المحتوى الرئيسى

الاتحاد الأوروبي يرفض طموحات تركيا بشأن "المنطقة الآمنة" في سوريا

10/23 20:09

أعلن مشرعو الاتحاد الأوروبي، مساء اليوم الأربعاء، تنديدهم بالهجوم التركي، الذي يستهدف إقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا، مما يمهد الطريق أمام فرض عقوبات مالية أوروبية جديدة على تركيا.

هذا واحتجت حكومات دول الاتحاد الأوروبي على توغل تركيا للأراضي السورية، إلا أن هذه الحكومات منقسمة بشأن كيفية الرد عليها، والمشرعين الأوروبيين لس لديهم رأي مباشر في قرارات السياسة الخارجية للتكتل لكن يمكنهم الحد من تمويل الاتحاد المهم لتركيا.

هذا وتسعى تركيا لإقامة "منطقة آمنة" على طول الحدود مع شمال شرق سوريا، والذي يبلغ 440 كيلومترا.

واتفقت أنقرة، يوم أمس الثلاثاء، مع روسيا على خطوات لانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية أكثر من 30 كيلومترا من الحدود، على أن يعقبها قيام قوات الجانبين بدوريات مشتركة في عمق 10 كيلومترات، وهو اتفاق وصفه دبلوماسي أوروبي كبير بأنه "نكسة كبيرة لحلف شمال الأطلسي" بعد انسحاب القوات الأمريكية، الذي أقلق التحالف العسكري.

كما طالب مايكل جاهلر، السياسي الألماني المنتمي ليمين الوسط، متحدثا نيابة عن أكبر تجمع سياسي في البرلمان الأوروبي "تركيا بانسحاب فوري من سوريا".

فيما يدعو مشروع قرار من المتوقع أن يوافق عليه مشرعو الاتحاد الأوروبي، ويحظى بتأييد كل الكتل السياسية في البرلمان لاتخاذ "إجراءات اقتصادية مناسبة ومحددة ضد تركيا"، حيث تطالب مسودة القرار، التي لا تزال موضوعا لتعديلات طفيفة، لتجميد المعاملة التفضيلية للصادرات الزراعية التركية لدول الاتحاد الأوروبي.

كذلك يحث مشروع القرار أيضا على تعليق الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي مع أنقرة، وهو إجراء من شأنه أن يؤثر بالسلب على حجم التبادل التجاري السنوي بين 28 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وتركيا، والذي تقدر قيمته بـ 200 مليار يورو (222.3 مليار دولار).

على الرغم من أنه ليس للمشرعين الأوروبيين رأي مباشر في العقوبات ذات الصلة بالتجارة، فإن لهم نفوذا فيما يخص القدرة، مثلا على خفض التمويل السنوي المقدم لأنقرة، والبالغ نحو 250 مليون يورو، في إطار عمليتها المطولة للانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهو خيار تؤيده مجموعة يمين الوسط في المجلس الأوروبي.

إلى ذلك، بوسع البرلمان كذلك عرقلة أي تمويل جديد من الاتحاد الأوروبي لمساعدة أنقرة على التعامل مع ثلاثة ملايين لاجئ سوري على أراضيها، كثير منهم ترغب تركيا في إعادة توطينهم في "المنطقة الآمنة".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل