التوقيت المناسب لإجراء عملية تغيير المفاصل

أمراض المفاصل متعددة ولعل أكثرها شيوعا وانتشارا خشونة المفاصل والخشونة هى التي تؤثر علي حركة المفاصل نتيجة تآكل الغضاريف المبطنة لسطح المفصل وهى اكثر انتشارا بين كبار السن، ولكن من الممكن أن تحدث لأعمار مبكرة ما بين الكسور أو الالتهابات بأنواعها.

ويقول الدكتور عاصم بسطويسى استشارى جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقرى وعظام الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة: تعتبر عمليات تغيير المفاصل هى المحطة الأخيرة من محطات العلاج عندما يفشل العلاج التحفظى عن طريق الأدوية أو العلاج الطبيعى أو العلاج الجراحى المحدود مثل مناظير المفاصل أو الشق العظمى حول المفصل وتتكون المفاصل الصناعية من سبائك خاصة يتقبلها الجسم ويتميز سطحها بالنعومة الشديدة وقوة التحمل مع وجود أكثر من جزء للمفصل ليلائم شكل المفصل الطبيعى سواء الركبة والفخذ أو غيرها من المفاصل، ويتم تثبيت المفاصل الصناعية بالعظم الطبيعى عن طريق الأسمنت الطبى أو بدون أسمنت عن طريق تغطية سطح المفصل الصناعى

ويضيف الدكتور عاصم بسطويسى: نتيجة للتطور السريع الذى حدث فى مجال المفاصل الصناعية فلم يعد قاصرا على المفاصل الكبيرة المعروفة كالفخذ والركبة، بل امتد ليشمل مفصل الكتف واليدين والرسغ وإن كان بصورة أقل انتشارا ومن مميزات عملية المفصل الصناعى سرعة الحركة بعد اجراء الجراحة، حيث يستطيع المريض مباشرة البدء بالحركة والتحميل على المفصل الجديد، وذلك يساعد على سرعة الشفاء وعودة المريض إلى سابق نشاطه المعتاد،

ويستطرد الدكتور عاصم بسطويسى: يمكن أثناء عمليات تغيير المفصل علاج بعض مشاكل المريض الأخرى كفرق الطول والاعوجاج حول الركبتين ولكن العمليات لا تخلو من المضاعفات التى من الممكن تجنبها عن طريق التحضير الجيد للمريض، ومن ذلك منع العدوى عن طريق التعقيم واستخدام المضادات الحيوية ومراعاة خلو المريض من أى مصدر للعدوى كتسوس الأسنان وغيرها ومن المضاعفات الأخرى عدم ثبات المفصل بعد الجراحة أو قطع للمفصل من مكانه وحدوث كسور حول المفصل الصناعى الجديد وغالبا ما يحدث نتيجة للوقوع أو الحوادث.