المحتوى الرئيسى

الحجاب يثير أزمة في فرنسا

10/23 05:57

عادت قضية الحجاب في أوروبا والعنصرية ضد المسلمين لتثير أزمة في فرنسا مجددا عقب طلب رئيس مجموعة التجمع الوطني اليمين المتطرف في جلسة لمجلس إقليمي بمنطقة بورجوني من سيدة محجبة نزع الحجاب الذي ترتديه بحجة القوانين الجمهورية مما تسبب في انقسام داخل المجتمع الفرنسي.

وأثارت الواقعة جدلا في المجلس حيث رفضت رئيسة المجلس الاستجابة وأكدت أن السيدة التي حضرت الجلسة ضمن مجموعة من الأمهات المرافقات للتلاميذ المدعوين لجلسة نقاش هنا لها الحق في ارتداء الحجاب وأن القانون لا يمنع ذلك، ما تسبب في فوضى بالقاعة، وأثار سجالا بين اليمين المتطرف والحزب الاشتراكي.

وتسببت الواقعة في إحياء الجدال حول تواجد المسلمين في فرنسا وقضية الحجاب، فبعدما نشرت صحيفة "لوموند" عريضة بعنوان "إلى أي مدى سنمرر كراهية المسلمين؟" الموقعة من قبل 90 شخصا، ردت عليها مجلة "ماريان" بأخرى موقعة من 101 مسلم ومسلمة يعتبرون أن الحجاب ليس فريضة في الإسلام مثل الصلاة.

ويرى الموقعون على عريضة المجلة أن فرنسا تمزق منذ ثلاثين عامًا حول ارتداء الحجاب لبعض النساء الفرنسيات المسلمات للحجاب، فيما أشار آخرون إلى تأثير الدعاة المتطرفين على هوية الثقافة الفرنسية باعتبارها جمهورية علمانية.

وأشارت المجلة إلى أن غالبية المسلمين في فرنسا يجب أن يعرفوا أن الحجاب ليس علامة دليل على التدين لأن الاسلام ليس دين مادي، مسلطين الضوء على الجدال المتكرر حول ذلك الأمر.

وتحولت وسائل الإعلام الفرنسية خلال الأيام الماضية إلى ساحة جدال بين التيار المحافظ والمناهضين للعنصرية ضد الحجاب والمسلمين في أوروبا، وبين اليمين المتطرف والداعين للحفاظ على الهوية الفرنسية.

ومنذ 2015، تزايد الجدال في فرنسا وارتبط اسم الحجاب لدى البعض بالتطرف خاصة بعدما شهدت باريس هجوما إرهابيا على صحيفة "تشارلي ابدو" ، وزاد الخلط بعدما تسبب المهاجرين في أزمة لفرنسا، كما أن الواقعة الأخيرة تأتي بعد وقت قصير من حادث إرهابي في مقر شرطة باريس وتبين أنه اسلامي متطرف، وفقا لتحقيقات السلطات الفرنسية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل