المحتوى الرئيسى

دراسة: الأحزاب الألمانية تراهن على الدعاية الانتخابية عبر السوشيال ميديا

10/23 15:21

أظهرت دراسة أن الأحزاب في ألمانيا تراهن بشكل متزايد على مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لأفكارها من خلال إعلانات مدفوعة الأجر، واستهداف مجموعات أشخاص بعينها بهذه الإعلانات.

وحسب الدراسة التي أجريت بتكليف من عدة مؤسسات إعلامية تابعة للولايات الألمانية، فإن الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، أنفق معظم أمواله المخصصة للدعاية الانتخابية على الإعلانات التي تستهدف مجموعات محددة في وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الانتخابات الأوروبية في مايو الماضي، في حين كان حزب البديل من أجل ألمانيا الأقل إنفاقا على الترويج المدفوع الأجر على موقعي "فيسبوك" و"جوجل".

وأوضح معدو الدراسة أن حزب البديل يركز بدلا من ذلك على المنشورات التي لا تدخل تحت مسمى الترويج والتي تصل لمدى أبعد من خلال كثرة المشاركة.

ورأى البروفيسور زيمون هيجليش، أستاذ العلوم السياسية وعلوم البيانات بجامعة ميونخ للعلوم التطبيقية، أن هذه المنشورات التي لا تدخل في نطاق الإعلانات المدفوعة تتسبب في "تشويه يدعو للتحفظ، في السجال السياسي عبر الإنترنت".

جاء ذلك، خلال تقديم نتائج الدراسة اليوم الأربعاء في ميونخ.

وحذر رئيس إدارة الإعلام بولاية بافاريا، زيجفريد شنايدر، من أن "الدراسة تبرهن وبشكل خاص على نقص الشفافية في الدعاية السياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، قائلا إن هناك حاجة لوضع لوائح ضابطة في هذا الجانب كما هو الحال في الإذاعة والتلفزيون.

يشار إلى أن هناك إعلانات على الإنترنت تركز على مجموعات صغيرة بعينها من الأشخاص، يتم اختيارهم بناء على بيانات المستخدم، وذلك بهدف تحقيق أكبر قدر من التأثير بأقل تكاليف، وهو ما يطلق عليه المختصون عبارة "الاستهداف الدقيق".

وحسب الدراسة فإن الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، استثمر نحو 560 ألف يورو بنسب متساوية تقريبا في موقعي "فيسبوك" و"جوجل"، في الترويج لنفسه خلال الانتخابات الأوروبية، في حين أنفق كل من حزب البديل وحزب اليسار نحو 45 ألف يورو فقط على إعلانات الإنترنت.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل