المحتوى الرئيسى

«زي النهارده».. وفاة أحمد عرابي 21 سبتمبر 1911 | المصري اليوم

09/21 02:42

نشرت جريدة المقطم الموالية للاحتلال الإنجليزي نص التماس تقدم به زعيم الثورة العرابية، الذي صرح به لأحد المراسلين البريطانيين عندما أجرى معه حوارا في منفاه في جزيرة سيلان، وبدأ عرابى الحديث بإسباغ الثناء على إنجلترا وإصلاحاتها فى مصر، وأن هذه الإصلاحات كانت عين ما طالب به وقال: «إننى أبغى أن أموت في بلادى بين أهلى وخلانى وأشتهى أن أرى مصر والذين أحبهم قبل دنو أجلى، فإذا أذنت لى إنجلترا في الذهاب إلى مصر فإننى أذهب كصديق لا عدو مقاوم، وأقسم بشرفى أننى لا أتصدى للسياسة بوجه من الوجوه، هذا ما أسأله من أمتكم العظيمة التي عاملتنى بالرفق والشفقة».

كانت مثل هذه الأحاديث لعرابي من منفاه كفيلة بهز صورته الوطنية الخالدة في وجدان المصريين آنذاك، حتى إن الشاب الوطنى الصاعد آنذاك الزعيم مصطفى كامل ناصبه عداء صريحا بعد عودته، ولعلنا هنا نستحضر مطلع قصيدة أمير الشعراء، أحمد شوقى، الذي قال في عرابى إثر عودته من المنفى: «صغار في الذهاب وفى الإياب.. أهذا كل شأنك يا عرابى؟ لقد عاد عرابى من المنفى ومعه شجيرات مانجو فكان بذلك أول من أدخل المانجو إلى مصر».

ولد أحمد عرابى في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية في أول أبريل من عام ١٨٤١، وتوفى في مصر «زي النهارده» ٢١سبتمبر١٩١١ عن ٧١ عاما، واسمه كاملا أحمد الحسينى عرابى، وهو قائد الثورة العرابية ضد الخديو توفيق، وطالب عرابى بترقية الضباط المصريين وعزل رياض باشا وزيادة عدد الجيش المصرى، كان ذلك في ٩ سبتمبر ١٨٨١، وقد رضخ توفيق وعزل رياض باشا من رئاسة الوزارة، وجاءت وزارة شريف باشا وتأزمت الأمور، وتقدم شريف باشا وتشكلت حكومة محمود سامى البارودى، وشغل عرابى فيها منصب «وزير الجهادية» الدفاع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل