المحتوى الرئيسى

عمرو يوسف: مقولة الفيلم الأعلى إيرادا في تاريخ السينما "مالهاش لازمة"

10/22 10:05

حاز أداء النجم عمرو يوسف فى الجزء الثانى من فيلم «ولاد رزق» على إعجاب الجمهور والنقاد، إثر انغماسه فى أداء شخصية «ربيع رزق» وفقاً لأبعادها ومتطلباتها الدرامية، حيث تحضر لها بدنياً بشكل جيد لتضمنها عدداً من مشاهد الحركة على مدار أحداث الفيلم.

«يوسف» فى حواره مع «الوطن» يكشف عن ردود الفعل التى وصلته عن الجزء الثانى، ورأيه فيما يُثار عن دور التضخم فى الإيرادات المرتفعة التى حققها الفيلم، وكواليس مشهد مطاردة السيارتين الذى جمعه بأحمد عز وإياد نصار، وعدد من التفاصيل الأخرى فى السطور المقبلة.

ما أبرز ردود الفعل التى وصلتك عن الجزء الثانى من فيلم «ولاد رزق»؟

- تلقيت إشادات جماهيرية عن المستوى الفنى للفيلم، ولمست إقبالاً من الناس على مشاهدته أكثر من مرة، ما يعكس نجاح الفيلم جماهيرياً بدليل إيراداته المرتفعة، التى لا أفُضل الحديث عنها بإسهاب رغم أهميتها، لأن هناك أفلاماً دون المستوى تحقق إيرادات جيدة والعكس صحيح، ولكن «ولاد رزق 2» جمع ما بين الجودة الفنية والإيرادات المرتفعة.

بمناسبة الإيرادات.. هل تعتبر ما يُثار عن دور التضخم وارتفاع أسعار التذاكر فى تحقيق أفلام كـ«ولاد رزق 2» و«الفيل الأزرق 2» لإيرادات مرتفعة محاولة للتقليل من حجم نجاحهما؟

- المسألة ليست كذلك، لأننى أؤيد وجهة النظر المُشار إليها فى سؤالك، بحكم أن ارتفاع أسعار التذاكر أوصل بعض الأفلام حالياً لتحقيق 50 و60 مليون جنيه، وهذه أرقام مرتفعة وفقاً لحسابات السوق السينمائى، ولكن أن تتخطى إيرادات فيلم حاجز الـ97 مليون جنيه، فهذا ليس تضخماً فحسب وإنما نجاح كبير، ومع ذلك لا أعتبر الإيرادات المقياس الوحيد لنجاح الأفلام كما أشرت سلفاً.

وما رأيك إذاً فى مقولة «الفيلم الأعلى إيراداً فى تاريخ السينما المصرية» التى يرددها صناع بعض الأفلام؟

- أراها جملة تسويقية «ملهاش لازمة»، ولا تهم أحداً من الأساس، كما تتغير من فيلم لآخر بسرعة متناهية، فمثلاً فيلم «لف ودوران» لأحمد حلمى كان الأعلى إيراداً، ثم جاء فيلم «هروب اضطرارى» لأحمد السقا من بعده، وأعقبه «الخلية» لأحمد عز ثم «البدلة» لتامر حسنى وأخيراً وليس آخراً «الفيل الأزرق 2» لكريم عبدالعزيز، وبعيداً عن هذا وذاك، أود أن أتساءل: «يعنى أى فيلم مش هيجيب 100 مليون جنيه ومبقاش الأعلى إيراد فى تاريخ السينما هيبقى وحش؟» هناك أفلام جيدة المستوى وأسعدت الجمهور حققت 35 مليون جنيه، ولذا تظل جودة مستوى الفيلم هو ما يهم الجمهور فى المقام الأول.

ألم تتخوف من فكرة تقديم «ولاد رزق 2» وقت التحضير لها، لا سيما أن أغلب الأجزاء السينمائية لا تحقق نفس نجاح الأولى منها؟

- انتابنى شعور بالقلق البالغ حينها، ولكن القلق نوعان فى رأيى، أحدهما يجعلك تتسمر فى مكانك دون إنجاز، وآخر يدفعك لبذل مزيد من الجهد لتحقيق النجاح، ومن هذا المنطلق بذلنا أقصى جهد لتقديم جزء ثان على أفضل مستوى، واتفقنا مع المخرج طارق العريان على عدم تقديمه إذا شعرنا بأنه لن يكون على المستوى المأمول، والحقيقة أن الجهد الأكبر وقع على كاهل السيناريست صلاح الجهينى، الذى كتب نصاً أثار حماسنا جميعاً بعد قراءتنا له.

كيف كانت استعداداتك لأداء الشخصية من الناحية البدنية؟

- أنا شخص رياضى بطبيعة الحال، والفيلم تضمن مشاهد أكشن عديدة، ما استلزم الاستعداد لها بشكل خاص، إذ أردت الوصول بشكل معين لجسمى، ولياقة بدنية تساعدنى فى مشاهد الشخصية، «والحمد لله مجهودى ما راحش على الفاضى»، حيث أثنى الجمهور على طريقة أدائى لهذه المشاهد.

