المحتوى الرئيسى

مؤلف "التيه النقدي" يشرح أزمة غلاف كتابه المنسوخ من تصميم لمصور فرنسي

10/24 06:12

أثار كتاب الدكتور ممدوح فراج النابي بعنوان "القارئ العادي والتيه النقدي" أزمة، بعد أن نشر الدكتور حسين حمودة رئيس تحرير سلسلة "كتابات نقدية"، منشورا أول أمس عن كون غلاف الكتاب منسوخا عن رواية مغربية صدرت في القاهرة بعنوان "عزلة الثلج"، وأعلن حمودة تقديم استقالته إثر تلك الأزمة وفتح تحقيق، إلا أنه أعلن صباح أمس أن تصميم غلاف الكتاب النقدي والروابة المغربية مأخوذان عن تصميم لكاتب روائي ومصور فرنسي يدعى "إريك بينير بوركل".

بين نسخ غلاف كتابه عن رواية مغربية أو مصمم فرنسي، يضع الناقد "النابي" ثقة كبيرة في رئيس تحرير "كتابات نقدية" وخصوصا بعد أن قام الأخير بتقديم اعتذار علني مرتين، وأعلن عزمه عن تقديم استقالته وفتح التحقيق في الأمر، "الموضوع الآن في يد رئيس التحرير، وهو شخص جدير بالثقة والاحترام. فلنترك الأمر حتى أعرف فقط الإجراءات التي سيتخذها، وما سيعقبها من نتائج" وذلك بحسب حديث "النابي" لـ"الوطن"، متابعا أنه أول من عرف عن أمر النسخ، فعندما وصله غلاف كتابه النقدي عن طريق رئيس التحرير وقام بنشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، مُنوهًا عن مادة الكتاب، تفاجأ بتعليق من فاطمة البودي بأن الغلاف هو نفس غلاف رواية صادرة عن دار العين للنشر ثم أرسلت إليه صورة للغلاف، "من هنا بدأت الأزمة".

وأضاف النابي "لا توجد أمانة، كان الأولى به أن يصمم بنفسه الغلاف، لأنه يتقاضى أجرا على هذا العمل، ولا يركن للسهولة والبحث في الإنترنت"، موضحا أن المصممين المصريين أخذا الغلاف عن مصدر واحد، وربما مصمم غلاف كتابه لم يطلع على رواية المغربي، لأن صورة الغلاف نفس صورة اللوحة الفرنسية، "إلى الآن لم أعرف ماذا تمّ، أو ما استجد من أمور، ولكني على ثقة في أن الدكتور حسين حمودة، رئيس التحرير، ستمكن من حل المشكلة".

وأعلن حمودة صباح أمس، أنه بعد ساعات من البحث في مواقع كثيرة عبر الإنترنت، توصلت لصاحب التصميم الأصلي ووجد أن مصممي الغلافين نقلا التصميم من موقع ثانوي، متنوع الاهتمامات، لا ينسب الأعمال الفنية إلى أصحابها، وتأكد بنفسه من خلال مطالعة الموقع الثانوي.

وقال في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن صاحب التصميم الأول الذي أخذه مصمما الغلافين نقلا عمن وضعه على الموقع، دون نسبته إلى صاحبه، هو الكاتب الروائي والمصوّر الفرنسي إريك بينير بوركل، ثم كتب في آخر المنشور "أقدم له، من هنا، من حيث لا يراني ولا يسمعني ولا يقرأني، اعتذارا عن استخدام عمل له دون إذن.

ووفقا للدكتور ممدوح النابي في حديثه لـ"الوطن"، فإن كتابه "القارئ العادي والتيه النقدي" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، في إطار سلسلة "كتابات نقدية"، يهتم في أحد أقسامه بالرواية وعلاقتها بالواقع والسياقات التي أنتجت فيه، وكذلك علاقتها بمتلقيها، فيتطرق الكتاب لعلاقة الرواية بالقارئ، والتي لحق بها متغيرات كثيرة، أدت أن يصير القارئ مشاركًا في كتابة النص تارة، وتارة دفعه طموحه إلى كتابة نصه الخاص في ظل ما أتاحته تكنولوجيا الإنترنت، ما سبب تدميرا لسلطات الناقد واشتراطات الناشر، وهو ما دفع الكثيرين إلى احتراف مهنة الكتابة وأن يصير روائيًّا "دون المرور بالطقوس الشرعيّة التقليدية ومنها على وجه الخصوص الناشر والناقد".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل