غرفة الصناعة الألمانية: مصر خطت خطوات كبيرة نحو التطور

غرفة الصناعة الألمانية: مصر خطت خطوات كبيرة نحو التطور

منذ 4 سنوات

غرفة الصناعة الألمانية: مصر خطت خطوات كبيرة نحو التطور

قال يان نوتر، المدير التنفيذي لغرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية، أن مصر خطت خطوات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية نحو التطور والحداثة، وأن الاقتصاد المصري تجاوز مرحلة الاستقرار، وأصبح معدل النمو الاقتصادي يتزايد بشكل كبير وسريع جدا.\nوقال نوتر في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في برلين: "إن علينا نحن كغرفة ألمانية أن ندعم هذا النمو من خلال الاستثمارات الألمانية واتخاذ الإجراءات المناسبة لتوجيه الشركات الألمانية للتواجد علي الأراضي المصرية، ودعم النمو الاقتصادي المصري وتحديد استراتيجية من خلاله لدفع النمو للقارة الإفريقية"، لافتًا إلي أن فلسفة الحكومة المصرية تتبلور في أن مصر هي العمود الفقري للقارة الإفريقية".\nوأعرب مدير غرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية عن أمله في أن يكون النمو الاقتصادي في مصر دفعة لتحقيق النمو الاقتصادي في القارة الإفريقية بأكملها، مشيرًا إلي أن ما لا تعرفه الشركات الألمانية عن مصر أنها أحرزت تقدما كبيرًا في مجال البرمجيات علي سبيل المثال، وأنها تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات علي الاقل، وأن لديها حلولاً متقدمة جدًا، بإمكان الشركات مثل فودافون وSHB استخدام هذه الإمكانيات بسعر مناسب.\nوأثني نوتر علي العلاقات المصرية الألمانية، قائلا: "إن العلاقات الاقتصادية الألمانية المصرية متنامية منذ وقت طويل ونحن نتحدث عن تعاون اقتصادي مستقر ليس علي المستوي الاقتصادي وحده فحسب ولكن علي المستوي السياسي أيضا، وحين نتحدث عن التعاون الاقتصادي بين البلدين فلابد أن نذكر التعاون في مجال الطاقة من خلال شركة سيمنس الألمانية، وهي تعد أكبر استثمار قامت به الشركة في تاريخها وأكبر تعاون مع شريك خارج ألمانيا بفتح ثلاث محطات عملاقة لتوليد الكهرباء في ثلاث مدن مصرية".\nوأضاف أنه قد لمس خلال جولته في مصنع سيمنس مع وفد اتحاد الصناعة المصرى، أن شركة سيمنس قد نقلت أحدث تكنولوجيا في مجال توليد الكهرباء لمصر، لافتا إلي أن التعاون بين الشركة الألمانية العملاقة ليست فقط في مجال توليد الطاقة بل أيضا في عدة مجالات أخرى، ومنها أكاديمية سيمنس للتدريب المهني والتي تم إنشاؤها من قِبّل التحالف بين شركة سيمنس العالمية ووزارة ألمانيا الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية والممثلة بالوكالة الألمانية للتعاون الدولى، وبالتنسيق مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.\nوأشار نوتر إلي أن الأكاديمية ستقوم بتدريب ما يربو علي 5000 شاب مصري سنويا، ما بين مهندس وفنى، علي مدار الخمس سنوات المُقبلة في التخصصات الفنيَّة المُتقدمة التي تتميز بأهميتها للاقتصاد المصرى.\nوحول التعاون المصري في مجال السكك الحديدية بين مصر وألمانيا، قال المدير التنفيذي لغرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية، إن تحديث السكك الحديدية وتطوير كفاءتها يقع علي أولوية خطط الدولة المصرية، لا سيما وأن الشركات الألمانية تولي اهتمامًا كبيرًا لهذا الأمر، وهو ما تم الاتفاق عليه إبان زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي إلي ألمانيا منذ 3 أشهر، وزيارة وزير النقل لبرلين الأسبوع الماضى.\nوفيما يخص عودة شركة مرسيدس والتعاون المصري الألماني في مجال صناعة السيارات، قال نوتر إن وفد غرفة صناعة السيارات الألمانية "VDA" سيزور مصر في ديسمبر المقبل للتباحث حول إمكانية أن تكون مصر مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات الكهربائية وإمكانية تصديرها إلي الدول العربية والإفريقية.

الخبر من المصدر