موزمبيق تجري انتخابات سلمية شابتها محاولات تزوير

موزمبيق تجري انتخابات سلمية شابتها محاولات تزوير

منذ 4 سنوات

موزمبيق تجري انتخابات سلمية شابتها محاولات تزوير

مر يوم من الهدوء النسبي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية في موزمبيق، والتي شابتها تقارير عن أوراق اقتراع معلمة مسبقا، وحشو صناديق الاقتراع وعرقلة عمل مراقبي الانتخابات، حسبما أفاد مركز النزاهة العامة اليوم الثلاثاء.\nيشار إلى أن هذه الانتخابات، التي تعتبر حاسمة لتحقيق الاستقرار في البلاد، قد خيمت عليها تقارير الترهيب والتمرد، وكذلك الأعاصير المدمرة، في البلد الواقع جنوبي أفريقيا.\nوقال المركز المدني المستقبل في تقارير "أفاد مراسلونا بوجود محاولات لحشو صناديق الاقتراع"، مضيفا أنه تم ضبط العديد من الأشخاص وبحوزتهم أوراق اقتراع إضاقية معلمة "لصالح حزب فريليمو ومرشحه الرئاسي".\nووجهت اتهامات إلى حزب فريليمو الحاكم بالتلاعب في عدد الناخبين المسجلين في معاقله، كما ادعى مركز النزاهة أنه كانت هناك محاولات لمنع مراقبي الانتخابات المستقلين من القيام بعملهم من خلال رفض إصدار تراخيص لهم في أقاليم معينة.\nوأصبحت الأقاليم الـ11 مهمة لدرجة أنها "تغير اللعبة" في هذه الانتخابات لأول مرة منذ 40 عاما حكم فيها حزب فريليمو موزمبيق، حيث ستقوم المعارضة بانتخاب حكام الأقاليم إذا فازت بمعظم الأصوات.\nويتوقع أن يسيطر حزب المعارضة الرئيس "رينامو" على خمسة من أقاليم موزمبيق.\nوقال الرئيس فيليب نيوسي، عندما أدلى بصوته في العاصمة مابوتو في الساعات الأولى من صباح اليوم "هذه هي أكثر الانتخابات المثيرة للاهتمام على الإطلاق في موزمبيق والمنطقة وربما أفريقيا".\nوأضاف رئيس حزب فريليمو الحاكم أنه يأمل في أن يدير أبناء موزمبيق العملية جيدا.\nوبالنسبة لأوسوفو موميد، مرشح حزب المعارضة الرئيسي "رينامو"، فإن عملية التصويت لم تكن سلسة.\nوكتبت زينايدا ماتشادو، المحللة في هيومن رايتس ووتش، في تغريدة على تويتر أن التصويت قد تم تعليقه مؤقتا في مركز الاقتراع المسجل به اسم موميد في مقاطعة نامبولا مسقط رأسه بعد وقوع شجار بين الموظفين .\nومع ذلك، فبعد نحو ساعة قالت ماتشادو إن موميد تحدث إلى الصحفيين بعد الإدلاء بصوته، وطلب من الناخبين عدم الخوف من تواجد الشرطة المسلحة بشدة في الشوارع.\nوبالإضافة إلى موميد، ينافس الرئيس نيوسي أيضا على الرئاسة كل من ديفيز سيمانجو، من الحركة الديمقراطية لموزمبيق، وماريو ألبينو من "الحركة المتحدة من أجل الخلاص الشامل".\nوفي الفترة التي سبقت الانتخابات، قال المحللون إنهم يشكون في أن العملية الانتخابية سوف تكون حرة ونزيهة، ولا يعتقدون أن الانتخابات في مقاطعة كابو ديلجادو شمالي البلاد ستمضي قدما بسبب العنف الذي تمارسه الجماعات الإرهابية السائدة في تلك منطقة.\nوبالفعل، أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في وقت متأخر من أمس الاثنين أن 10 مراكز اقتراع في كابو ديلجادو لن تتمكن من فتح أبوابها للتصويت.\nوحث قائد الشرطة في كابو ديلجادو، فيسنتي دينو شيكوتي، الناخبين على عدم الذهاب إلى مراكز الاقتراع بشكل فردي.\nونبه شيكوتي قائلا: "في المناطق التي يهاجم فيها المخالفون (المعتدون)، نوصي الناس بالذهاب إلى مراكز الاقتراع في مجموعات من خمسة أشخاص من أجل أمنهم".\nوانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش إغلاق مراكز الاقتراع، قائلة في بيان: "لقد خذلت السلطات الموزمبيقية آلاف الأشخاص المتضررين والمشردين بسبب انعدام الأمن في كابو ديلجادو".\nوقال دومينجوس دو روزاريو ، رئيس رابطة منظمات المراقبة ، إنه لم يتم منح سوى أربعة آلاف من أصل سبعة آلاف مراقب أوراق اعتماد لتغطية الانتخابات.\nوتجري الانتخابات في الوقت الذي تواصل فيه البلاد جهود التعافي من إعصارين، مما خلف العديد من النازحين وبدون وثائق الهوية المطلوبة للتصويت.\nويحق لأكثر من 12 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في نحو 20 ألف مركز اقتراع.\nوعلى الصعيد الاقتصادي، قالت وكالة أنباء (بلومبرج) إن الفائز بانتخابات موزمبيق سيشرف على استثمارات بأكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الغاز التي ستنفذها شركات كبرى من بينها أكسون موبيل وتوتال.\nوأشارت الوكالة إلى أن الحكومة تتوقع أن تصل عائداتها من الغاز إلى 100 مليار دولار خلال 25 عاما. وستضطر الحكومة إلى الانتظار إلى ما بعد الانتخابات المقبلة للحصول على الأرباح، حيث أنه لن يتم ضخ الغاز من المشروعين الكبيرين حتى عام 2024 . ومع ذلك فقد حصلت الحكومة بالفعل على مليار دولار ضرائب الأرباح الرأسمالية ، حيث اشترت اكسون وتوتال حصصا ضخمة في حقول الغاز.

الخبر من المصدر