المحتوى الرئيسى

"وقف حال".. خسائر الباعة والسريحة من الأمطار

10/23 23:07

الحاجة "زينب" فى سوق "سليمان جوهر"

في طقس متقلب كثيف الأمطار، وبينما كان الناس يتسابقون للعودة إلى منازلهم بأقل الخسائر، كان حالهم مغايرا، فلا مجال لفرار أو خلاص، ولا مأوى لهم سوى الشارع، حيث تتواجد بضاعتهم مصدر رزقهم الوحيد.

بائعون بسطاء يفترشون الأسواق الشعبية ببضاعتهم أو يحملونها على أكتفاهم ورؤوسهم، تتضاعف خسائرهم وقت هطول الأمطار، فبخلاف أضرارهم البدنية من الاستسلام للقدر وملازمة أماكنهم برؤوس وملابس مبتلة في الهواء الطلق، فالهم الأكبر يتمثل في تلف البضاعة، محاولين إنقاذ ما يتسنى لهم بطرق بدائية.

"قاعدة جنب فرشتي من إمبارح"، حل اختارته الحاجة زينب، خشية تعرض بضاعتها للتلف أثناء العودة إلى بيتها البعيد عن سوق "سليمان جوهر" الذي تعمل به منذ 40 عاما "أنا مخوفش من الشارع، لكن أخاف على لقمة عيشي.. البضاعة دي شارياها جملة من تجار، ولو باظت مش معايا تمنها".

تعانى "زينب" من مشكلة بالقلب، وتعمل رغم كبر سنها حتى تدبر ثمن أدويتها "سؤال الناس تقيل على اللسان، ولو طلبت منهم يوم وساعدوني، مش هقدر أطلب تانى".. يساعدها في العمل بالسوق ابنها "أحمد"، ورغم ذلك يظل العبء الأكبر ملقى على كاهلها.

حال فايزة محمود، لا يختلف كثيرا، بل يكون همها مضاعفا وقت هطول الأمطار، فهي مسؤلة على فرشتان، خضروات وخبز، وتبذل جهدا كبيرا فى تغطية كلاهما، ومراقبة الماء الذى يتسلل للبضاعة: "كله كوم والعيش كوم تانى، لو الميه طالته يبوظ". أمتار من المشمع تطبقها "زينب" وتضعها على مقربة منها لالتقاطها سريعا لفرشها على البضاعة بمجرد نزول الأمطار، ولا تفكر مطلقاً في العودة للبيت حتى ولو مع قلة الزبائن في ذلك الطقس، فالمسؤوليات لا ترحم "عايشة مع مرات أخويا بشقايا. دي بضاعتها وهى مريضة مش بتقدر تشتغل، وأنا مكانها عشان أضمن لقمتى".

أطباق من الخضروات مغلفة متراصة على الرصيف، توحى لمن يتأملها أنها أقل تلفا من المكشوفة في الشارع، التصور الذى نفته "أم سمر"، صاحبة البضاعة "بالعكس الخساير أكبر، المطر بينزل على الأطباق والشجر ينزل طينة تبوظها، ولو لحقت اللي فيها باضطر أغلفها من جديد".

ورثت "أم سمر" المهنة عن والدتها، التي لازمت الشارع 15 عاما، لتكمل المسيرة من بعدها، وفكرت في تغليف الخضروات كتطور في أسلوب البيع: "بجيب الخضار وأنضفه وأغلفه وأعرضه"، ورغم بيع الطبق بسعر أغلى من "السايب"، لكن تكاليف التغليف أيضا كبيرة: "باشتري الـ100 طبق بـ25 جنيه، ورول البلاستيك بـ130 جنيه، وطبعا أول ما يطوله الميه، بأرميه وأغلف من جديد". 

رمضان صبحي ينشر الصورة الأولى له مع ابنه زين، عبر حسابه الشخصي على "إنستجرام"

صاحب صورة تدخين السيجارة على موتسيكل أثناء سقوط الامطار أمس، يتحدث عن غرق شوارع القاهرة، قائلا لقيت الدنيا خربانة قلت هرفع رجلي واشرب سيجارة وأكبر دماغي

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لبضاعة غارقة وسط مياه الأمطار، أمس، داخل نفق العروبة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل