المحتوى الرئيسى

هل اقترب العلماء من تطوير علاج فعّال للأنفلونزا؟

10/23 20:26

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن الأنفلونزا تصيب سنويا ما بين ثلاثة إلى خمسة ملايين شخص حول العالم، وتتسبب أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بها في وفاة 290 إلى 650 ألف شخص.

فريق بحثي في أتلانتا، اكتشف علاجا دوائيا للأنفلونزا يعتمد على الحد من تكاثر الفيروس. الاختبارات التي أجراها الفريق البحثي بقيادة ريتشارد بلمبر، اعتمدت بشكل أساسي على تجارب أجريت على الحيوانات وعلى أنسجة مخاطية للبشر.

تعتمد المادة الفعالة التي تحمل اسم " EIDD-2801" على عرقلة انزيم " RNA-Polymerase، الذي يلعب دورا مهما في تكاثر الفيروسات. وتقوم المادة الفعالة بتغيير في الجينوم الخاص بالفيروس، الأمر الذي يقلل من حدة الفيروس ويعوق تكاثره، وفقا لنتائج البحث العلمي المنشورة في دورية "ساينس ترانسلشنل ميدسين".

يؤكد الدكتور ريتشرد بلمبر، أستاذ الطب بجامعة جورجيا والذي طور مع باحثين من جامعة إيموري، المادة الفعّالة الجديدة، على فاعلية هذه المادة في التصدي لفيروس الأنفلونزا مشيرا إلى إجراء اختبارات على نطاق واسع تضمنت مختلف أنواع فيروسات الأنفلونزا ومضيفا: "تشكل (المادة الفعالة) حاجزا كبيرا قلما يستطيع الفيروس تجاوزه".

المادة الفعّالة تم اختبارها أيضا للتصدي لفيروس أنفلونزا الخنازير الذي انتشر على نطاق واسع عام 2009. الاختبارات تمت على نوع من القوارض تتشابه مع الإنسان في رد فعل الجسم على فيروس الأنفلونزا. وبعد استخدام المادة الفعّالة، رصد الخبراء تراجعا واضحا في أعراض الحمى المرافقة للإصابة بالفيروس.

حل لمشكلة مقاومة الفيروس للأدوية؟

يذكر أن جميع الأطباء واجهو حتى الآن مشكلة كبيرة تتمثل في أن الفيروس يستطيع بعد فترة معينة، تطوير مقاومة للمادة الفعالة والأدوية، لكن القائمون على الدراسة أكدوا على أن فرصة تجاوزها أكبر بكثير، ويقول الباحث مارت توتس، أحد المشرفين على الدراسة إن "الفيروس سيجد صعوبة بالغة في تخطي المادة الفعّالة الجديدة".

ولم يرصد الباحثون حتى الآن مقاومة من الفيروس للمادة الفعّالة الجديدة التي يصفها توتس بأنها "تتمتع بفرصة كبيرة لعلاج الأجيال المقبلة من الأنفلونزا". ومن المقرر تجربة الدواء الجديد للمرة الأولى على البشر، خلال العام المقبل.

تعد الحمى الخفيفة في حالات نزلات مفيدة وغير مقلقة، فارتفاع درجة حرارة الجسم يساعد على تنشيط الجهاز المناعي، ما يسرع القضاء على الفيروسات. وينصح خبراء الصحة بعدم تخفيض درجة الحرارة الجسم عندما تكون أقل من 39 درجة مئوية، لأن الحرارة تقتل الفيروسات والجراثيم وإذا ما خفضناها فإن ذلك يطيل مدة المرض. إذا زادت حرارة الجسم عن 39 درجة، فجيب استشارة الطبيب.

يلجأ الكثيرون إلى استخدام بخاخ الأنف أو القطرة لفترة طويلة، وهو تماما ما يحذر منه خبراء الصحة. فاستخدام هذه المواد أكثر من ثلاث مرات يوميا لمدة تزيد عن سبعة أيام، ربما يؤدي إلى خطر "الإدمان"، وينتج عن ذلك تضخم دائم للأغشية المخاطية في الأنف بمجرد ترك هذه المواد. والسبب هو أن الاستخدام المكثف لبخاخ الأنف يؤدي إلى تضيق الأوعية، فتبقى الأغشية المخاطية جافة ما يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا والفيروسات.

في نزلات البرد المصحوبة بارتفاع درجات الحرارة، يلجأ البعض لتناول المضادات الحيوية. لكن هذه المضادات لا تؤثر على الفيروسات بل على البكتيريا فقط، وبالتالي فهي لن تشفي من نزلات البرد. لذا ينصح الأطباء بتناول المضادات الحيوية عند الإصابة بالتهاب اللوزتين أو الأمراض البكتيرية الأخرى والتي تحدث نتيجة لعدوى فيروسية، علما أن تناول المضادات الحيوية يجب أن يكون وفقا لاستشارة الطبيب.

لاشك أن تنظيف الأنف ضروري في حالات نزلات البرد. ولكن هنا لابد من مراعاة بعض الأمور، فالتمخط الشديد من فتحتي الأنف مضر. فمن خلال الضغط القوي على الأنف، يتم ضغط الفيروسات والمواد المخاطية إلى الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى سيلان أقوى، وقد ينتهي الأمر بالتهاب حاد في الجيوب الأنفية. ولذا ينصح خبراء الصحة أثناء تنظيف الأنف بإغلاق إحدى فتحتي الأنف والتمخط بحذر من الفتحة الثانية.

تبدأ نزلات البرد لدى الكثيرين بحكة في الحلق وتنتهي بآلام مزعجة. وهنا يلجأ البعض لتناول حبوب مهدئة للحلق مصنوعة من الأعشاب لتخفيف حدة الآلام. ربما يحتاج البعض لتناول أكثر من حبة في اليوم. ولكن يجب الحذر من كثرة تناول الأقراص المحلاة فهي مضرة بالأسنان.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل