المحتوى الرئيسى

مي لمحكمة الأسرة: زوجي بيخوني ومش مكفي بيته

10/22 01:02

قاعة الجلسات مزدحمة بالحاضرين، الحاجب الخمسيني ذو البنية النحيلة والرأس المشتعل شيبًا والملابس الرثة، يحاول بسط الهدوء في جنبات القاعة، ألسنة الغضب تتصاعد من عينيه الضيقتين، وبصوت حاد يصدر أول تحذيراته للجالسين "هدوء يا سادة.. الجلسة شغَّالة"، وسط هذه الجلبة جلست "مي" التي ستغادر عامها الثاني والثلاثين بعد أيام، على مقعد خشبي خلفي قابع وحيدًا في طرقة طويلة، هرعت السيدة الثلاثيينة صوبه وعلامات الارتياح ترتسم على ملامح وجهها الخمري، وسقطت عليه بجسدها المنهك من التنقل بين أروقة المصانع وبيوت العباد بحثًا عن بضعة جنيهات تسد بها جوع طفليها بعد أن تركهما والدهما ميسور الحال - حسب قولها- دون مال ولا سند وتفرّغ لنفسه ونزواته، في انتظار دورها لسحب أوراق دعوى نفقة زوجية ونفقة صغيريها.

بصوت يرتعش من الحزن ووجه تبدو صاحبته وكأنها تحمل أثقال العالم على كتفيها بدأت الزوجة الثلاثينية سرد حكايتها: "تزوجته عن

تطوق الزوجة الثلاثينية عن جسدها الهزيل بذراعيها لعلها تسيطر على الارتعاشة السارية في أوصالها وهي تتابع روايتها: "اكتشفت أنني قد عشت طيلة هذه الأعوام في كذبة كبرى، الجميع كان يعلم تفاصيلها، ويمصمص شفتيه ويقلب كفيه حزنًا عليَّ وأنا كالبلهاء، وحينما سألت زوجى لماذا يخونني، قال بنبرة متبجحة: "أنا خاين يا ستي.. عاوزة تعيشي

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل