ياسمين فراج توضح لـ"مصراوي" أسباب نجاح "يوم تلات" و"قدام مرايتها" لعمرو دياب‎

على إيقاع أنغام قالب "المقسوم" طرح الفنان عمرو دياب أحدث أغانيه "قدام مرايتها" عبر إحدى شبكات المحمول، وكشفت الأغنية عن التوجه الموسيقي المغاير لأغاني الألبوم.

د. ياسمين فراج، أستاذة النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون، في تصريح خاص لـ"مصراوي"، علقت على أغاني ألبوم "أنا غير"، وقالت: "عمرو دياب فنان ذكي يستطيع تغيير أنواع النماذج التي يغنيها طبقا للموضة الموسيقية بالرغم من قدرات صوته البسيطة، هو يعتمد على أغنيات تتسم بالكلمات ذات الموضوعات التي لم تُستهلك على سبيل المثال، وليس الحصر في فترة سابقة تجد (وهي عاملة إيه دلوقت)، وحاليا بعد النجاح القوي لأغنية (يوم تلات) يعود ليقدم (قدام مرايتها)، وهما من الموضوعات التي إما أنها غير مستهلكة أو مكتوبة بكلمات جاذبة للأذن".

وعن الشكل الموسيقي، تقول: "على مستوى اللحن فألحان أغنيات عمرو دياب بسيطة التركيب، لا تزيد عن الثمانية أو عشر نغمات في أفضل الأحوال في الأغنية الواحدة، كما أن أغلب أغنياته تتسم بمسلسل نغمي بسيط يمكن للمتلقي العادي ترديده بسهولة، مثل تراكيب الأغنيات الفلكلورية مثلا ولعل أغنية يوم تلات التي نجحت نجاحا مدويًا، خير دليل على ذلك".

وتقول د. ياسمين: "ما يميز تجربة عمرو دياب الغنائية هو التوزيع الموسيقي، فهو الذي يضع الأغنية وصوت عمرو في قالب جديد أحيانا شرق أوسطي، وأحيانا ميتال أو فلامنكو، وغيرها من أنماط التوزيع التي تعتبر البرواز الذي يُظهر الأغنية".

وردا على سؤال عن مدى تأثر عمرو دياب بتصاعد موجات الغناء الشعبي وانتشار أغاني المهرجانات تقول: "حتى الآن لم ألمح في أغاني عمرو دياب روح أغاني المهرجانات التي أطلقت عليها الأغنية الشبحية، وهذا يعني أن له شخصية فيما يقدمه، ولا يجري وراء الموضات الموسيقية التي لا تناسبه، كما أن جمهوره من شريحة مجتمعية غير التي يقدم لها أغاني المهرجانات، وهو بالتأكيد يفضل الحفاظ على جمهوره الأساسي، وهذا لا يعني أن له جمهورًا من شرائح مجتمعية أخرى".