المحتوى الرئيسى

"سافر للعمل فعاد جثة".. ليلة حزينة قضتها أسرة ضحية "القطار" أمام المشرحة

11/12 01:02

عاش أفراد عائلة الشاب أحمد مبروك نجل قرية كفر الشيخ علي بكفر الزيات بالغربية ليلة مأساوية، حيث وقفت الأم المكلومة أمام أبواب حديدية أصبحت سدا منيعا بينها وبين جثمان نجلها ضحية القطار انتظارا لاستلام جثمانه من مشرحة مستشفى المنشاوي وسط حراسة أمنية مشددة فرضتها الأجهزة الأمنية لتأمين محيط المستشفى لحين انتهاء الطب الشرعي من تشريحها.

"ربنا يرحمك يابن بطني.. في الجنة عريس"، كلمات رددتها الأم الثكلى، قبل أن تدخل في نوبة من البكاء، وحولها أبناءها وأقاربها وزملاء الضحية.

وقالت شقيقته: "سافر ومعاه زملاءه بحثا عن العمل كممرض، وعاد جثة هامدة، أخويا فارق الحياة بجسده ولكن روحه ستظل خالدة بقلوبنا.. ربنا يصبرنا على فراقه".

وأوضحت أن شقيقها حصل على شهادة دبلوم خاص في مجال التمريض وحرص على مزاولة مهنة في أحد مستشفيات الخاصة، ولكنه أراد هو وزملاؤه السفر لطنطا للتدريب بمستشفى المنشاوي أو طوارئ جامعة طنطا، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بغرفة العناية المركزة.

وكانت محطة السكك الحديدية بطنطا شهدت أمس، واقعة نقل شاب مصاب بكدمات في جسده، وكسور في ضلوعه، ونزيف بالرأس، إثر سقوطه من قطار "طنطا– كفرالزيات"، وقفزه عقب مشادة كلاميه مع المواطنين، ورئيس القطار بسبب التدخين، وعدم قدرته على سداد غرامة "التدخين" داخل الكابينة، لتتحول السيجارة التي كان يريد تدخينها إلى السيجارة القاتلة، وتم نقله في حالة حرجة لطوارئ مستشفى المنشاوي بطنطا، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد 5 ساعات داخل العناية المركزة.

وأصدر المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية، توجيهاته إلى رئيس نيابة أول طنطا، بضرورة فتح باب التحقيق، في واقعة وفاة الشاب، للتأكد من وجود شبهة جنائية في الحادث من عدمه، وسماع أقوال شهود العيان من زملاء الضحية.

وكان اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية، تلقى إخطارًا من مأمور قسم أول طنطا، يفيد بورود بلاغ من شرطة نقطة مستشفى المنشاوي بطنطا، يفيد بوصول الشاب "أحمد مبروك عبد الرحمن" 24 سنة، مصابًا بنزيف داخلي في المخ إلى العناية المركزة.

وانتقلت القيادات الأمنية، برئاسة اللواء السعيد شكري مدير المباحث الجنائية، والرائد يوسف الجندي رئيس مباحث قسم أول طنطا، وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلى مكان الواقعة.

وتبين وفاة الشاب، جراء تعرضه لكسور في الجمجمة، ونزيف داخلي بالمخ، وكسور بالضلوع، جراء سقوطه أسفل عجلات القطار المذكور، عقب مشادة مع أحد "الكمسارية" بذات القطار، لشروعه بالتدخين، وهو ما دفعه للقفز من القطار، هربا من سداد الغرامة.

وأفادت مصادر أمنية، بأن الواقعة لا توجد فيها شبهة جنائية، كون الضحية قفز من تلقاء نفسه، لتفادي سداد الغرامة المالية حسب أقوال شهود العيان من زملائه.

وأكد الدكتور متولي أبو رية مدير مستشفى المنشاوي بطنطا، أن الشاب أحمد مبروك فني تمريض 24 سنة، صاحب واقعة القفز من قطار "طنطا– كفرالزيات" لفظ أنفاسه الأخيرة داخل غرفة العناية المركزة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل