نقص في عنصر أساسي لدى الحوامل يؤدي لإصابة الطفل بالتوحد

نقص في عنصر أساسي لدى الحوامل يؤدي لإصابة الطفل بالتوحد

منذ 4 سنوات

نقص في عنصر أساسي لدى الحوامل يؤدي لإصابة الطفل بالتوحد

تشير دراسة جديدة إلى أن النساء اللائي يصبن بفقر الدم في وقت مبكر من الحمل هن أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابين بالتوحد.\nحبوب منع الحمل تزيد خطر الإصابة بمرض مزمن\nويرتبط فقر الدم، الشائع بين الأمهات، بارتفاع معدلات الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والإعاقة الذهنية عند الأطفال.\nونظر الباحثون في بيانات ما يقارب 300 ألف أم وأكثر من 500 ألف طفل ولدوا في السويد بين عامي 1987 و2010، ووجدوا أن تشخيص فقر الدم في وقت مبكر من الحمل يمكن أن يعرض الطفل للإصابة بالتوحد، بينما تقل فرصة إصابة الأطفال بهذا المرض الاجتماعي عندما يتم تشخيص فقر الدم بعد 30 أسبوعا من الحمل.\nوقال الباحثون قد يلعب الحديد دورا مهما في تطور أدمغة الأجنة، وخاصة في الـ30 أسبوعا الأولى من الحمل.\nويعرف فقر الدم بأنه انخفاض قدرة الدم على حمل الأكسجين وغالبا ما يحدث بسبب نقص الحديد. وغالبا ما تحتاج النساء البالغات إلى 15 ملغ من الحديد يوميا، وتزداد كمية هذه الاحتياجات أثناء الحمل لأن الجسم يستخدم هذا المعدن لصنع دم إضافي للطفل.\nوتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 20% من النساء الحوامل في جميع أنحاء العالم يعانين من فقر الدم.\nوتم تشخيص ما يقارب 6% من الأمهات المشاركات في الدراسة بفقر الدم،  حيث أن أقل من 1% منهن أصبن بهذه الحالة في الأسابيع الـ 31 الأولى من الحمل.\nوأخذ الباحثون في معهد كارولينسكا، في الاعتبار، العوامل الأخرى التي يعتقد أنها تؤثر على خطر الإصابة بفقر الدم، بما في ذلك عمر الأم.\nجزيئات سامة في مشيمات الحوامل تثبت خطر تلوث الهواء\nوأظهرت النتائج أن خطر الإصابة بفرط الحركة لدى الأطفال ونقص الانتباه كان أعلى بنسبة 37%، لدى الأمهات المصابات بفقر الدم في المراحل المبكرة من الحمل مقارنة بالأمهات الأصحاء، وكان خطر الإصابة بالإعاقة الذهنية أكبر بنسبة 120%.\nوقد يكافح شخص مصاب بإعاقة ذهنية للتعلم أو حل المشكلات أو التواصل أو القيام بالمهارات اليومية، ووجدت الدراسة أن نحو 4.9% من الأطفال المولودين لأمهات عانين من فقر الدم المبكر، مصابون بمرض التوحد، مقارنة بـ3.5% من الأطفال المولودين لأمهات سليمات.\nكما تم تشخيص 9.3 % من المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال المولودين لأمهات يعانين من فقر الدم المبكر. في المقابل، كانت النسبة 7.1 % بين الأطفال المولودين لأمهات أصحاء.\nوتم تشخيص 3.1 % من ذوي الإعاقة الذهنية، مقارنة مع 1.3% من الأطفال للأمهات غير المصابات بفقر الدم.\nووجدت دراسات سابقة أن نقص الحديد في وقت مبكر من الحمل يمكن أن يضعف نمو الطفل الحركي ولغته وسلوكه، حيث أن الحديد ضروري لتطور بعض النواقل العصبية، والتي تتعطل في أدمغة المصابين بالتوحد.\nوأشار الباحثون إلى أن تناول مكملات الحديد أثناء الحمل قد يقلل من خطر إنجاب طفل مصاب بالتوحد.

الخبر من المصدر