المحتوى الرئيسى

رسائل جونسون التي أربكت زعماء أوروبا

10/22 10:29

"لندن جعلت زعماء الاتحاد الأوروبي يعصرون أدمغتهم"، عنوان مقال فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الرسائل المتناقضة التي وجهها بوريس جونسون إلى بروكسل بشأن بريكسيت.

وجاء في المقال: لا يزال من الصعب تحديد مسارات بريكسيت. فقد باتت الرسائل الثلاث التي وجهها جونسون إلى قيادة الاتحاد الأوروبي أحجية حقيقية بالنسبة لبروكسل. ففي "رسالة رسمية" إلى رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، طلب تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أُجبر جونسون على إرسال هذه الوثيقة بموجب قانون أقره البرلمان في سبتمبر. لكن رئيس الوزراء لم يضع توقيعه عليها. في جوهرها، هي ليست رسالة، إنما نسخة من الرسالة التي وضعها المشرعون.

أما الرسالة الثانية فأُرسلت باسم السفير البريطاني لدى الاتحاد الأوروبي. وهي عبارة عن تفسير، قيل فيه إن "الرسالة الرسمية" أُرسلت فقط بسبب اشتراط القانون، الذي اعتمده مجلس العموم، ذلك.

ولكن رئيس الوزراء أوضح موقفه، في رسالة شخصية موقعة منه. وهذا الموقف يختلف اختلافًا جذريا عما قيل في الوثيقتين الأخريين. فوفقا لصحيفة الغارديان، حذر جونسون الاتحاد الأوروبي من الآثار الضارة للتأخير الطويل في بريكسيت. فذلك، سيضر بمصالح كل من المملكة المتحدة وشركائها في الاتحاد الأوروبي.

وفي الصدد، قالت رئيسة مركز الدراسات البريطانية في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية إيلينا أنانييفا، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "يستغل جونسون وخصومه جميع الثغرات في التشريع لضمان انتصار موقفهم. أرسل رئيس الوزراء رسالة رسمية إلى بروكسل طالبا التأجيل. ولكنه عمليا طلب منهم عدم تقديمها. ولا يزال مجهولا ما يخفيه كل من الطرفين في كمه، ولم يعلنه بعد للآخر".

المشكلة هي أن جونسون يفتقر إلى الأغلبية. فعشرة نواب من حزب أولستر الوحدويين الديمقراطيين سيصوتون ضد الاتفاقية، بعد أن ضحّى جونسون بمصالح الوحدويين. إنهم يطالبون بمعاملة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، فلا تتمتع أيرلندا الشمالية بوضع خاص. بينما، في الواقع، تسمح الصفقة المعدة بمثل هذه الحالة. يخشى الوحدويون من عدوى حالة أيرلندا. أي أن الوضع اليوم يبدو مربكا كما كان قبل تصويت السبت الماضي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل