المحتوى الرئيسى

تنظيم "البجع" يحكم تركيا من خلف الستار.. يضم وزير الداخلية وصهر الرئيس التركى.. يملك نفوذا ولجان إلكترونية.. وباحث فى الشأن التركى: العقل المدبر للديكتاتور العثمانى.. وكاتب خطابات أردوغان السابق آخر ض - برلمانى

11/12 01:00

"البجع" كلمة ترددت كثيرا خلال الأعوام القلية الماضية فى الأوساط التركية، وتسببت فى إقالة وزراء من حكومة تركيا، وهناك من استقال بسبب تدخلها فى الشأن السياسى التركى، ولعل أبرزهم رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو الذى قال صراحه عقب استقالته إن:"تنظيم "البجع" استهدفه في فترة رئاستي للوزراء، وكان السبب فى تقديم استقالته. ما هو تنظيم أو مجموعة البجع، ومتى تم تشكيل هذه المجموعة، وهل هى بديلة عن حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، وما حجم نفوذها داخل تركيا ولماذا سمى بهذا الأسم؟ فى السطور التالية الاجابة على هذه التساؤلات وجميع المعلومات عن تنظيم "البجع الاردوغانى". تنظيم البجع.. يحكم من خلف الستار الدكتور كرم سعيد الباحث المتخصص فى الشأن التركي بمركز الأهرام الاستراتيجية، قال لـ"انفراد " إن تنظيم البجع، هو عبارة عن مجموعة تأسست خلال الـ4 سنوات الماضية، ويضم مجموعة وزراء أبرزهم وزير الداخلية التركى سليمان صويلو، ووزير المالية بيرات البيرق صهر رجب طيب أردوغان كما يضم رجال أعمال ومسئولين فى جهات سيادية". ووصف "سعيد" فى تصريحاته تنظيم "البجع" بشلة اردوغان التى تحكم من خلف الستار، وتعمل على السيطرة على مفاصل الدولة التركية، مضيفًا :" له تأثير على جميع مؤسسات التركية، ويعمل دائما على تأمين الرئيس التركى وزيادة بناء نفوذ" مشيرا إلى أنه سمى بهذا الأسم نسبة إلى "البجعة" القادرة على اصطياد الأسماك، فهم يستطيعون اصطياد معارضيهم فى أى مكان داخل تركيا. وتابع :" هذه المجموعة أقرب الى المجموعة العقل المدبر لنظام لاردوغان، وتلعب من خلف الكواليس، وقد تسببت فى استقالات عدد من الوزراء فى تركيا، ويمكن وصفها بالجناح الجديد لاردوغان الذى يحكم سرا تركيا" موضحا أن هناك تنافس داخل هذه المجموعة بين صهر الرئيس التركى وبين وزير الداخلية". البجع يصل ساحات القضاء التركي صحيفة زمان التركية المعارضة ذكرت أن محاميين تقدما للنيابة العامة في إسطنبول ببلاغ يطالبان فيه بفتح تحقيقات حول "مجموعة البجع". وفي المذكرة المقدمة إلى النيابة العامة في إسطنبول، قال المحاميان إن "تنظيم البجع يقوم باستهداف الأشخاص من خلال طرق مشابهة لتنظيم (جلاديو) السري، والأخير منظمة أنشأها حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد الحرب العالمية الثانية ضد الشيوعيين. من جانبها، أصدرت النيابة العامة قرارا بفتح إدارة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن إسطنبول، تحقيقات دون توجيه أية اتهامات لأشخاص بعينهم، في وقت يعتقد فيه قسم واسع من الرأي العام أن القضية ستُقبر سريعا طالما تمس أردوغان وعصابته. في الوقت الذي تناقش فيه قيادات الحزب الحاكم أسباب الأحداث السلبية التي يشهدها الحزب، استهدف أيهان سفر أوستون، النائب السابق عن العدالة والتنمية، ورئيس لجنة التحقيق البرلمانية في انتهاكات حقوق الإنسان سابقا، مجموعة البجع ، برئاسة هلال كابلان الصحفية العاملة في جريدة "صباح" الموالية لأردوغان، وزوجها صهيب أويوت. أوستون قال إن عصر المشورة في آليات القرار داخل حزب العدالة والتنمية انتهت، مشيرا إلى أن مجموعة البجع التي تردد اسمها بنشرها بيانا تسبب في استقالة داود أوغلو من منصب رئيس الوزراء، أصبحت صاحبة القرار في الحزب. وأضاف أوستون، في حديث لموقع إخباري محلي، أن مجموعة البجع باتت هي من تتخذ وتنفذ القرارات الاستراتيجية داخل الحزب، بدلاً من اللجان القانونية المعروفة المسند إليها اتخاذ وتنفيذ القرارات. البجع.. خلية سرطانية وتابع أن مجموعة البجع التي تحاول تشريع وحماية نفسها من خلال الدفاع عن أردوغان، توغلت في حزب العدالة والتنمية كخلية سرطانية خبيثة، داعيا الحزب إلى تصفية هذا الكيان غير الشرعي أولا. وأوضح أوستون أنه في بادئ الأمر كان هدف تشكيل المجموعة هو أن تنشط على حسابات التواصل الاجتماعي لحزب العدالة والتنمية، والرد على الانتقادات الموجهة للحزب الحاكم، قائلا: "في بادئ الأمر كانت مبادرة حسنة النية، غير أن هذه المجموعات بدأت تتحرك لاحقا وفق توجيهات ومطالب ورغبات مؤسسيها، وبدأت المجموعات ترعى مصالح مؤسسها عوضا عن مراعاة مصالح الحزب، ورؤساؤها الجدد منحوها إمكانات استثنائية". وبحسب صحيفة "العين" الإماراتية فأن مجموعة "البجع" تتكون من رجال الأعمال وأصحاب النفوذ والسلطة داخل العدالة والتنمية، وتمتلك عددا من وسائل الإعلام الموالية لأردوغان، على رأسها جريدة "صباح" التي يمتلكها شقيق برات ألبيراق. المجموعة مجندة للانقضاض على أي اسم أو حتى حساب عبر مواقع التواصل، يبدي نوعا من الانتقادات للنظام الحاكم في تركيا، وآخر ضحاياها الكاتب السابق لخطابات أردوغان ونائب الحزب السابق عن مدينة أنقرة آيدن أونال. وبدأت المجموعة باستهداف أونال في الفترة الأخيرة بعد أن قال صراحة إن "مجموعة البجع أخطر من حركة الخدمة (غولن) وحزب العمال الكردستاني؛ فهي مجموعة تسم جسد حزب العدالة والتنمية. يجب تصفيتها فورًا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل