المحتوى الرئيسى

الانتخابات الإسرائيلية: أبرز خمس معلومات تحتاج إلى معرفتها عنها

09/17 20:04

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

توجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع الثلاثاء في ثاني انتخابات عامة خلال خمسة أشهر فقط. وينتظر الكثيرون في إسرائيل وخارجها ما ستسفر عنه هذه الانتخابات الحاسمة في الحياة السياسية الإسرائيلية.

إليكم هنا أبرز خمسة معلومات تنبغي معرفتها عن هذه الانتخابات.

تمتلك إسرائيل أقوى جيش في الشرق الأوسط، (ويعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك ترسانة نووية)، ورئيس الوزراء الإسرائيلي هو من يُقرر متى وأين تُستخدم هذه القوة العسكرية.

وعلى الرغم من أن إسرائيل لا تنخرط حاليا في أي حرب فعلية كاملة في المنطقة، إلا أن الخطر يظل قائما من اندلاع نزاع جديد مع خصومها الإقليميين.

ويتمسك كل من المتنافسين الرئيسيين على رئاسة الوزراء بنهج متشدد في مجال السياسة الأمنية. فبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الحالي المنتهية ولايته، اتبع استراتيجية الضربات الجوية والعمليات السرية ضد ما يراه تهديدات من دول الجوار، بينما كان أبرز منافسيه، بيني غانتس، هو من أشرف وقاد العديد من مثل هذه العمليات بوصفه رئيسا سابقا لأركان الجيش الإسرائيلي.

ومن سيفوز في هذه الانتخابات هو من سيقرر كيفية التعامل مع الأخطار الكبرى: من أمثال الحضور المتنامي لقوات على الحدود الإسرائيلية تدعمها إيران التي ترى إسرائيل أنها عدوها اللدود وتعتقد أنها تسعى لتطوير قنبلة نووية. وسيكون على الفائز في الانتخابات اتخاذ قرار: هل سيجازف في خوض حرب، حذّرَ مراقبون من أنها ستكون كارثية.

الانتخابات الإسرائيلية: من هم المرشحون الرئيسيون؟

اتهامات نتنياهو: ما هو حجم التحديات التي تواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي؟

تحالف أكبر منافسي نتنياهو سعيا لهزيمته

يعتمد مصير الفلسطينيين على من سيُمسك بالسلطة في إسرائيل، مادامت إسرائيل تحتل أراضٍ يسعى الفلسطينيون لبناء دولتهم عليها.

ويقول نتنياهو إنه لن يوافق أبدا على قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة تمتلك سلطات وقوة عسكرية مثل أي دولة أخرى في العالم، (إذ يرى أنها ستشكل تهديدا جديا لإسرائيل).

وقد تعهد نتنياهو بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والأراضي المعروفة باسم غور الأردن ( التي تشكل نحو 30 في المئة من الضفة الغربية) إلى إسرائيل. وتعد المستوطنات غير شرعية بنظر القانون الدولي لأنها بُنيت على أراضٍ محتلة، ولا تتفق إسرائيل مع هذا الرأي.

ويقول الفلسطينيون، الذين يطالبون بإزالة هذه المستوطنات، إن مثل هذه الخطوة ستجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينة وستقضي على عملية السلام إلى الأبد.

ولا يعرف بوضوح موقف غانتس من هذه القضية، إذ لم يحدد هل أنه سيقبل فكرة دولة فلسطينة أم يرفضها، على الرغم من أنه رفض، مثل نتنياهو، الانسحاب من جميع أراضي الضفة الغربية المحتلة، وشدد على أنه يرفض تقسيم القدس، الذي يطالب الفلسطينيون أن يكون القسم الشرقي منها عاصمة لدولتهم المستقبلية.

ويُصنف نتنياهو سياسيا ضمن الجناح اليميني في السياسة الإسرائيلية المدفوع أيديولوجيا بمبدأ بناء دولة في أرض الميعاد كما جاء في العهد القديم (النص الديني المقدس لدى اليهود)، بينما يوصف غانتس بأنه من الوسط وأكثر اعتدالا.

