مصر تستعرض المشروعات الزراعية القومية أمام ملتقى الزراعيين بالجزائر

عرض الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين بمصر النجاحات، التي حققتها المشروعات الزراعية القومية التي أطلقها الرئيس السيسي، والتي تستخدم الزراعة الحديثة من مشروعات الصوب الزراعية والمزارع السمكية والإنتاج الحيواني والداجني، وأكبر مزرعة نخيل في العالم، موضحا أن هذه المشروعات تستخدم التقنيات الحديثة في الزراعة وترشيد استهلاك المياه والتكييف مع التغيرات المناخية لضمان استدامة التنمية الزراعية.

وقال "خليفة"، في كلمته خلال الملتقى الزراعي للمهندسين الزراعيين بدول تجمع الصحراء والساحل والدول العربية بولاية الوادي بالجزائر، إن مشروع زراعة 5 ملايين نخلة من النخيل العربي المتميز والفاخر وخاصة لإصناف المجدول والبرحي، ومشروعات استصلاح الأراضي أدت لتحسن حالة الأمن الغذائي في مصر في السنوات الخمس الماضية مقارنة بما قبل عام 2015، كما ساهمت في ضبط منظومة إنفلات أسعار السلع والمنتجات الزراعية وانخفاض معدلات التضخم في أسعار هذه السلع وزيادة قدرة مصر على زيادة الصادرات إلى الخارج من المنتجات الزراعية.

وأضاف نقيب الزراعيين، أن تحسن حالة الأمن الغذائي في مصر اعتمدت على أربعة محاور وهي الإتاحة والاستدامة وسرعة الوصول وسلامة الغذاء، وأن هذه المحاور الأربعة تحققت بدرجة كبيرة من خلال الإنتاج الوفير لهذه المشروعات التي دخلت فعليا في منظومة الإنتاج الزراعي واستدامته على مدار العام، فضلا عن التعاون وتبادل الخبرات مع الأشقاء الأفارقة والعرب والاستفادة من التجربة المصرية في المشروعات الزراعية، خاصة في مجالات الاستزراع السمكي والبيوت المحمية لتحقيق الأمن الغذائي في القارة الأفريقية.

وأوضح خليفة، أن المشروع القومي لتطوير شبكة الطرق ساهم في تحسين حالة الأمن الغذائي من خلال ضمان انسياب المنتجات الزراعية للأسواق الداخلية أو إلى المنافذ الحدودية والموانئ للتصدير إلى الخارج وتقليل الفاقد خلال مراحل النقل من مزارع الإنتاج إلى أسواق الاستهلاك.

وأشار  نقيب الزراعيين، إلى أن إطلاق مصر لأول مرة للبرنامج القومي لإنتاج تقاوي الخضر اعتمادا على العلماء المصريين بدلا من الاعتماد على الخارج يساهم في توفير أكثر من ملياري دولار سنويا يتم استنزافها في استيراد هذه التقاوي من الخارج، فضلا عن مشروعات التوسع في توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، خاصة الأسمدة والمشروعات الجديدة للإنتاج أدت إلى تحقيق الوفرة في الإنتاج، بدلا مما كان يعانيه السوق المحلي من اختناقات في أسواق التوزيع التي كانت تحدث خلال موسم الزراعة الصيفي.