ماذا عن كواليس مشهد المطاردة الذى جمعك بأحمد عز وإياد نصار؟

- تنفيذ هذا المشهد كان من أصعب المشاهد، حيث استعنا بمتخصصين فى بعض اللقطات، وتحديداً عند منحنيات الطرق وتصادم السيارتين، نظراً لسرعتهما الفائقة على الطريق، والتأمين عليهما بمبالغ خيالية، ولذلك تعاملنا مع هذا المشهد بمنطق «إدى العيش لخبازه»، والحقيقة أن مدير التصوير مازن المتجول كان مُبهراً فى هذا المشهد الذى يُنفذ لأول مرة فى مصر، وكذلك الأمر بالنسبة للمخرج الكبير طارق العريان.

على ذكر إياد نصار.. هل تعتبر ارتداءه «حلق» فى مشاهده بالفيلم جرأة منه؟

- «إياد» ممثل ذكى أدى دوره على أفضل نحو ممكن، وهو من الممثلين المهمين جداً على الساحة الفنية، ووجوده كان إضافة للفيلم بكل تأكيد، وكذلك الحال بالنسبة لكل من باسم سمرة وخالد الصاوى، وإن كانت مساحة دور الأخير أكبر منهما، وبالعودة إلى أصل سؤالك، فنحن نجسد شخصيات فى أعمال فنية، فمثلاً «عباس الجن» كان قاتلاً وفقاً للأحداث، وهذا لا يعنى أن «باسم» كذلك فى الحقيقة، فنحن ممثلون نسعى لتقديم أدوار بشكل يحاكى الواقع، وعن نفسى أرى أن إياد أدى دوره بشكل أكثر من جيد، حيث لم يكتف بارتداء «حلق» فحسب، وإنما ارتدى عدسات مُخيفة الشكل و«جاكيت» ذهبى اللون، نظراً لأن فيلم «ولاد رزق» يحمل نزعة خيالية منذ جزئه الأول، حيث تتيح العوالم التى صورنا فيها وجود جانب من المبالغة عند شخصياته.

ما ردك على الآراء التى تعتبر أن الانقلاب الدرامى «التويست» فى الجزء الأول أفضل من الثانى؟

- بالعكس، «تويست» الجزء الأول كان أبسط فى الفهم، أما الثانى كان ملتوياً ويتضمن أكثر من «تويست»، ما ضاعف من صعوبته وأحدث ربكة للمشاهد، بخاصة أن الجزء الأول شهد استبدال «عاطف» بـ«رجب»، أما الثانى فقد تعمدنا وقوع «عاطف» فى أيدى رجال خالد الصاوى، وكان هناك «تويست» آخر ما بين الأخير ومحمد ممدوح.

بصراحة شديدة.. هل تعمدتم التقليل من مساحة الشتائم بالجزء الثانى بعد تعرضكم للانتقاد قبل 4 أعوام؟

- «احنا مثلنا بالطريقة اللى تريحنا وطلع الفيلم بالشكل ده»، وعلى الرغم من انزعاج بعض الناس من ألفاظ الجزء الأول، ولكنى كنت أرى مبالغة بعض الشىء فى هذا الاعتراض، الذى ربما كان سببه عدم اعتيادنا على هذا النمط، ولكن دعنى أتساءل: «هو أنت متخيل الشخصيات اللى عايشة فى هذه المنطقة وبتشتغل الشغلانة دى بيتكلموا إزاى؟» فماذا سيكون رد الفعل حال معاتبة ربيع رزق لشخص ما بقوله «اخس عليك يا وحش»؟ «الناس هتسبنى فى نص الفيلم وهتمشى وهينتقدونى»، ومع ذلك نحن قدمنا الفيلم بتوليفة ذكية بشكل مُخفف عن الواقع، بحيث نحافظ على أطر الشخصيات وطريقة كلامهم، على ألا نتلفظ بألفاظ لا يجوز نطقها على الشاشة، ومن هذا المنطلق وضعت الرقابة +12 تصنيفاً عمرياً للفيلم.

ألا تخشى على رصيد نجاح جزأى الفيلم عند الجمهور من فكرة «عالم ولاد رزق» المقرر البدء فى تنفيذها بفيلم «الشايب» لآسر ياسين حال عدم نجاحها؟

- «مفيش حاجة بتأثر على نجاح حاجة تانية» وعناصر النجاح متوافرة فى فيلم «الشايب»، لوجود مخرج جيد كـ«حسين المنباوى» وطاقم عمل جيد معه، وعن نفسى أرى فكرة «عالم ولاد رزق» ذكية للغاية، وأتمنى أن تلقى القبول والنجاح عند الناس.

ماذا لو عُرض عليك المشاركة بدور أو ضيف شرف؟

- إذا تلقيت عرضاً أعجبنى سواء لدور أو ضيف شرف سأقدمه بكل تأكيد.

ألا ترى أن عدد ضيوف الشرف فى «ولاد رزق 2» كان مبالغاً فيه؟

- بالعكس، فالجمهور يحب مشاهدة نجومه المفضلين حتى ولو فى مشهد، ولذلك أرى أن مشاركة ضيوف الشرف مهما كان عددهم خطوة موفقة للغاية.

«دنيا عايزة اللى خلف خلاف.. دنيا مش عايزة لا الضعيف».. إلى أى مدى تتفق مع هذا المقطع من الأغنية الدعائية للفيلم «السبقانة كسبانة»؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل