"أكاديمي": الاتصال المؤسسي جوهر التميز الحكومي والتنمية المجتمعية

قال الدكتور محمود فوزي، مدرس العلاقات العامة والإعلان بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن مبادرات التميز الحكومي تعد أحد الآليات المهمة لتنمية روح الولاء والرضا الوظيفي لدي العاملين بالهيكل الإداري للدولة؛ من خلال تشجيع العامل علي التفان في العمل، وتحسين إنتاجيته، ورفع كفاءته المهنية؛ مشيرًا إلي انعكاس ذلك علي كفاءة المؤسسة ككل، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة علي المجتمع ككل.

ولفت"فوزي" إلي المقولة الشهيرة أن العلاقات العامة الجيدة تبدأ من داخل المنظمة؛ ومن ثم يلعب العامل الدور الأبرز في التسويق غير المباشر لمؤسسته؛ وهو ما يفرض علي وسائل الاتصال المؤسسي مرعاة العدالة الاجتماعية في توزيع الأجور، والمساواة في معايير التدرج الوظيفي، ودمج الأعمال بين المهارات الذهنية والتطبيقية والمعرفية، والارتقاء برفاهية الموظف؛ من خلال توفير التأمينات الصحية والاجتماعية المناسبة له؛ فضلًا عن حرص المنظمة علي تنظيم الدورات والبرامج التدريبية وورش العمل اللازمة؛ لتنمية مهارات العامل، وتحسين مؤهلاته الوظيفية؛ لمواكبة مستجدات سوق العمل.

ولفت "فوزي"علي السلاح ذو الحدين لتطبيقات الإعلام الرقمي؛ التي توظفها الشركات في تنمية الاتصال الحواري التفاعلي بين الموظفين وبعضهم ومع رؤسائهم؛ كنوافذ وغرف الدردشة، واستطلاعات الرأي، والمؤتمرات الافتراضية؛ التي تمثل في ذات الوقت تحديًا متنامي الخطورة؛ من خلال تفشي ممارسات الاختراق الإلكتروني، وتزييف الحسابات الإلكترونية،وسرقة بيانات العملاء، والتدوين الإلكتروني نيابة عن الآخر، وغيرها من الجرائم الرقمية.

وطالب مدرس العلاقات العامة والإعلان، الدولة بالتوسع في تدشين مسابقات التميز الحكومي؛ علي مستوي كافة الوزارات والهيئات والمصالح والأجهزة الحكومية؛ تمهيدًا لإرساء آليات تطبيقها بالقطاع الخاص؛ مشددًا أيضًا علي تغليظ عقوبات الجرائم الإلكترونية؛ التي يخترق بعضها خصوصية المواطن والمستهلك، وتؤدي لزعزعة الأمن القومي، وتأسيس المحاكم الإلكترونية المختصة في هذا الشأن.