المحتوى الرئيسى

ألمانيا: بعد هجوم هاله.. حزمة إجراءات ضد عنف اليمين المتطرف

10/18 21:03

ناقش وزراء داخلية الولايات الألمانية في اجتماع استثنائي مع وزير الداخلية الاتحادي زيهوفر اليوم الجمعة (18 تشرين أول/أكتوبر 2019) حزمة إجراءات تهدف إلى الكشف المبكر عن عنف اليمين المتطرف وحماية المؤسسات اليهودية في البلاد، بينها تشديد قانون حيازة السلاح.

وازدادت المطالب بتشديد قانون حيازة السلاح في ألمانيا بعد الهجوم الإرهابي على كنيس يهودي بمدينة هاله شرقي ألمانيا الأسبوع الماضي. وناقش البرلمان الألماني "بوندستاغ" في قراءة أولى الجمعة مشروع قانون بهذا الشأن تقدمت به الحكومة الألمانية.

وينص المشروع على توسيع سجل الأسلحة الوطني لتسهيل إمكانية تتبع جميع الأسلحة النارية الموجودة في البلاد. وأكد المسؤول البرلماني عن ملف الداخلية من الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري شتيفان ماير أن هذا الإجراء لا يستهدف به ممارسي رياضة الرماية ولا المهتمين باقتناء الأسلحة، ولكن القصد منه هو جعل وصول الإرهابيين والمجرمين إلى السلاح صعبا.

بعد 15 شهرا على اعتزاله اللعب مع المانشافت دافع مسعود أوزيل مجددا عن الصورة المثيرة للجدل مع الرئيس أردوغان. واعتبر لاعب أرسنال الإنجليزي، بعد الاعتداء على كنيس يهودي في هاله، أن ألمانيا تعاني من مشكلة كبيرة في العنصرية. (18.10.2019)

بعد أسبوع من هجوم هاله على معبد يهودي ومطعم شرقي، يتم الكشف يوميا عن مزيد من التفاصيل عن المهاجم، حيث ظهر أن "شتيفان ب." تطوع للخدمة العسكرية في الجيش الألماني، إلا أنه سحب طلبه واكتفى بالخدمة فيه لبضعة أشهر فقط. لماذا؟ (16.10.2019)

من جانبه نادى وزير الداخلية في ولاية تويرينغن جورج ماير باستطلاع رأي موظفي هيئة حماية الدستور قبل حصول أي شخص على تصريح بامتلاك السلاح. وقال ماير لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): "علينا أن نحرص على ألا تصل الأسلحة لأيدي المتطرفين مطلقا".

من جانبهم، ناقش وزراء داخلية الولايات الألمانية في اجتماع استثنائي مع وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر حزمة إجراءات تهدف إلى مواجهة عنف اليمين المتطرف عموما، بينها أيضا تشديد قانون حيازة السلاح ومتابعة المسجلين من حملة السلاح لمراقبة مدى خطورة مواقفهم وعما إذا كانت هناك ميول متطرفة، في آلية تشبه الرادار في كشف الميول اليمينية المتطرفة.

كما تتضمن الحزمة إجراءات تهدف إلى كشف النشاط اليميني المتطرف لموظفين ومستخدمي الدولة والولايات والبلديات، خصوصا في صفوف الشرطة والجيش وبقية المؤسسات الأمنية ووضع آلية للتعامل مع من تثبت تورطه في نشاط يميني. إلى ذلك شملت الحزمة أيضا إجراءات أمنية لحماية المعابد اليهودية وبقية المؤسسات التابعة للجالية اليهودية في ألمانيا.

إرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

واتفق الوزراء على ضرورة سرعة تنفيذ هذه الإجراءات التي حددها الاجتماع الوزاري بعشر نقاط، بينها أيضا وضع قواعد صارمة لأصحاب المنصات الإلكترونية التي تروج لأفكار يمينية متطرفة أو أفكار عنصرية، إلى جانب زيادة الموارد البشرية لبعض المؤسسات الأمنية لتقوم بواجب الحماية والوقاية من أعمال عنف على خلفية يمينية متطرفة.

ودعا ماير إلى ضرورة فحص تحول مالكي الأسلحة إلى التطرف، مجددا في الوقت نفسه الإشارة إلى نزع السلاح من أيدي "المتطرفين ومن يطلق عليهم مواطنو الرايخ"، مشيرا إلى ضرورة وجود "رادار قياس التطرف" للكشف المبكر عن تورط أحد مرتكبي العنف في جرائم لها خلفيات سياسية.

في أيلول/سبتمبر 1959، قام رجلان من الحزب النازي الألماني، برسم الصليب المعقوف وكتابة شعار "الألمان يطالبون بخروج اليهود"، على جدران الكنيس في كولونيا. انتشر بعد ذلك عبر ألمانيا رسومات وشعارات جدارية ضد السامية، تمكنت الشرطة من اعتقال الجناة، وقام البرلمان بتمرير قانون ضد "تحريض الناس"، والذي لازال حبراً على ورق.

أصيب العالم بالصدمة بعد إحراق كنيس يهودي شمال لوبيك في آذار/مارس 1994، في هجوم يعتبر الأول من نوعه منذ عقود. تم في النهاية إدانة أربعة أشخاص من اليمين المتطرف. في اليوم التالي للحريق، تجمع 4000 شخص في الشارع، حاملين شعارات "لوبيك تحبس أنفاسها"، ولكن في العام 1995 تعرض ذات الكنيس إلى هجوم آخر.

قام أكثر من 100 فلسطيني من لبنان، بإلقاء الحجارة على كنيس قديم في إيسن بغرب ألمانيا في تشرين الأول/أكتوبر 2000. جاء الحادث بعد مظاهرة ضد "العنف في الشرق الأوسط". أصيب خلال الهجوم شرطي ألماني، فيما نفى نائب رئيس الوفد العام لفلسطين في ألمانيا(الممثلية الفلسطينية) محمود علاء الدين تورطه.

قام شاب فلسطيني، 19 عاماً، وآخر مغربي، 20 عاماً، بتخريب كنيس يهودي جديد في دوسلدورف باستخدام الحجارة ومواد حارقة في تشرين الأول/أكتوبر 2000، "انتقاماً" من اليهود وإسرائيل. وصرح المستشار الألماني، آنذاك، جيرهارد شرودير :"يجب أن يثور الناس ضد معاداة السامية". وعلى إثر الحادث قامت السلطات الفيدرالية وعدة مؤسسات غير ربحية بإطلاق حملات ضد التطرف.

بعد وقت قصير من افتتاح كنيس في ماينز، قام متطرفون بإحراق الكنيس الجديد في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2010. المبنى المدهش، من تصميم المعماري مانويل هيرز، أنشئ فوق كنيس قديم تم إحراقه على يد النازيين عام 1938. 

في يوليو 2014، ألقى ثلاثة شبان فلسطينيين مواد حارقة بالقرب من الباب الأمامي لكنيس في فوبرتال. إلا أن المحكمة أقرت بعدم وجود "دليل قاطع" على معاداة السامية. أثار القرار الجدل بشكل واسع، وتسبب بموجة غضب وسط الجالية اليهودية في ألمانيا ووسائل الإعلام الأجنبية. وعليه أعلن رئيس الجالية اليهودية فوبرتال أن الحكم "دعوة لمزيد من الجرائم".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل