صندوق الثروة السيادي النرويجي يعزز حصته في شركة ريو تينتو للتعدين

بعد تجميد استثماراته في شركة التعدين العملاقة "ريو تينتو" على مدى أكثر من 10 سنوات بسبب امتلاكها منجم نحاس ملوث للبيئة بشدة، امتلك صندوق الثروة السيادي النرويجي وهو أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم حصة كبيرة من الأسهم في الشركة.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الصندوق النرويجي الذي تصل استثماراته إلى تريليون دولار اشترى حصة قدرها 4ر1% من أسهم ثاني أكبر شركة تعدين في العالم بنهاية سبتمبر الماضي، ليصبح الصندوق ضمن أكبر 10 مساهمين في الشركة.

وأضافت بلومبرج أن استثمارات الصندوق السيادي النرويجي في شركة "ريو تينتو" تؤكد قيمة التزام الشركات بالمعايير البيئية الصارمة التي حددها بعض من أكبر صناديق الاستثمار في العالم، حيث يتصدر الصندوق النرويجي هذا الاتجاه لربط استثماراته بالسياسات البيئية للشركات.

كان الصندوق السيادي النرويجي قد أعلن في وقت سابق من العام الحالي اعتزامه وقف الاستثمار في الشركات التي تمتلك مناجم تنتج فحم حراري بأكثر من 20 مليون طن سنويا باعتباره الوقود الأشد تلويثا للبيئة. وتضم قائمة هذه الشركات "جيلنكور" و"أنجلو أمريكان".

ورفض الصندوق النرويجي على مدى أكثر من 10 سنوات شراء أسهم شركة "ريو تينتو" بسبب الأضرار البيئية التي يسببها منجم "جراسبرج" الإندونيسي المملوك لها وهو أحد أكبر مناجم النحاس والذهب في العالم. وفي حزيران/يونيو الماضي ذكر الصندوق أنه ألغى قرار حظر الاستثمار في "ريو تينتو" بعد توصية من مجلس الأخلاقيات التابع له.