المحتوى الرئيسى

رئيس مكافحة الإرهاب السابق في تركيا: "أردوغان" سلح المنظمات المتطرفة

11/11 22:02

قال أحمد يايلا الرئيس السابق لإدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة التركية، خلال ندوة في الولايات المتحدة مساء اليوم، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان لديه كثير من جماعات الضغط في الولايات المتحدة، وأقام العلاقات مع الجماعات الإسلامية في الولايات المتحدة، وقام بتسلحيهم.

وأضاف "يايلا": "وبعد تولي الرئيس الحالي دونالد ترامب المسئولية حاول التقرب من المقربين من ترامب للتأثير في عملية اتخاذ القرارات داخل الإدارة الأمريكية، كما زادت أنشطته الاستخباراتية على الأراضي الأمريكية".

وقال المسئول الأمني التركي السابق إن "الأفراد المحيطين بالرئيس التركي وأصدقائه والذين يدعمهم ويدعمونه يرون أنه القائد الوحيد الذي بقي ويمكنه تمثيل العالم الإسلامي السني حول العالم، منذ عام 2010 كانت هناك مظاهرات كبيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أثارت الإسلام كقضية أولوية لديها".

ولفت "يايلا" إلى ما قاله بعض مناصري "أردوغان" من أنه سيؤسس خلافة إسلامية حقيقية ومن لا يصوت لـ"أردوغان" فهو كافر وغير مسلم، على حد زعم هؤلاء. أشار كذلك إلى أن أعضاء بالمنظمات الإرهابية عبروا عن دعمهم للرئيس التركي.

وقال "يايلا": "يبدو أن الرئيس التركي لم يسعد بقدر الدعم الذي حصل عليه من دعم المجتمعات الإسلامية رغم الملايين التي أنفقها دون أن يحصل على الدعم الذي يريده فأنفق أمواله وسط الجاليات الإسلامية المهاجرة والأتراك الذين يدعمونه في أمريكا الشمالية".

ولفت رئيس إدارة مكافحة الإرهاب السابق في تركيا إلى الإخواني أسامة جمال أحد داعمي الرئيس التركي في الولايات المتحدة، والذي بدأ في مساندة المنظمات التي تدعم التراث التركي والتي يرأسها ابن أردوغان، وإقامة مساكن الطلبة فهناك مساكن طلابية تسع 60 طالبا في مركز التراث التركي.

وقال "يايلا" إنه في الشهر الماضي قال الإخواني أسامة جمال الذي يقود منظمة مجلس الولايات المتحدة الوطني للمنظمات الإسلامية (يجمع المنظمات الإسلامية في أمريكا) وقال: "نشعر بالفخر والشرف بأردوغان"، معتبرا أنه رئيسا وقائدا يمثل صوت الأمة الإسلامية. أيضا هناك سراج وهاج وهو إمام أحد المراكز الإسلامية في نيويورك قال: "أشعر بدعمكم القادم من تركيا ونحن نحبكم هنا في نيويورك".

وأشار أيضا إلى أن الرئيس التركي قال إن المجتمع الإسلامي في أمريكا ينظم صفوفه يوما بعد يوم بشكل أفضل.

ولفت المسئول التركي السابق إلى أن أسامة جمال ومعه ابن عمه الإخواني جهاد عوض قاموا عام 2017 بمظاهرة أمام "البيت الأبيض" وهتفوا أن "أردوغان إمام الأمة".

وتحدث "يايلا" عن "مركز ديانت" وهو، بحسب وصفه، أهم المؤسسات التي تعطي الرئيس التركي الدعم في الولايات المتحدة ولها لجنة قيادة ومؤسسة لجميع الذكاة وإصدار الجرائد والصحف.

وقال أيضا إن "أسامة جمال أسس عددا من المنظمات الإسلامية مثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية وحاول التواصل مع الرئيس ترامب للتأثير عليه وتواصلوا مع أحد مستشاري الرئيس ترامب  الذي التقى أردوغان عدة مرات".

وأضاف: "وقد قام زوج ابنة أردوغان بيرات البيرق الذي يملك فندقا باسم ترامب في إسطنبول بالتواصل مع مؤسسة مجلس الولايات المتحدة الوطني الإسلامي ومحاولة استخدام هذه الرابطة للتأثير في الرئيس الأمريكي".

وتحدث "يايلا" عن النشاط التركي في الولايات المتحدة وقال: "إذا نظرنا لعملهم في الأراضي الأمريكية نرى تقارير من طرف الصحفي مايكل روبن الذي يقول إن أردوغان يخاطر بالعلاقة طويلة الأجل مع واشنطن من خلال الأنشطة التي يقوم بها في الولايات المتحدة وبدلا من الاستماع والأخذ بهذا النصح تجاهل ذلك واستمر في أنشطته، كما أن هناك مؤسسات أسسها أردوغان تستخدم لتنفيذ أغراضه".

قال أيضا إن "أردوغان"على الرغم من كونه حليفا لحلف "الناتو"، فإن حكومة تركيا تقوم بأنشطة على أراضي حلفائها بما في ذلك الولايات المتحدة، وقد أسس مركزا تكلف 110 ملايين دولار على بعض أمتار من العاصمة واشنطن"، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات هدفها التواصل مع المنظمات الإسلامية والأتراك في الخارج، ومركز ديانت أصبح واجهة وأداة سياسية للرئيس أردوغان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل