"ترامب يدهس أردوغان".. ردود أفعال واسعة على الاتفاق الأمريكي التركي بشأن سوريا

"ترامب يدهس أردوغان".. ردود أفعال واسعة على الاتفاق الأمريكي التركي بشأن سوريا

منذ 4 سنوات

"ترامب يدهس أردوغان".. ردود أفعال واسعة على الاتفاق الأمريكي التركي بشأن سوريا

"مالوش وعد ولا عهد" هكذا يمكن أن نسمي الديكتاتور التركي"رجب طيب أردوغان"، الذي نقد عهده بوقف إطلاق النيران في سوريا بعد عدة ساعات من الاتفاق الأمريكي التركي.\nفمنذ ساعات قليلة، جددت المعارك في بلدة رأس العين شمالي سوريا، الجمعة، على الرغم من الإعلان عن تعليق العمليات العسكرية التركية، عقب اتفاق بين نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس.\nوأفادت وكالة "رويترز" للانباء بسماع دوي قصف وإطلاق للأسلحة النارية في مدينة رأس العين شمال شرقي سوريا، الجمعة، وذلك بعد يوم من اتفاق تركيا والولايات المتحدة على وقف هجومها في سوريا 5 أيام، للسماح بانسحاب القوات الكردية.\nودوي أصوات الأسلحة الرشاشة والقصف في المناطق السورية مسموعا من بلدة سيلانبينار التركية المقابلة لمدينة رأس العين الحدودية مع تركيا.\nتعليق هجوم شمال شرقي سوريا\nووافقت تركيا بالأمس، على تعليق هجومها شمال شرقي سوريا وإنهائه، إذا انسحبت قوات سوريا الديمقراطية من هذه المنطقة، وذلك بموجب اتفاق أعلنه نائب الرئيس الأميركي في أنقرة.\nورحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإعلان "وقف إطلاق النار" في شمال سوريا، معتبرا أنه "يوم عظيم" للولايات المتحدة وتركيا والأكراد.\nومن جهة أخرى، أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، استعداد قواته للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.\nاستهداف العناصر الإرهابية في مخابئها\nولكن اليوم حدث العكس، حيث سمع مراسل الوكالة، من بلدة سيلانبينار التركية المقابلة لرأس العين عبر الحدود، دوي أصوات الأسلحة الرشاشة والقصف في المنطقة السورية.\nوتأتي هذه التطورات بعد أقل من يوم من اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا يقضي بوقف الأخيرة لهجومها لمدة 5 أيام للسماح للقوات التي يقودها الأكراد بالانسحاب من المنطقة الحدودية.\nوينص الاتفاق الأمريكي التركي أيضاً على ضرورة استهداف العناصر الإرهابية ومخابئها وتحصيناتها ومواقعها وأسلحتها وآلياتها ومعداتها فقط، كما تعهدت تركيا بحماية جميع السكان في "المنطقة الآمنة" التي ستشرف عليها قواتها.\nوقالت أنقرة أمس الخميس، إنه "تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على أهمية وفعالية إنشاء منطقة آمنة لضمان القضاء على المخاوف الأمنية القومية لتركيا، بما في ذلك سحب الأسلحة الثقيلة من حزب "ي ب ك" وتدمير جميع تحصيناته".\nوذكر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أن"العمليات العسكرية ستتوقف 120 ساعة، وستتولى أمريكا تسهيل عملية انسحاب قوات الحماية الكردية"، مشددا على التزام تركيا بوقف كامل لوقف إطلاق النار، ومساعدة الأقليات الدينية في تلك المناطق المنكوبة.\nوتعهد نائب الرئيس الأمريكي بإلغاء العقوبات المفروضة على تركيا فور إتمام الانسحاب من الشمال السوري، مشيرا إلى أنه لن يتم فرض المزيد من العقوبات على أنقرة، موضحاً أن القوات الكردية ستنسحب من المنطقة الحدودية مع تركيا بعمق 20 ميلا.\nولكن برغم هذا الأتفاق، هذه الخطوة لم تكن كافية لإرضاء القادة الأوربيين، الذين أوقفت بعض بلادهم مبيعات الأسلحة إلى أنقرة على خلفية العملية العسكرية التركية شمالي سوريا.\nوقال القادة الأوروبيون الـ28 في بيان صادر عن القمة في بروكسل إن "المجلس الأوروبي أخذ علما بالإعلان التركي الأميركي ا بتعليق كل العمليات العسكرية".\nوأضاف البيان أن القادة "يحضون تركيا مجددا على إنهاء نشاطها العسكري وسحب قواتها واحترام القانون الإنساني الدولي".\nوتعتبر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي أن عمليتها العسكرية ضرورية لوقف استخدام المنطقة الحدودية من قبل من تسميهم "الإرهابيين" الأكراد لشن هجمات على أراضيها.\nلكن الاتحاد الأوروبي يقول إن هذه العملية تتسبب في "معاناة إنسانية غير مقبولة"، وتقوض الحرب ضد الجماعات المتشددة.\nالاستمرار في فرض عقوبات على تركيا\nوصرح كل من ليندسي جراهام، وكريس فان هولن، عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي، بأنهما "سيواصلان بكل قوة" العمل على خططهما لفرض عقوبات صارمة على تركيا رغم إعلان وقف إطلاق النار بشكل مؤقت في سوريا.\nوذكرت بريدجت فراي، المتحدثة باسم السناتور فان هولن، أنه هو وجراهام "تحدثا واتفقا على ضرورة المضي قدما بكل قوة في العمل على هذا التشريع".\nوقال متحدث باسم جراهام أيضا إنه وفان هولن يعتزمان مواصلة العمل على ذلك.\nوكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الخميس، أن تركيا وافقت على إنهاء عمليتها العسكرية في شمال سوريا بشكل تام خلال خمسة أيام، وذلك بعد انسحاب المقاتلين الأكراد من هذه المنطقة ضمن هذه المهلة.\nالكرملين يريد معلومات من تركيا بشأن اتفاقها مع أمريكا المتعلق بسوريا\nقال الكرملين في وقت متأخر أمس الخميس إنه يتوقع الحصول على معلومات من تركيا بعدما توصلت لاتفاق مع الولايات المتحدة لوقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام.\nالجهة الضامنة للاتفاق الأمريكي التركي\nوفى هذا السياق أعلنت  شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، أن المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية أمجد عثمان نفى علمه بالاتفاق المبرم بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن وقف العمليات العسكرية التركية فى سوريا.\nوتسائل المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية عن الجهة الضامنة للاتفاق الأمريكى التركي.\nبينما قالت قناة العربية، فى خبر عاجل لها إن قيادي كردي أعلن أن موضوع الانسحاب من المنطقة الحدودية رهن بالأكراد، مشيرا إلى أن القيادى الكردى أعلن عن وقف العمليات العسكرية ضد تركيا.\nودشن ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "ترامب يدهس أردوغان"، وذلك بعد تراجع الرئيس التركي عن تصريحاته ورضوخه لرغبة الأمريكان.

الخبر من المصدر