هروب الناشطة الباكستانية غولالاي إسماعيل إلى الولايات المتحدة

هروب الناشطة الباكستانية غولالاي إسماعيل إلى الولايات المتحدة

منذ 4 سنوات

هروب الناشطة الباكستانية غولالاي إسماعيل إلى الولايات المتحدة

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nهربت الناشطة الباكستانية المدافعة عن حقوق المرأة، غولالاي اسماعيل، إلى الولايات المتحدة، بعد شهور من الاختفاء، بسبب انتقادها للجيش.\nوكانت السلطات الباكستانية تلاحق غولالاي بتهمة "نشاطات معادية للدولة"، و"التحريض على العنف".\nوقالت الناشطة، في توضيح لوكالة الأنباء الفرنسية، إنها اضطرت إلى الهرب من بلادها خوفا على حياتها. وأضافت: "لو أنهم أخذوني إلى السجن وتعرضت للتعذيب لسنوات طويلة لما سمع أحد صوتي".\nوقال والد غولالاي لخدمة الأوردو في بي بي سي إن غولالاي تواجه ست قضايا في المحاكم الباكستانية، لذلك اقتنعت بأن حياتها في خطر كبير.\nوأضاف "قررت غولالاي أن تغادر البلاد لأنها أدركت أن حياتها في خطر، وأنها إذا لم تنج بجلدها فستكون عاقبتها وخيمة".\nوجاء في بيان أصدرته غولالاي: "الأشهر الأشهر الأخيرة كانت فظيعة. تعرضت للتهديد والمضايقات، ولحسن الحظ مازلت على قيد الحياة".\nولم تفصح عن الطريقة التي خرجت بها من البلاد، لأنها كانت ممنوعة من السفر، ولكنها قالت لصحيفة نيويورك تايمز: "لم أخرج من المطار".\nوطلبت الناشطة، البالغة من العمر 32 عاما، اللجوء السياسي في الولايات المتحدة، وتقيم حاليا مع أختها في نيويورك.\nعرفت غولالاي اسماعيل منذ أعوام بالدفاع عن حقوق الإنسان عموما وحقوق النساء والفتيات تحديدا.\nويبدو أنها بدأت تثير حفيظة المسؤولين العام الماضي عندما بدأت تدافع عن نساء يعتقد أنهن تعرضن لاعتداءات جنسية خلال عمليات تمشيط للجيش على الحدود مع أفغانستان.\nوعرفت قصة طفل جاء إليها يشتكي مما حدث لأمه على يد الأجهزة الأمنية.\nوقالت لوكالة الأنباء الفرنسية هذا الأسبوع في واشنطن: "عشرات النساء تحدثن إلينا بأن الاعتداءات الجنسية ليست حادثا معزولا، إنها اعتداءات منهجية تحدث منذ أعوام".\nواعتقلت غولالاي أول مرة في مطار إسلام آباد لدى عودتها من لندن في عام 2018. وكانت من بين 19 شخصا اتهموا بإلقاء خطابات معادية للدولة ومعادية للجيش في أغسطس/ آب 2018.\nواعتقلت مرة أخرى في فبراير/ شباط هذا العام في مقاطعة بلوشستان وهي تشارك في احتججات على مقتل الناشط أرماني لوني، الذي توفي وهو محتجز لدى الشرطة، التي نفت أن تعرض للضرب.\nواعتقلت آخر مرة في مايو/ آيار بتهمة "التحريض ضد الدولة وضد جنسيات أخرى"، في احتجاجات على اغتصاب طفلة عمرها 10 أعوام. وبعدها اختبأت عن أعين السلطات.\nعرفت غولالاي بدفاعها عن حقوق الإنسان منذ أن كان عمرها 16 عاما.\nوأسست وهي طفلة منظمة لتوعية الفتيات بحقوقهم في بلدتها شمال غربي باكستان. وبعدها عرفت حكاية طفل تعرض لغسيل دماغ ليلتحق بجماعة متطرفة، فقررت توسيع نشاطها إلى مكافحة التطرف.\nوقالت في تصريح لبي بي سي عام 2014: "لا يمكننا أن ننعم بالسلام دون تحقيق المساواة بين الجنسين، ودون المساواة بين الجنسين لا يمكن أن يحل السلام، الأمران مرتبطان لا انفصال بينهما".\nوفي عام 2013 أنشأت فريقا من 100 امرأة يعمل على قضايا العنف العائلي وزواج القاصرات.\nوحصلت نظير نشاطها على العديد من الجوائز. ولم يكن ذلك دون مخاطرة. ولكنها كانت كلما أثارت حفيظة المزيد من الناس زادت عزيمتها على مواصلة نشاطها.\nوقالت لبي بي سي عام 2014: "هذا مؤشر على أن عملي يؤتي ثماره"، مضيفة: "لقد تعرضت عائلتي لاعتداء منذ شهرين، وتلقينا تهديدات باعتداءات أخرى إذا لم نتوقف عن العمل الذي نقوم به. ولكن هذا جزء من مسار التغيير ومن النضال، وهو ما يجعلنا أكثر إصرارا".\nوضعت غولالاي على قائمة الحظر من السفر في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، بمعنى أنها كانت ممنوعة من مغادرة البلاد.\nوحسب صحيفة الفجر الباكستانية فإن المحكمة العليا أمرت برفع اسمها من قائمة المحظورين من السفر في مارس/ آذار. ولكن ذلك لم يمنع الحكومة من سحب جواز سفرها.\nوبعدما اختبأت، شنت الشرطة عمليات واسعة لإيجادها. ولكن بفضل شبكة مصغرة تمكنت من الإفلات، إلى أن غادرت البلاد.\nولم تكشف تفاصيل هروبها، ولكنها أكدت أنها لم تخرج عبر المطار.\nووصلت إلى الولايات المتحدة قادمة من سريلانكا، حيث يسافر الباكستانيون دون تأشيرة.\nورفضت الكشف عن تفاصيل اختبائها لأنها، على حد تعبيرها، لا تريد أن تعرض من ساعدوها للخطر.

الخبر من المصدر