تقلب مستوى الدخل يضر بصحة المخ والقلب

تقلب مستوى الدخل يضر بصحة المخ والقلب

منذ 4 سنوات

تقلب مستوى الدخل يضر بصحة المخ والقلب

توصلت دراسة حديثة إلى أن البالغين الذين يتفاوت دخلهم من عام لآخر أو من يتعرضون لخفض كبير في رواتبهم، تتراجع نتائجهم في تقييمات الوظائف الإدراكية والعقلية في منتصف العمر مقارنة بمن لديهم دخل مستقر.  وفي هذه الدراسة الغريبة من نوعها جمع الباحثون بيانات الدخل على مدى أكثر من عقدين منذ 1990 في دراسة شملت 3287 شخصاً بالغاً وكانت أعمارهم في بداية جمع البيانات تتراوح بين 23 و35 عاماً.\nكما فحص الباحثون في تلك البيانات مدى تقلب معدل الدخل بين الارتفاع والانخفاض بين عام وآخر واحتسبوا عدد المرات التي انخفض فيها دخل المشاركين بنسبة 25 بالمئة على الأقل.\nأظهرت كثير من الدراسات فوائد زيت السمك الغني بحمض أوميغا ـ3 على صحة الإنسان. تحليل علمي حديث لعدة دراسات سريرية أظهر أيضاً منافع المكملات الغذائية التي تحتوي على زيت السمك في التقليل من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية. (02.10.2019)\nضعف الانتصاب عند الرجال قد يكون مؤشرا على إمكانية الإصابة بنوبة قلبية وشيكة. فضعف الانتصاب يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية، حسبما أظهرت نتائج دراسة حديثة. (12.09.2019)\nيقول النباتيون إن الاستغناء عن اللحوم والمنتجات الحيوانية يقي من الأمراض والنوبات القلبية، بيد أن دراسة حديثة بينت مخاطر كبيرة بدأت في الظهور على من يعتمدون على عناصر غذائية خالية حتى من لحوم الأسماك. (07.09.2019)\nوفي عام 2010 سجل من كانت دخولهم أكثر تقلباً وتعرضت لنسب أكبر من الخفض درجات أقل في اختبارات لقياس الوظائف الإدراكية المتعلقة بالقدرة على تنفيذ المهام بسرعة.\nوقالت أدينا زكي الهازوري، وهي باحثة في كلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا بنيويورك: "بشكل عام قد تزيد تقلبات الدخل والظروف الاجتماعية الاقتصادية السلبية من احتمالات التعرض للكثير من عوامل الخطر التي تؤثر على صحة المخ". وأضافت لوكالة رويترز: "من يشهدون تقلباً كبيراً في دخولهم قد يتعرضون أكثر لعوامل الإصابة بأمراض القلب والأوعية والاكتئاب والتوتر وهو ما يرتبط بدوره بتراجع في الصحة الإدراكية".\nوتابعت قائلة: "وإضافة إلى ذلك قد تكون قدرتهم أقل على الوصول لخدمات صحية جيدة مما يؤدي بدوره لإهمال عوامل الخطر تلك ويزيد من تأثيرها على صحة المخ".\nوبدا في الدراسة أن انخفاض الدخل أكثر من مرة له تأثير أسوأ على صحة المخ من انخفاضه مرة واحدة بنسبة كبيرة خلال فترة الدراسة. وأشار فريق الدراسة التي نشرت في دورية "نيورولوجي" العلمية إلى أنها لم تكن مصممة لإثبات وجود تأثير مباشر لتقلبات الدخل على صحة المخ.\nلكنهم أضافوا أن المشكلات الاقتصادية التي يواجهها الأفراد مرتبطة بعادات غير صحية مثل التدخين وتناول الكحوليات وقلة النشاط البدني التي قد تؤثر في احتمالات تدهور الوظائف الإدراكية والإصابة بالزهايمر.\nممارسة الرياضة الخفيفة وبصورة مستمرة هي أفضل طريقة لمحاربة القلق وتأثيراته السلبية. وأفضل رياضة لذلك هي الركض وركوب الدراجة الهوائية لأنها تساعد على تقويض هرمونات القلق وتنشط الدورة الدموية وعمل القلب. وأثبتت دراسات علمية حديثة أنه حتى الناس الذين يعانون من التعب يشعرون بالراحة عند ممارسة رياضة خفيفة. فيما لا يُنصح بممارسة رياضات صعبة أو رياضات الدفاع عن النفس كونها تحفز التوتر والقلق.\nهنالك عدة طرق للاسترخاء التي اُثبت نجاحها علميا في محاربة التوتر، مثل "تدريب التحفيز الذاتي" الذي يتضمن ممارسة جلسات استرخاء يومية تستمر نحو 15 دقيقة بوضعيات معينة، على سبيل المثال الاستلقاء أو التأمل جالسا. وكذلك عملية "استرخاء العضلات التدريجي"، وفيها يقوم الشخص بتحفيز عضلات معينة على الاسترخاء. كذلك رياضة اليوغا والتأمل لها تأثيرات إيجابية على مقاومة التوتر في الجسم.\nزيارة أماكن هادئة للراحة النفسية مفيدة جدا لوقف التوتر، إذ تبدأ أعصاب الجسم بالاسترخاء وتخلد الأحاسيس والعقل إلى الراحة وتتجهز لإعادة النشاط. ويمكن للمرء البحث عن مكان هادئ في منزله ليبقى فيه 15 إلى 20 دقيقة ويكررها عدة مرات في اليوم ليهرب من الضوضاء أو من زحمة الحياة. ويمكن الذهاب أيضا إلى المكاتب العامة أو المتاحف أو أماكن العبادة طلبا للراحة النفسية.\nعلماء من هولندا اكتشفوا أن اللون الأخضر يساعد الجسم على الاسترخاء ويبعث الراحة في القلوب. والناس اللذين يملكون حديقة في منزلهم أو يسكنون قرب حديقة عامة هم في الغالب، حسب الإحصائيات العلمية، يتمتعون بصحة نفسية أكبر من غيرهم. لذلك حاول أن تذهب إلى المناطق الخضراء أو الحدائق واستمتع هناك بوقتك واستمع إلى تغريد الطيور بعيدا عن الضوضاء.\nحاول تنظيم نشاطات ضد التوتر والقلق، مثل الركض أو القيام برحلات استرخاء واجعلها في مقدمة أولوياتك للعمل. وحاول الاستراحة والاستمتاع بأوقات الراحة وعدم وضع برامج عمل أو مواعيد هامة فيها، لأن أوقات الراحة مهمة للجسم لإعادة نشاطه وتساهم في تقليل التوتر.\nالجسم والعقل يحتاجان إلى راحة وبصورة مستمرة. ومن يجلس طوال اليوم أمام مكتب العمل أو أمام الكمبيوتر ترتفع عنده هرمونات التوتر في الدم بصورة عالية، فلذلك يفضل أخذ أوقات راحة قصيرة والمشي لفترات قصيرة في الهواء الطلق للتخلص من التوتر.\nالنصيحة الأخيرة هي النوم الكافي. كل إنسان يحتاج إلى راحة جسدية وقسطا وافيا من النوم. ويمكن لأعضاء الجسم مقاومة هرمونات التوتر بكفاءة عالية عند النوم الكافي. وينصح بالنوم في فراش مريح في مكان هادئ ومُهوى جيدا لمساعدة الجسم على التنفس الصحيح.\nالكاتب: DW / زمن البدري

الخبر من المصدر