"اشتباكات متقطعة" عقب اتفاق وقف إطلاق النار في شمال سوريا

"اشتباكات متقطعة" عقب اتفاق وقف إطلاق النار في شمال سوريا

منذ 4 سنوات

"اشتباكات متقطعة" عقب اتفاق وقف إطلاق النار في شمال سوريا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "اشتباكات متقطعة" تجري صباح الجمعة (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) في مدينة رأس العين الحدودية في شمال سوريا غداة إعلان تركيا تعليق عملياتها العسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا، بحسب بيان المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له والذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه.\nوتحدث مدير المرصد  رامي عبد الرحمن عن "اشتباكات متقطعة داخل مدينة رأس العين مع سماع إطلاق الرصاص" بعدما وافقت تركيا على تعليق عمليتها لخمسة أيام ببعض الشروط، لكنه أشار إلى أن "هدوءًا حذراً يسود في مناطق الشمال السوري الأخرى بالقرب من الحدود".\nوكان الهدوء قد ساد منطقة شرق الفرات منذ إعلان الاتفاق الأمريكي - التركي بوقف العمليات العسكرية هناك مساء أمس الخميس، غير أن القوات التركية خرقت هذا الهدوء بتجدد القصف الصاروخي بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة على مدينة رأس العين عند الشريط الحدودي بالتزامن مع تحليق طائرات حربية ومروحية في سماء المدينة. \nوسمع مراسل لرويترز من بلدة سيلانبينار التركية المقابلة لرأس العين عبر الحدود دوي أصوات الأسلحة الرشاشة والقصف في المنطقة السورية.\nوعلى الجانب التركي من الحدود، ذكرت مراسلة لفرانس برس أنها تسمع دوي قصف مدفعي وانفجارات بينما ترتفع سحابة من الدخان الأبيض فوق الجانب السوري.\nوأعلن مظلوم عبدي القائد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد (قسد) قبول وقف إطلاق النار، الذى تم التوصل إليه  بين تركيا والولايات المتحدة الخميس. وقال عبدي "إننا  سنقدم كل ما يلزم لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار، في المنطقة الممتدة  بين رأس العين وتل أبيض، و يتضمن عودة النازحين إلى منازلهم ولا يتضمن تغيير ديموجرافية المنطقة". \nوبعد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس مساء الخميس أن تركيا ستعلق لخمسة أيام هجومها في شمال سوريا، وستوقفها بشكل تام إذا انسحب المقاتلون الأكراد من هذه المنطقة الحدودية ضمن هذه المهلة.\nوقال بنس إن العملية التركية "ستتوقف بشكل تام بعد انتهاء" الانسحاب خلال هذه المدة. وتريد تركيا أن تنسحب القوات الكردية من منطقة بعمق 32 كلم تسعى الى تحويلها لاحقا الى "منطقة آمنة".\nع.ح./ص.ش.(د ب أ، ا ف ب، رويترز)\nأدانت السعودية التدخل التركي العسكري في شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" قائلة إن المملكة "تدين العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية". وجاء رد أروغان سريعاً باتهامات للسعودية بقتل المدنيين في اليمن.\nأما وزارة الخارجية المصرية فشددت على أن العملية العسكرية "تمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة"، محذرة في بيان لها "من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية". لكن رد أروغان كان بوصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ "القاتل".\nفي هذه الأثناء أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نزوح أكثر من 70 ألفا من سكان "رأس العين" و"تل أبيض" حتى الآن وسط تصاعد العنف في سوريا، وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن العملية العسكرية التركية أدت إلى إغلاق بعض المستشفيات الرئيسية هناك.\nأعلن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية عن دعم بلاده لعملية "نبع السلام" وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول التي تحدثت عن اتصال هاتفي بين العطية ونظيره التركي خلوصي أكار.\nأما الرئيس الأمريكي ترامب المتهم بالتخلي عن حلفائه الأكراد في سوريا فقد كلف دبلوماسيّين أميركيّين التوسّط في "وقفٍ لإطلاق النّار" بين أنقرة والأكراد. كما أعلن عشرات من النواب الجمهوريين عن طرحهم قراراً لفرض عقوبات على تركيا رداً على هجومها العسكري على القوات الكردية في سوريا.\nنددت وزارة الخارجية الإماراتية بالهجوم التركي قائلة: "هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي".\nأما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعبَّر عن تضامنه مع الأكراد في تغريدة، وكتب: "تدين إسرائيل بشدة التوغل التركي في المناطق الكردية في سوريا وتحذر من تطهير عرقي ضد الأكراد من تركيا ووكلائها... إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الكردي الشجاع".\nأعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو عن تحفظ برلين تجاه العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد المليشيات الكردية، وعبّر ماس عن مخاوف بلاده والاتحاد الأوروبي من "العواقب السلبية لهذا الهجوم، والتي قد تصل إلى تعاظم نفوذ تنظيم "داعش" في سوريا مرة أخرى" وذلك "رغم تفهم المصالح الأمنية التركية".\nلم يتمكن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من التوصل إلى أي خطوات بشأن العملية العسكرية في الاجتماع الذي انعقد أمس الخميس، بيدْ أن التوقعات برسم خارطة طريق دولية كانت منخفضة قبل الاجتماع نظراً لانقسام المجلس منذ عدة سنوات، لا سيما حول قضايا الشرق الأوسط.\nأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "قلقه البالغ" إزاء استمرار الهجوم التركي، مضيفاً في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن: "في الوقت الراهن، ما علينا القيام به هو التأكد من نزع فتيل التصعيد. أي حل للنزاع يجب أن يحترم سيادة الأرض ووحدة سوريا". ج.أ

الخبر من المصدر