احتجاجات بشأن تغير المناخ تجتاح العالم

أغرقت ملايين الشباب في شوارع المدن في جميع أنحاء العالم يوم الجمعة للمطالبة القادة السياسيين باتخاذ خطوات عاجلة لوقف تغير المناخ، متحدين في احتجاج في جميع أنحاء العالم مستوحاة من الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ البالغة من العمر 16 عامًا.\nوبعد انزعاجهم من صور ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند وحرق غابات الامازون المطيرة، قام الطلاب والعمال المدارس والمتاجر والمكاتب في كل، بهدف وقف ما يرون أنه كارثة بيئية تلوح في الأفق.\nوبدأت الاحتجاجات في جزر المحيط الهادئ، حيث يهدد ارتفاع منسوب مياه البحر طريقة الحياة، وتلاه الشمس في جميع أنحاء أستراليا واليابان وجنوب شرق آسيا وإلى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط والأمريكتين.\nوطغت الحشود الضخمة على شوارع مانهاتن السفلى، وهتفوا "أنقذوا كوكبنا!" بينما كانوا يتوقعون خطابًا من ثونبرج، الشخصية الدولية التي أبحرت عبر المحيط الأطلسي في يخت خالٍ من الانبعاثات قبل قمة المناخ التي ستعقد الأسبوع المقبل في الأمم المتحدة.\nوأضافوا: "نحن الآن من نجري الفرق، وأخبر تونبيرغ عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تجمعوا في حديقة بهدف تمثال الحرية، إذا لم يتخذ أي شخص إجراءً، فسنقوم بذلك.\nقال منظمون من مجموعة الوقود 350 الأحفوري أن أربعة ملايين شخص شاركوا في جميع أنحاء العالم، من بينهم 300000 في نيويورك.\nوتصاعد القلق منذ أن تخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق باريس الدولي بشأن تغير المناخ واتخذ سلسلة من الخطوات لتفكيك وسائل الحماية البيئية، بما في ذلك التحرك يوم الخميس لمنع معايير انبعاثات المركبات الأكثر صرامة في كاليفورنيا.\nويعتبر ترامب والرئيس البرازيلي يير بولسونارو من بين الزعماء الوطنيين الوحيدين في العالم الذين يشككون علنًا في علم تغير المناخ، ولا يشاركون في قمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل.\nوتجمع الآلاف في جميع أنحاء البرازيل لاستهداف بولسونارو، الذين يقولون إنه يسمح بتدمير غابات الأمازون المطيرة لإفساح المجال أمام فول الصويا وتربية الماشية. وفي أغسطس، ارتفعت الحرائق هناك إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2010.\nوقال "مارسيلا بيمنتل ميراندا"، أحد منظّمي جمعية الشباب من أجل المناخ في برازيليا: "سياسة حكومة بولسونارو هي سياسة التدمير البيئي وتعميق أزمة المناخ... ولهذا السبب نحن مضربون".\nواقتحم المتظاهرون في تايلاند وزارة البيئة وتزعموا الموت، بينما وقف النشطاء في برلين وميونيخ على ذوبان كتل الجليد مع وجود انحناءات حول أعناقهم ترمز إلى مصير الأرض عندما تذوب القمم الجليدية القطبية.\nونظم المتظاهرون في وارسو عرضًا لأشخاص غرقوا في بحر من النفايات البلاستيكية.\nأدى الاحترار العالمي الناجم عن غازات الدفيئة المحببة للحرارة الناجم عن حرق الوقود الأحفوري بالفعل إلى حدوث موجات جفاف وموجات حرارية وذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع منسوب مياه البحر والفيضانات، وفقًا للعلماء.\nوفي كينيا، تظاهر حوالي 500 ناشط للمطالبة بأن تلغي الحكومة خطط إنشاء مصنع للفحم والتحقيق في الفساد في سدود الطاقة المائية.\nوكشفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن حزمة جديدة لحماية المناخ تم القضاء عليها من قبل الأحزاب في تحالفها خلال المحادثات التي استمرت طوال الليل.\nوانتقد المئات من عمال جوجل، وامازون، وشركات التكنولوجيا الأخرى صناعتهم يوم الجمعة لتباطؤهم في معالجة التغير المناخي وانضموا إلى المسيرات في سان فرانسيسكو وسياتل مطالبين باتخاذ إجراءات.