المحتوى الرئيسى

صور.. الفرافرة أرض العجائب بالوادى الجديد .."الجارة" كهوف كريستالية قبل التاريخ.. "السرو" عين مياه سحرية لا تتدفق إلا لمن يردها.. "الصحرا البيضا" رمال ثلجية ومجسمات صخرية.. و"عزيب الحفر" أفضل مراعى ال - برلمانى

10/01 23:04

صحراء الفرافرة تعد من أجمل المناطق الصحراوية فى العام والتى تنتمى إداريا إلى محافظة الوادى الجديد وهى واحة صغيرة بصحراء مصر الغربية عاصمتها قصر الفرافرة، وتقع على بعد 170 كم جنوب الواحات البحرية تبعد عن القاهرة 627 كم عبر طريق القاهرة الواحات الصحراوي. وتُعد الصحراء البيضاء أهم معالم الفرافرة والتى تم إعلانها محمية طبيعية، بموجب قرار صادر عن مجلس الوزراء فى عام 2002، وتبلغ مساحة المنطقة المحمية فيها نحو 3010 كيلومترات مربعة، فيما تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 6 آلاف كيلومتر مربع، وتوجد ثلاث عيون مياه رئيسية داخل نطاق المحمية (عين خضرا - عين السرو - وعين المكفي) تحيط بها أشجار النخيل والمزروعات الكثيفة، وتوفر المياه للحيوانات، وتمثل مكان لاستراحة زوار المحمية ومن أهم معالم صحراء الفرافرة هو كهف الجارة والذى وصفه الباحثون الألمان أنه أجمل ما وقعت عليه عين إنسان فى قارة أفريقيا والذى جرى اكتشافه فى الرابع والعشرين من شهر ديسمبر عام 1873 على يد المكتشف الألمانى (جيرها رد رولفز) أثناء رحلته التى سجلها فى كتابه (ثلاثة أشهر فى الصحراء الليبية) والتى كان الهدف منها الوصول إلى واحة (الكفرة الليبية)، حيث قاده الدليل فى الطريق إلى مكان يدعى الجارة فى قلب الصحراء وبه كهف غريب فى باطن الأرض به من المناظر الطبيعية والربانية الساحرة . ولكى تصل إلى منطقة الجارة يحب أن تميل لتقترب من الأرض لتدخل بشكل شبه زاحف حتى تستطيع العبور من فتحة فى الأرض ضيقة وتبدأ فى النزول (حوالى 50 مترا فى باطن الأرض) لترى شلالات من المياه متحجرة منذ ملايين السنين وأصابع ضخمة من الكريستال النقى ورمال ناعمة ومغارات من قلب مغارات فى باطن الأرض. وتبدو الأشكال الرسوبية الهابطة والصاعدة أشبه ما تكون بشلالات مياه متجمدة، وهى نتيجة لملايين من الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التى تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين من السنين وخلقت هذا الكهف الأرضى ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة. مما يظهر للزائر كأنه فى مدينة خياليه أو انه يتجول داخل قصة غريبة ما بين غموض وإثارة وروعة معا . وتشير بعض الرسوم التى وجدت على جدران الكهف والتى يعود عمرها إلى أكثر من 10000 سنه اى قبل حضارة المصريين القدماء والتى تعود إلى عصر الهولوسين الرطب؛ ففى ذلك الوقت سكن تلك المنطقة صيادون ومارسوا أيضا مرحلة جمع والتقاط الثمار، وتوحى الرسوم أن منطقة الجارة بما هى عليه الآن من جدب وعدم استعداد للحياة قد كانت يوما . ومن أغرب معالم صحراء الفرافرة أيضا منطقة عين السرو تقع شمال مدينة الفرافرة فى مصر وهى عين جوفية مياهها عذبة وصالحة للشرب واشتهرت بالعين السحرية نظرا لما يحدث بهذه العين من شيء غريب عن أى مصدر مائى آخر فى العالم فهى تقوم بضح المياه إذا وصل للمكان أى شخص حتى لو حيوان، فتخرج مياهها فورًا، سواء بالليل أو النهار، وعند مغادرتهم للمكان تتوقف عن ضخ المياه مرة أخرى. وأكد جميع زوار تلك العين، أن هذه الظاهرة حقيقة وليست مجرد مزحة ولقد رآها الكثيرون وخاصة أهالى المنطقة الذين يتحدثون عنها فيما ارجع الباحثون أن لها تفسير علمى يوضح هذه الظاهرة العجيبة وهو أن الأرض فى هذه المنطقة تربتها من نوع خاص تشبه قطعة الأسفنج هذه الإسفنجة تكون بمثابة مخزن للمياه فى باطن الأرض وعندما يقترب منها أى كأن حى ويضغط على الأرض فى دائرة هذه العين السحرية تجود بما فيها من ماء وتخرج ما هو مخزن داخلها لذا فالأمر فى الواقع ليس سحر وإن بدا كذلك. كما تضم صحراء الفرافرة تجمعات أشجار النخيل المعروفة باسم منطقة "عزيب الحفر" وتقع داخل الصحراء البيضاء وكلمة "عزيب" باللهجة الواحاتية فى الفرافرة هى النخيل الصغير، ويقصد بها زراعات النخيل الكثيفة المجتمعة حول عين جوفية تروى هذا النخيل وتعتبر أهم محطات الرحلات القديمة والمزارات الحديثة بالمحمية وتبعد عن الطريق الأسفلتى الواصل بين الفرافرة والواحات البحرية حوالى 25 كم إلى داخل الصحراء البيضاء. ويتكون عزيب الحفر حول عيون رومانية قديمة كانت تشكل مصدر الحياة قديما وأشهرها عين "خضرا" التى تعد من أقدم العيون الرومانية فى الفرافرة وسماها أهلها "الوِطن" بكسر الواو، وعين الوادى نظرًا لوجودها فى منخفض وهو المكان الذى كان يعيش فيه سكان المنطقة قبل الانتقال إلى قصر الفرافرة أو مدينة الفرافرة حاليا فى عام 1840 ميلاديًا ثم تحولت فيما بعد إلى مسقى للجمال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل