المحتوى الرئيسى

وزير الأوقاف: من يظهر في ثوب «المتدين» وأخلاقه لا تتسق مع الإسلام فهو يصد عن سبيل الله

10/23 13:42

قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن الإسلام يحمل معنيين، أحدهما خاص والآخر عام وهو أعمق وأوسع، وهو ما بينه النبي "صلى الله عليه"، في أحاديثه ومواقفه، مشيرا إلى أن المسلم الحقيقي لا يمكن إلا أن يكون سلمًا مع نفسه ، ومع أهله ومع زملائه، وسلمًا للحجر والشجر وللكون كله، وهذا مقياس صحة الإسلام.

وأضاف جمعة، خلال كلمته في ندودة نظمتها وزارة الأوقاف بمسجد السيدة نفيسة بمحافظة القاهرة، أمس، تحت عنوان "عناية الإسلام بالصحة العامة"، للحديث حول آلية رفع الوصمة عن المريض النفسي بصفة خاصة وعن المريض بصفة عامة، بحضور الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس، واللواء شكري الجندي وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، أنه إن كان الإنسان يكف أذاه عن الناس فهو مسلم صحيح الإسلام، مؤكدا أن من يتسم في مظهره بشكل يتصور منه أنه شكل الإسلام ليظهر بمظهر المتدين، وأخلاقه لا تتسق مع أخلاق الإسلام، فهو يصد عن سبيل الله، إذا أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.

وأوضح أن الأذى الذي يتوجه للغير إما أن يكون بالقول أو الفعل، مضيفا "شطحات اللسان من أخطر الأمور على العبد، وأما الفعل فاليد رمز له، فكل من لم يسلم الناس من لسانه ويده فليس بمسلم صحيح الإسلام، ولا بكامل الإسلام بل يكون صادًا عن سبيل الله"، كما أوضح أن الصحة نعمة عظيمة من نعم الله على الإنسان، وهي تاج على رؤوس الأصحاء لا يعلم حقيقتها إلا من افتقدها.

وأشار جمعة إلى أنه من الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها الإنسان هي الرضا وعدم التعرض للنيل من الآخرين من خلال السخرية، وألا يظهر الشماتة بغيره فيعافيه الله ويبتليه، مشددا على ضرورة التحلي بأخلاق الإسلام، قائلاً "الإسلام فن صناعة الحياة لا صناعة الموت".

من جانبه قال أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمي، أحمد عكاشة، إن المرض النفسي مثله مثل أي مرض آخر قابل للشفاء، واستجابة هذا المرض للعلاج استجابة لا نظير لها، ولا علاقة له بالسحر ولا بالحسد، وإذا تم إحسان المعاملة معه ومعالجته فإنه يزيد الناتج القومي 2% من الاقتصاد الكلي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل