بريطانيا تستعين برحلات الطيران العارض لإعادة ركاب «توماس كوك» إلى بلادهم

بريطانيا تستعين برحلات الطيران العارض لإعادة ركاب «توماس كوك» إلى بلادهم

منذ 4 سنوات

بريطانيا تستعين برحلات الطيران العارض لإعادة ركاب «توماس كوك» إلى بلادهم

أعلنت شركة "توماس كوك"، إحدى أكبر شركات السياحة والسفر في بريطانيا، أنها تقدمت بطلبات للتصفية في وقت مبكر اليوم الاثنين، مما أدى إلى وقف جميع أعمال الشركة على الفور، وهى خطوة قد ينجم عنها تقطع السبل بآلاف السائحين.\nوغردت سلطات الطيران المدني في المملكة المتحدة عبر صفحتها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: تم الآن إلغاء جميع حجوزات توماس كوك، بما في ذلك الرحلات والعطلات".\nواضطرت الحكومة البريطانية إلى الاستعانة برحلات الطيران العارض (شارتر) لإعادة عشرات الآلاف من البريطانيين الذين كانوا يمضون عطلاتهم خارج المملكة من خلال "توماس كوك"، وتقطعت بهم السبل بعد إعلان تصفية شركة السياحة البريطانية التي يزيد عمرها عن 125 عاما.\nويأتي الإعلان الصادر عن الشركة السياحية المتعثرة بعد أن التقى ممثلون عنها مع كبار المساهمين والدائنين أمس الأحد في البحث عن تمويل في اللحظات الأخيرة.\nوجاء في بيان نُشر على موقع "توماس كوك" عبر الإنترنت، إنه "تم تقديم طلب إلى المحكمة العليا لتصفية الشركة إجبارياً قبل بدء العمل اليوم الاثنين، وتم منح أمر بتعيين الحارس القضائي بصفته القائم على تصفية الشركة".\nوكانت الشركة التي جرى تسويقها دوما على أنها أقدم شركة سياحية في العالم، تسعى إلى الحصول على تمويل إضافي بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني (250 مليون دولار)، بالإضافة إلى ضخ رأس مال جديد بقيمة 900 مليون جنيه استرليني أعلن عنه سابقًا.\nوأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن انهيار "توماس كوك" جاء بعد فشل المفاوضات حول خطة إنقاذ مع من المساهم الرئيسي فيها، وهو شركة "فوسون توريزم جروب" الصينية التي تمتلك سلسلة منتجعات "كلوب ميد".\nواقترحت الشركة الصينية ضخ 1.1 مليار دولار مقابل استحواذها على أنشطة الرحلات السياحية وحصة صغيرة في شركة الطيران التابعة لمجموعة "توماس كوك".\nوقال بيتر فانكهاوزر، الرئيس التنفيذي لشركة توماس كوك: "لقد عملنا بشكل مكثف في الأيام القليلة الماضية لحل القضايا العالقة بشأن اتفاق لتأمين مستقبل توماس كوك من أجل موظفيها وعملائها ومورديها".\nوأوضح فانكهاوزر أن التمويل الإضافي الذي تم طلبه خلال المفاوضات في الأيام القليلة الماضية شكل تحديا ثبت في نهاية المطاف أن من الصعب التغلب عليه .\nوقالت شركة "كوندور" الألمانية للطيران، وهي جزء من مجموعة "توماس كوك"، إنها تقدمت بطلب للحصول على قرض من الحكومة الألمانية. وتبحث الحكومة هذا الطلب.\nوذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن ما يقدر بنحو 600 ألف عميل، بما في ذلك ما يصل إلى 150 ألف من بريطانيا، يقضون حاليا عطلات مع شركة "توماس كوك"، التي توظف حوالي9 آلاف شخص في بريطانيا.\nوقالت هيئة الطيران المدني البريطانية في بيان اليوم الاثنين إنها تعمل مع الحكومة "لبذل قصارى جهدنا لدعم المسافرين مع توماس كوك من أجل العودة إلى المملكة المتحدة خلال الفترة من 23 سبتمبر 2019 و6 أكتوبر 2019".\nوفي الوقت نفسه، نصحت الهيئة المسافرين بتجنب الذهاب إلى المطار حتى يتم تنظيم رحلات جديدة.\nوقالت هيئة الطيران المدني في تحذير سفر صدر اليوم: "إذا كان من المقرر لك أن تغادر من مطار بالمملكة المتحدة مع شركة طيران توماس كوك، فبرجاء عدم السفر إلى مطار بالمملكة المتحدة حيث أن رحلتك لن تنطلق ولن تتمكن من السفر".\nوأضاف التحذير: "إذا كنت حاليًا بالخارج وكنت في طريق العودة إلى المملكة المتحدة مع توماس كوك، فإننا نعمل على توفير رحلات جديدة لإعادتك إلى المملكة المتحدة".\nوفي بيان لـ"توماس كوك"، اعتذر فانكهاوزر، للموظفين والعملاء، قائلاً إنه كان "يومًا حزينًا للغاية".\nوأضاف: "من دواعي الأسف العميق لي ولبقية أعضاء مجلس الإدارة أننا لم ننجح. أود أن أعتذر للملايين من عملائنا، ولآلاف الموظفين والموردين والشركاء الذين ساندونا لسنوات عديدة".\nوذكرت الشركة أن ارتفاع تكاليف الوقود وحالة عدم اليقين بشأن كيفية وموعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من بين أسباب الصعوبات المالية التي واجهتها.\nكما واجهت الشركة سوقًا سريع التغير مع منافسة قوية من شركات جديدة لحجز العطلات عبر الإنترنت.

الخبر من المصدر