ترامب يوبخ أردوغان فى رسالة: "لا تكن أحمق".. والأخير يلقيها فى "سلة المهملات" - فالصو

وجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، رسالة مثيرة للجدل قبل عدة أيام إلى نظيره التركى رجب طيب أردوغان، والتى كانت خالية من الكلمات الدبلوماسية بما ترقى لتكون خطابًا بين رئيسى بلدين، حتى أصبحت الرسالة، التى قال ترامب بين سطورها لأردوغان: "لا تكن أحمق"، وكأنها توبيخ من شخص ناضج لطفل صغير قد أخطأ.\nعلى خلفية التوغل التركى فى سوريا، حذر دونالد ترامب نظيره رجب طيب أردوغان، قائلًا له: "لا تكن أحمق!"، حيث أصدر البيت الأبيض خطاب التاسع من أكتوبر، يوم الأربعاء، بينما يحاول الرئيس الأمريكى السيطرة على الأضرار السياسية، بعد قراره بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، مما يمهد الطريق للتوغل التركى ضد الحلفاء الأكراد لأمريكا.\nترامب عن "الغزو التركى لسوريا": مسألة تخص دمشق وأنقرة ولا يوجد سبب يدعونا للقتال\nحاولت الرسالة الأمريكية إقناع أردوغان بإلغاء قرار غزو سوريا، وذلك بعدما قال ترامب لأردوغان خلال مكالمة هاتفية فى 6 أكتوبر، "دعونا نعمل على صفقة جيدة!.. أنت لا تريد أن تكون مسؤولاً عن ذبح الآلاف من الناس، ولا أريد أن أكون مسؤولاً عن تدمير الاقتصاد التركى - وسأفعل ذلك"، فيما قالت هيئة الإذاعة البريطانية، إن مكتب الرئيس التركى "رفض" الرسالة، وذلك حسب ما نشرته صحيفة تليجراف البريطانية، اليوم الخميس.\nوقال مارك لوين، مراسل "بى بى سى" فى تركيا، "عندما تلقى الرئيس أردوغان خطاب ترامب، رفضه تمامًا وألقاه فى سلة المهملات وأطلق العملية السورية فى نفس اليوم"، مضيفًا: "لقد كان ذهنه مؤلفًا بالفعل للانتقال إليه، وكانت الرسالة هى القشة الأخيرة".\nوأوضح تقرير تليجراف، أن ترامب أصدر الرسالة لتعزيز رأيه بأنه لم يمنح تركيا ضوءًا أخضر لغزو سوريا، حيث كان العديد من المشرعين ينتقدون بشدة قراره بإجلاء القوات الأمريكية من منطقة الصراع، فيما قال ترامب فى الرسالة: "لقد عملت بجد لحل بعض مشاكلك.. لا تخذل العالم.. يمكنك أن تقدم الكثير"، مضيفًا أن قائد القوات الديمقراطية السورية، بقيادة الأكراد، الجنرال مظلوم كوبانى عبدى، كان على استعداد للتفاوض وتقديم بعض التنازلات.\nوقال: إنه أرفق نسخة سرية من خطاب أرسله الجنرال مظلوم، مضيفًا فى رسالته لأردوغان "سوف ينظر إليك التاريخ بشكل إيجابى إذا نجحت فى القيام بذلك بالطريقة الصحيحة والإنسانية.. سوف ينظر إليك إلى الأبد كالشيطان إذا لم تحدث الأشياء الجيدة.. لا تكن رجلاً قاسيًا.. لا تكن أحمق!.. سأتصل بك لاحقًا".\nووفقًا لما نشرته BBC، فقد واجه الرئيس ترامب نقدًا شديدًا بعد قراره سحْب القوات الأمريكية من شمال سوريا، والذى يرى النقاد أنه أعطى الضوء الأخضر لتركيا لكى تشن هجوما عسكريا فى هذه المنطقة، وجاء معظم النقد من داخل الحزب الجمهورى، الذى ينتمى إليه ترامب.\nوفى تحالف حزبى نادر، انضم 129 نائبًا جمهوريًا إلى الديمقراطيين فى التنديد رسميًا بقرار الانسحاب فى تصويت جرى، أمس الأربعاء، فى مجلس النواب الأمريكى، وطالب القرار المشترك - الذى صوت لصالحه 354 عضوًا مقابل 60 عضوا عارضوه - الرئيس أردوغان بالوقف الفورى للعمليات العسكرية ضد القوات ذات القيادة الكردية.