المحتوى الرئيسى

الحرب التركية تشرد 80 ألف طفل.. وتتسبب في نزوح 176 ألف سوري.. والأمم المتحدة تحذر من مأساة إنسانية في شمال سوريا

10/23 06:28

الأمم المتحدة : نزوح 7100 شخص عبروا الحدود من يوم الاثنين الماضي حتى صباح الثلاثاء العدوان التركي علي شمال سوريا حملت تداعيات كبيرة على الوضع الإنساني داخل البلاد التدخل العسكري التركي أضر بالبنية التحتية المدنية وخطوط إمداد الكهرباء هناك حاجة ماسّة لزيادة حجم المساعدات وتأمين الحماية والرعاية للمتضررين من الحرب التركية

هربا من القتال المتواصل، استمرت للأسبوع الثاني موجة النزوح من شمال شرق سوريا باتجاه العراق حيث تجاوز عدد من عبر الحدود خلال الأسبوع المنصرم 7000 شخص، معظمهم اتخذ مخيّم باردراش في دهوك في كردستان العراق ملجأ، والبعض الآخر التحق بعائلاته التي لجأت إلى العراق من قبل.

ووثقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين نزوح 7100 شخص عبروا الحدود من يوم الاثنين الماضي حتى صباح الثلاثاء ، لافتا الي إن ثلاثة من بين كل أربعة أشخاص نساء، ومن بين النازحين أطفال غير مصحوبين حيث يحتاج بعض اللاجئين، وعلى وجه الخصوص الأطفال، إلى مساعدة اجتماعية-نفسية بسبب حالة الفزع والهلع التي أصيبوا بها مع ما شاهدوه من قصف وتفجيرات.

وتقدّم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع شركائها والسلطات المحلية طائفة من الخدمات للاجئين لحظة وصولهم إلى الحدود ، ومن بينها خدمات الاستقبال وتقديم الوجبات الساخنة ونقل الوافدين إلى المخيم في حافلات وتسجيلهم وتوفير خدمات للإقامة والحماية، والمراقبة وحماية الأطفال وتحديد هويات الأطفال غير المصحوبين وتقديم الدعم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأفادت المفوضية بأنه رغم وجود مراكز تسجيل واستقبال ومخازن تموين وشبكات مياه وكهرباء وصرف صحي في مخيم باردراش، إلا أن الزيادة في عدد سكان المخيم تتطلب توسيع نطاق الشبكات وتقديم الخدمات لعدد أكبر من اللاجئين.

كما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في التاسع من أكتوبر الماضي حملت تداعيات كبيرة على الوضع الإنساني داخل البلد ، مشيرا الي انه وبعد مرور نحو أسبوعين على بدء الأعمال العدائية، نزح أكثر من 176 ألف سوري، من بينهم 80 ألف طفل.

وأضاف المكتب : كما تضررت البنية التحتية المدنية الأساسية وكذا إضافة إلى محطة العلوك، فقد تضررت خطوط إمداد الكهرباء إضافة إلى الأضرار التي لحقت بأربعة مرافق صحية على الأقل وفي ضوء ذلك تستمر الاحتياجات الإنسانية في الازدياد."

وأكدت الأوتشا أن محطة العلوك لضخ المياه التي تخدم 400 ألف شخص في الحسكة ومخيمات النزوح المحيطة بها، تعطلت لمدة عشرة أيام حيث قاد فريق من الهلال الأحمر العربي السوري جهود إصلاح وترميم المحطة بمساعدة خبراء من مديريتي المياه والكهرباء، وهو ما ساهم في استئناف ضخ المياه لنحو نصف المتضررين حتى الآن، بينما سيتمكن النصف المتبقي من الحصول على المياه خلال الأيام والساعات القادمة.

كما تمكن الفريق من إتمام مهمتين متتاليتين على خطوط المواجهة لإصلاح شبكات الكهرباء والماء، حيث نجحت المهمة بفضل جهود التحييد للأمم المتحدة لدى الحكومة التركية بحيث تمكن الفريق من الوصول الآمن إلى المناطق المتضررة.

وقال عمران رضا، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا لدى عودته إلى دمشق من شمال شرق سوريا، إن تسهيل مهمّة الفرق سيساهم كثيرا في الحيلولة دون وقوع مشكلة إنسانية أكبر في تلك المناطق.

وتابع : "خلال جولتي الأخيرة في المنطقة، التقيت مع أسر نازحة في مراكز الإيواء الجماعية وفي مخيم العريشة، التي يقطنها في الأغلب نساء وأطفال منذ أعوام، والبعض وصل إلى المخيمات قبل مدة قصيرة حيث صُدمت من حالة الضعف الشديد التي تعتريهم، فالبعض نزح أكثر من مرة من مكان لآخر والكثيرون منهم فرّوا دون أن يأخذوا معهم أي شيء من ممتلكاتهم، ومعظمهم غادر دون وجود شبكة أمان يعتمدون عليها.

وأضاف رضا أنه رغم المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة، إلا أنه ثمّة حاجة ماسّة لزيادة حجم تلك المساعدات وتأمين الحماية والرعاية للمتضررين.

واستكمل : بالرغم من تحديات الأمان والوصول الإنساني الآمن، تعمل الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيون على زيادة مساعداتهم المنقذة للحياة، إذ يتم الإعداد لتقديم حصص غذائية شاملة إلى 580 ألف شخص في محافظتي الرقة والحسكة.

وتتواصل الجهود لتقديم الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والماء فمع دخول فصل الشتاء فإن الاستعدادات تجري على قدم وساق، وينصب التركيز على أكثر الفئات هشاشة في مخيمات النزوح والنازحين الجدد الذين يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل