المحتوى الرئيسى

"اشتباكات متقطعة" عقب اتفاق وقف إطلاق النار في شمال سوريا

10/18 09:47

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "اشتباكات متقطعة" تجري صباح الجمعة (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) في مدينة رأس العين الحدودية في شمال سوريا غداة إعلان تركيا تعليق عملياتها العسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا، بحسب بيان المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له والذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه.

وتحدث مدير المرصد  رامي عبد الرحمن عن "اشتباكات متقطعة داخل مدينة رأس العين مع سماع إطلاق الرصاص" بعدما وافقت تركيا على تعليق عمليتها لخمسة أيام ببعض الشروط، لكنه أشار إلى أن "هدوءًا حذراً يسود في مناطق الشمال السوري الأخرى بالقرب من الحدود".

وكان الهدوء قد ساد منطقة شرق الفرات منذ إعلان الاتفاق الأمريكي - التركي بوقف العمليات العسكرية هناك مساء أمس الخميس، غير أن القوات التركية خرقت هذا الهدوء بتجدد القصف الصاروخي بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة على مدينة رأس العين عند الشريط الحدودي بالتزامن مع تحليق طائرات حربية ومروحية في سماء المدينة. 

وسمع مراسل لرويترز من بلدة سيلانبينار التركية المقابلة لرأس العين عبر الحدود دوي أصوات الأسلحة الرشاشة والقصف في المنطقة السورية.

وعلى الجانب التركي من الحدود، ذكرت مراسلة لفرانس برس أنها تسمع دوي قصف مدفعي وانفجارات بينما ترتفع سحابة من الدخان الأبيض فوق الجانب السوري.

وأعلن مظلوم عبدي القائد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد (قسد) قبول وقف إطلاق النار، الذى تم التوصل إليه  بين تركيا والولايات المتحدة الخميس. وقال عبدي "إننا  سنقدم كل ما يلزم لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار، في المنطقة الممتدة  بين رأس العين وتل أبيض، و يتضمن عودة النازحين إلى منازلهم ولا يتضمن تغيير ديموجرافية المنطقة". 

وبعد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس مساء الخميس أن تركيا ستعلق لخمسة أيام هجومها في شمال سوريا، وستوقفها بشكل تام إذا انسحب المقاتلون الأكراد من هذه المنطقة الحدودية ضمن هذه المهلة.

وقال بنس إن العملية التركية "ستتوقف بشكل تام بعد انتهاء" الانسحاب خلال هذه المدة. وتريد تركيا أن تنسحب القوات الكردية من منطقة بعمق 32 كلم تسعى الى تحويلها لاحقا الى "منطقة آمنة".

ع.ح./ص.ش.(د ب أ، ا ف ب، رويترز)

أدانت السعودية التدخل التركي العسكري في شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" قائلة إن المملكة "تدين العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية". وجاء رد أروغان سريعاً باتهامات للسعودية بقتل المدنيين في اليمن.

أما وزارة الخارجية المصرية فشددت على أن العملية العسكرية "تمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة"، محذرة في بيان لها "من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية". لكن رد أروغان كان بوصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ "القاتل".

في هذه الأثناء أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نزوح أكثر من 70 ألفا من سكان "رأس العين" و"تل أبيض" حتى الآن وسط تصاعد العنف في سوريا، وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن العملية العسكرية التركية أدت إلى إغلاق بعض المستشفيات الرئيسية هناك.

أعلن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية عن دعم بلاده لعملية "نبع السلام" وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول التي تحدثت عن اتصال هاتفي بين العطية ونظيره التركي خلوصي أكار.

أما الرئيس الأمريكي ترامب المتهم بالتخلي عن حلفائه الأكراد في سوريا فقد كلف دبلوماسيّين أميركيّين التوسّط في "وقفٍ لإطلاق النّار" بين أنقرة والأكراد. كما أعلن عشرات من النواب الجمهوريين عن طرحهم قراراً لفرض عقوبات على تركيا رداً على هجومها العسكري على القوات الكردية في سوريا.

نددت وزارة الخارجية الإماراتية بالهجوم التركي قائلة: "هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي".

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعبَّر عن تضامنه مع الأكراد في تغريدة، وكتب: "تدين إسرائيل بشدة التوغل التركي في المناطق الكردية في سوريا وتحذر من تطهير عرقي ضد الأكراد من تركيا ووكلائها... إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الكردي الشجاع".

أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو عن تحفظ برلين تجاه العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد المليشيات الكردية، وعبّر ماس عن مخاوف بلاده والاتحاد الأوروبي من "العواقب السلبية لهذا الهجوم، والتي قد تصل إلى تعاظم نفوذ تنظيم "داعش" في سوريا مرة أخرى" وذلك "رغم تفهم المصالح الأمنية التركية".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل