المحتوى الرئيسى

جدل بشأن استعداد ألمانيا لاستقبال العائدين من عناصر داعش

11/12 12:18

أثارت خطط تركيا لترحيل ألمان مشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش جدلا بين الساسة في ألمانيا حول مدى استعداد البلاد لاستقبال هؤلاء العائدين والتعامل معهم بمقتضى القانون.

فقد ذكر خبير الشؤون الداخلية في الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني، أرمين شوستر، أن بلاده مستعدة على النحو الكافي لعودة هؤلاء الألمان، حيث قال السياسي في الحزب المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل في تصريحات لقناة "إيه آر د" الألمانية الإعلامية اليوم الثلاثاء(12 تشرين ثاني/نوفمبر 2019) إنه أصبح من الواضح أن هؤلاء الألمان يريدون العودة في وقت ما، وأضاف: "من الواضح بالنسبة لنا أننا نريد رؤية أي خطير أمنيا في الحبس وليس طليقا".

وذكر شوستر أن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي) تعلم بأمر خطيرين أمنيا مشتبه بهم، وقال: "كل عائد ستستقبله سلطات الأمن في المطار وستستجوبه بعد ذلك على نحو مكثف"، مضيفا في المقابل أنه لن يكون من السهل دائما إثبات مشاركة أحد الخطيرين المشتبه بهم في عمليات قتالية لدى داعش.

تماشيا مع تصريحات أطلقها وزير الداخلية التركي الأسبوع الماضي، بدأت تركيا في ترحيل أسرى تنظيم داعش الأجانب المحتجزين في السجون التركية، حسب التلفزيون الرسمي التركي. ونقلت الأناضول أن أنقرة رحلت أمريكيا وسترحل سبعة ألمان. (11.11.2019)

طالب نائب برلماني ألماني حكومة بلاده باتخاذ إجراءات لمواجهة عودة محتملة لمقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي الألمان إلى البلاد، وذلك بعد ورود أنباء عن تراجع الرقابة على معسكرات الاعتقال الخاضعة للأكراد في شمال سوريا. (01.11.2019)

من جانبه، انتقد نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، شتيفان تومه في تصريحات لإذاعة ألمانيا عدم وجود إجراءات موحدة حتى الآن لاستعادة أنصار داعش الألمان، وقال: "الحكومة أزاحت الموضوع من أمامها، ووضعت رأسها في الرمال"، مضيفا أنه لا يمكن ممانعة عودة مواطنين ألمان إلى بلدهم، إلا أن هناك حاجة إلى خطة لتنظيم الأمر وإدارته بدون فزع، على حد تعبيره.

وفي المقابل، انتقدت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، سيفيم داجدلين ضعف استعدادات الحكومة لعودة أنصار داعش الألمان. وقالت داجدلين في تصريحات لإذاعة جنوب غرب ألمانيا اليوم إنه لم تتوفر حتى الآن معلومات عن الجرائم التي ارتكبها أنصار داعش الألمان على الأراضي السورية، مضيفة أنه سيكون من الصعب للغاية ملاحقتهم جنائيا بدون هذه المعلومات، محذرة من عدم تمكن سلطات الأمن من إيداع هؤلاء الأفراد السجن فور وصولهم إلى البلاد بسبب عدم امتلاكها أدلة كافية ضدهم.

واتهمت السياسية اليسارية الحكومة الألمانية بانها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع حكومة دمشق وحرمت نفسها من الحصول على معلومات مفيدة قد تساعد على الحكم على المشتبه بهم في العمل والقتال لحساب داعش في الشرق الأوسط.

يذكر أن تركيا تعتزم ترحيل سبعة ألمان مشتبه في انتمائهم لداعش مع طفلين إلى ألمانيا خلال هذا الأسبوع. وهذه المرة الأولى التي يعود فيها إسلاميون مسلحون ألمان إلى موطنهم بهذه الطريقة. وعاد عشرات من أنصار داعش الألمان خلال الأعوام الماضية بطرقهم الخاصة، وتم محاكمة الكثير منهم بعد ذلك.

إرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

على صعيد متصل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء أن بلاده ستواصل إعادة مسلحي تنظيم داعش الموقوفين لديها إلى بلدانهم، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في مواقفه تجاه تركيا. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عنه القول، قبل المغادرة إلى الولايات المتحدة، في زيارة تستمر يومين، إن تركيا "ستواصل إعادة إرهابيي داعش إلى بلدانهم، ولا يعنينا استقبالهم أو رفضهم لهذه العناصر".

وحث الاتحاد الأوروبي على إعادة النظر في مواقفه إزاء تركيا، وقال موجها الحديث للتكتل: "عليكم إعادة النظر في مواقفكم تجاه تركيا التي تحبس هذا الكم من عناصر داعش في سجونها وتضبطهم في الجانب السوري". وأضاف: "لا تحاولوا تخويف تركيا بشأن التطورات في قبرص، فنحن لا نهتم بذلك ... ونواصل طريقنا".

يرفع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أيديهم بعلامة النصر في الوقت الذي يمرون فيه عبر مدينة عين عيسى الصغيرة باتجاه الرقة. ومازال بعض المقاتلين يرابطون في مواقعهم هناك في المعقل السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتتكون قوى سوريا الديمقراطية بالأساس من ميليشيات كردية وعربية.

عربات مصفحة تشق طريقها عبر أكوام الدمار الذي خلفته سنوات المعارك في الرقة. في عام 2014 استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة واعتبروها بصفة غير رسمية عاصمة "الخلافة". هنا كان "داعش" يخطط لاعتداءات في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة.

ملعب مدينة الرقة في شمال سوريا كان الملجأ الأخير لتنظيم "داعش" في معقله السابق. وأفادت تقارير شهود عيان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية رفعوا الثلاثاء علمهم فوق الملعب. وتفيد قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية في الرقة قد انتهت، ويوجد فقط بعض المقاتلين من "داعش" الذين يقومون بمقاومة معزولة.

تمركز قناص من قوات سوريا الديمقراطية أمام المستشفى في الرقة. وكان المستشفى من بين آخر مواقع الدفاع لميليشيا "داعش" على غرار ساحة نعيم في وسط المدينة. وتمكنت قوى سوريا الديمقراطية الاثنين من الاستيلاء على الموقعين حيث قتل عدد من مقاتلي "داعش".

مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية رفعوا علمهم فوق بناية بالقرب من المستشفى الذي اشتدت المعارك حوله. فبعد العلم الأسود لـ"داعش" ينتشر الآن العلم الأبيض التابع لقوات سوريا الديمقراطية بقوة في كثير من المواقع في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة بحثا عن متفجرات وجيوب مقاومة.

مقاتلات في صفوف قوى سوريا الديمقراطية يتنفسن الصعداء ـ المعركة حول الرقة انتهت تقريبا. وإلى جانب الملعب والمستشفى كانت ساحة النعيم آخر النقاط تحت مراقبة تنظيم "داعش". "نقطة التفرع الجهنمية"، كما سُميت الساحة في السنوات الثلاث الأخيرة كانت مسرحا لتنفيذ عدد من الإعدامات. وقد ظلت جثت القتلى آنذاك منتشرة طوال أيام أمام العيان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل