هناك خصوصية للشعب اللبناني، ويجب أن ننظر للسياق الكامل مع وقع الكلمات على الشعب، ما قد يؤدي إلى التلاعب بالتصريحات من خلال اقتطاعها من سياقها.

وفي تعليقه على التصريح الذي أوضحه المكتب الإعلام لرئاسة الجمهورية اللبنانية، قال بدر الدين، إنه ليس هناك حراك من أجل الحراك، ولا بد من وجود هدف ومطالب وواضحة للمتظاهرين للتفاوض عليها، حتى لا تؤثر على الدولة ككيان.

وتظاهر آلاف اللبنانيين، اليوم، على الطريق المؤدي إلى القصر الجمهوري في بيروت، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما انضمت إليهم مجموعة كبيرة من شباب طرابلس، وسط تعزيزات أمنية استثنائية في بيروت، ومنطقة بعبدا القريبة من القصر الجمهوري، بحسب "سكاي نيوز".

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الحالة التي تشهدها لبنان منذ أسابيع، بدأت باحتجاجات محدودة ووصلت إلى حراك من أجل الحراك، فحتى هذه اللحظة ليس هناك مطالب واضحة ولا ممثلين عن المتظاهرين للجلوس على مائدة التفاوض.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل