المحتوى الرئيسى

فيديو.. ميادين التظاهر توثق جرأة الشعب اللبناني.. هنا "باريس الشرق"

10/21 22:44

طبيعة المجتمع اللبناني أنه يستوعب الاختلاف، ومعروف بتباين ثقافاته وتعدد أديانه وطوائفه، ولا يشبه سوى نفسه، جريء ويجمع التناقضات، ويُعرف عادة بأنه عربي يتصرف مثل الأوروبيين، حتى صار لقب عاصمتهم "باريس الشرق".

هذا التنوع المجتمعي ظهر جليًا في تظاهرات الشعب اللبناني، التي تشتعل منذ أيام، ما جعل العالم يسلط الضوء على أبرز المشاهد في ميادين لبنان المختلفة، وانعكس ذلك بشكل كبير على تعليقات المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليس من أجل دعمهم فقط، ولكن أيضًا بسبب تلك المشاهد الجريئة ذات الطابع الفني المُميز لهم، التي يشاهدونها عبر السوشيال ميديا ووسائل الإعلام من داخل ميادين بيروت وغيرها.

جرأة واختلاف الشعب اللبناني تظهر بشكل واضح على نوعية السينما والدراما التي يقدمونها إلى جانب القضايا التي تناقشها وسائل الإعلام، وانعكست على ثورتهم أيضًا، فعندما ثاروا على حكامهم، تأكد في مظاهراتهم، التي تشتعل منذ أيام، أن طبيعتهم جريئة وبسيطة في نفس الوقت، لا تحب التعاسة والحزن حتى عند الغضب، وتعشق الفن بكل ألوانه.

متظاهرات لبنانيات يدخن النرجلية "الشيشة" في الميادين.. ركوع شاب أمام حبيبته في الميدان طالبًا يدها للزواج فتقبل ويشتهرا بـ"عروسي الثورة".. مقتطفات من مواقف في الشارع اللبناني وقعت بين رائحة إطارات الكاوتش المحترقة وهروب الشباب من ألسنة اللهب المشتعلة.

من بين مشاهد كثيرة آثارت الانتباه، صورة زوج يقبل زوجته والنار خلفهم، وهما طلال خوري وريان ماجد، فعلى الرغم من أجواء الاحتجاجات التي يرج صوت شعاراتها العاصمة بيروت، لا يزال قلبهما نابضاً بالحب، وقررا تخليد قصة حبهما التي بدأت منذ 15 عاما.

صورة أخرى تعجب منها البعض، لشابة لبنانية تحرص على التقاط صورة لها وهي جالسة أمام ألسنة النيران المشتعلة التي يخرج منها دخان يكسي السماء بلون الرماد، فالصورة تؤكد أن الفتاة لا تحب السياسة، ولكنها ذهبت إلى الشارع لترفض الظلم.

الطابع الفني يظهر في تواجد مجموعة من الأشخاص، مرتدين القناع والزي الخاص بالمسلسل الأسباني الشهير "بيت الورق"، أو "la casa de papel"، وسط المحتجين، وتزامنا مع الضجة التي أحدثها فيلم "الجوكر" عالميا، تقرر فتاة أن تضع مكياج "آرثر" حاملة العلم اللبناني، وسط المظاهرات المندلعة.

أما الفن وأهله، الذين يمثلون سفراء لبلادهم في مختلف الدول العربية والأجنبية بما يقدمونه من أغان وأعمال درامية، لم يبتعدوا عن تلك التظاهرات، حيث سيطر على الشوارع وظهر طابعه بقوة بين المحتجين، وقرر كثير من الفنانين اللبنانين دعم ومساندة المتظاهرين، بينهم من بعث برسائل ومن شارك بنفسه بين الجموع الكثيرة في الشوارع.

من قلب الشارع، ساند المشاهير والفنانين أهلهم في الميادين، مثل نيشان وماجي أبو غصن، التي شاركت مع سائر الشعب رغم إجرائها عملية جراحية، ومايا دياب التي نشرت مقطع لها تهتف من قلب بيروت، ونادين الراسي التي أحرقت بنفسها الإطارات في الشارع، ونادين نجيم، وغيرهم من الفنانين والمشاهير.

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم تتوقف رسائل الدعم من جانب المشاهير اللبنانين أيضا، إليسا على سبيل المثال واصلت دعمها للتظاهرات حيث نشرت، حسابها الرسمي على "انستجرام"، فيديو للتظاهرات في شوارع لبنان، وعلقت عليه: "ربنا يحميكم".

أما رامي عياش، فغرد: "اليوم الكلمة للناس، ما بيكون من الناس يللي ما بيحس بالناس، بلدنا موجوع وانتفخ من السرقة والفساد والفرز الطائفي، نازل لنوقف خلف حقوق الناس بالحياة الكريمة".

وحرصت أيضًا الفنانة اللبنانية نانسي عجرم على نشر صور للمظاهرات الجارية في لبنان، عبر حسابها الشخصي تويتر؛ لتعبر عن فخرها بالشعب اللبناني والتظاهرات، وغيرهم من الفنانين والمشاهير.

طابع الفن في ثورة اللبنانين لم يضفيه المشاهير فقط، وعلى الرغم من أنها ثورة تطالب بحقوق عديدة، لم تخل من الترفيه، بنزول راقصات شرقيات رقصوا وسط الميادين، ووقف الجميع يتابعهم.

ثورة اللبنانيين تشبههم كثيرا، لا يتصنعون، فطبيعي أن ليس كل الشعب يحب أن يفهم السياسة، ولكن طبيعي أن يكره كل الشعب الظلم، لذا كل شخص على طريقته، خرج يثور، وليس غريبا أن يكون الطابع الجريء غالبا على ثورة الأرز.

تحليل نفسي لشخصية راجح قاتل محمود البنا "شهيد الشهامة"

شبيهة الفنانة ياسمين صبري، دينا حمدي تتحدث عن الشبه بينهما وحبها لها، وتعليقات الناس والمواقف المحرجة التي تعرضت لها بسبب هذا الشبه،

رحل والد الفنان أحمد مكي، في الساعات الأولي من صباح أمس الجمعة، خلال إقامته في دبي بدولة الإمارات

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل