المحتوى الرئيسى

الحبيب علي الجفري: الإسلام بريء من المتشددين دينيا

10/13 22:18

قال الداعية الإسلامي الحبيب على الجفري، إن الإسلام بريء من المتشددين دينيا الذين يرتكبون الجرائم ويستخدمون آيات قرآنية تم تفسيرها بشكل خاطئ يناسب أغراضهم، لأن الإسلام دين يسر لا عسر، مشيرا إلى أن اتهام الإسلام بالإرهاب ادعاء باطل فالإسلام دين سماحة وانتشر في كل بلدان العالم بالسماحة وحسن الخلق، وأن مفهوم الإرهاب يختلف من دولة إلى أخرى سواء دول أوروبا أو أمريكا، ولكن القاعدة الأساسية أن كل ما يرهب الإنسان ويجعله يشعر بالخوف والفزع فهو إرهاب ولا علاقة له بالدين.

جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح للداعية الإسلامي مع طلاب جامعة المنصورة والذي نظمته إدارة النشاط الثقافي بالإدارة العامة لرعاية الطلاب بالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر وإدارة التربية العسكرية بالجامعة ووزارة الشباب والرياضة، اليوم، بقاعة المؤتمرات بمبنى إدارة الجامعة، تحت رعاية وزير الشباب والرياضة، ورئيس الجامعة.

وأضاف أن هؤلاء المتشددين ظهروا نتيجة الرغبة من جانب التنظيمات الإسلامية المتحركة في إنشاء دين موازي يبث أفكار مغلوطة في نفوس الناس وفي التخلص ماديا أو معنويا من مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية باعتبارهما المرجعية الأولى لأهل السنة والجماعة في العالم، حتى لا يجدون مقاومة لفكرهم المتطرف.

وأكد أن هؤلاء المتشددين مشتركون في الصورة السلبية السائدة لدى البعض عن الإسلام مع بعض القوى العالمية التي دعمت التنظيمات المتطرفة المتأسلمة السنية مثل داعش والقاعدة والشيعية مثل الحشد الشعبي وأتباع ولاية الفقيه.

وأشار إلى أن المواطن من حقه انتقاد بعض السلبيات في وطنه دون أن يهدم مؤسسات الدولة، فرغم بعض الضغوط الاقتصادية التي تعيشها مصر في إطار تعافيها اقتصاديا، إلا أن مصر تتميز دون سواها بأن جيشها وطني يخدم مصالح الوطن وهو ما اتضح خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو، الذي انحاز لإرادة شعبه، ولم ينحاز لأي رئيس بخلاف الجيوش العربية الأخرى كالجيش اليمني متعدد الولاءات والجيش السوري الذي ضحى بالمواطنين من أجل رئيس، والجيش العراقي القائم على أسس طائفية.

واستنكر وصف البعض للتعمق في مدح النبي بالغلو، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق ومهما مدحناه لن نصل لدرجة مدح الصحابة له، كما عارض ربط البعض بين انتشار التشيع والتصوف، لأن حب آل البيت لا علاقة له بالتشيع، فالشعب المصري أضفى روحا سنية على حبهم لآل البيت تختلف عن غلو الشيعة الباطنية في مدحهم وتأليه بعضهم.

وأكد أن الخطاب الإسلامي المعاصر يواجه إشكاليتين، الأولى تتعلق بتحدي النفس الأمارة بالسوء، والثانية خاصة بتحدي فارق الثقافات، ما يستوجب إبراز النموذج الإسلامي الذى يخاطب العقل دون استعلاء ودون تشدد أو تلاعب فكري.

وأعرب عن سعادته بالتواجد في جامعة المنصورة وبزيارة الدقهلية التي كانت مقبرة للغزاة بداية من لويس التاسع وحتى معركة المنصورة الجوية 14 أكتوبر 1973، لدرجة جعلت القوات الجوية المصرية تختار هذا اليوم عيدا قوميا لها، وأن الدقهلية أنجبت مجموعة من العظماء الذين نقتدي بهم جميعا مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي والمستشار القدير محمود قنديل.

نرشح لك

Comments

عاجل