قد يبدو هذا متناقضاً، لكن النظام السياسي في إسرائيل، شكل من أشكال التمثيل النسبي، ألأمر الذي يعني أنه يعتمد على المساومة السياسية التي تعقب الانتخابات أكثر من اعتماده على نتيجة الاقتراع نفسها.

وظلت ائتلافات الكتل اليمينية أو اليسارية (أو أحيانًا حكومات وحدة وطنية) تحكم إسرائيل في معظم تاريخها، لذا تعتمد نتيجة الانتخابات على مطالب الأحزاب الأصغر حجماً من الفائز (مثل المناصب الوزارية أو تعهدات بتقديم تمويلات لقضايا محددة في الميزانية) مقابل الحصول على دعم هذه الاحزاب لتكوين تحالف حاكم.

وفي بعض الأحيان، حتى المرشح الذي يفوز حزبه بأكبر عدد من الأصوات لا يصبح رئيساً للوزراء إذا لم يتمكن من تشكيل ائتلاف أغلبية يسيطر على 61 مقعدًا على الأقل في البرلمان.

ويكون أمام هذا المرشح فرصة عدة أسابيع لمحاولة تحقيق ذلك بعد الانتخابات، وإذا لم يتمكن من ذلك، يمكن للرئيس حينها أن يرشح مرشحاً آخر لرئاسة الوزراء (في عام 2009، جاء حزب الليكود بزعامة نتنياهو في المرتبة الثانية لكنه انتهى إلى إعادة تعيينه كرئيس للوزراء).

و في انتخابات أبريل/نيسان الماضي، فاز نتنياهو بأكبر عدد من الأصوات لكنه فشل في تشكيل ائتلاف، ولذا دعا لانتخابات مبكرة في 17 سبتمبر/أيلول.

تُظهر استطلاعات رأي الناخبين أن تكلفة المعيشة تمثل أولوية بالنسبة للإسرائيليين أكثر من حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما يقف الأمن أيضا على رأس جدول أعمالهم.

وقد يستغرب من هم خارج إسرائيل من حقيقة أن مزاعم الفساد الموجهة ضد رئيس الوزراء نتنياهو، والتي قد يتهم فيها قضائيا في المستقبل القريب، لا تزعج الناخبين خاصة أولئك الذين يؤيدون يمين الوسط.

بيد أن الخوف تصاعد (لا سيما في أوساط الناخبين اليساريين) من أن الديمقراطية الإسرائيلية تتعرض لتهديد مطرد جراء خشيتهم من توقعات تشير إلى أن نتنياهو سيسعى إلى الحصول على موافقة الائتلاف الحاكم على تشريع يعطيه الحصانة من المقاضاة أثناء ممارسته مهام منصب رئيس الوزراء، ومن الإصلاحات المزمع اجراؤها والتي ستسمح للحكومات برفض أحكام المحكمة العليا (التي يرى منتقدون أنها طريقة أخرى للحفاظ نتنياهو بأمان).

وتعد قضية تجنيد مزيد من اليهود الأرثوذكس المتشددين، المعفيين في الوقت الحاضر من الخدمة العسكرية، في الجيش من قضايا الجدل الرئيسية التي تتخطى الحدود الفاصلة بين اليمين واليسار.

كان الفشل في الاتفاق على هذا الأمر من بين العوامل التي أدت إلى انهيار ائتلاف نتنياهو في ديسمبر/كانون الأول 2018 ، مما أدى إلى انتخابات أبريل/نيسان. كما أن القضية نفسها وضعت حدا للمفاوضات لتشكيل ائتلاف جديد، مما عجل في هذا الاستطلاع.

بمعزل عن نتنياهو وغانتس، ثمة شخصيتان رئيسيتان آخريان يمكنهما إحداث فرق كبير في ما سيحدث لاحقا.

يقود أفيغدور ليبرمان، الحليف الذي تحول إلى منافس لرئيس الوزراء، حزب "إسرائيل بيتنا" العلماني اليميني.

ترك انسحاب ليبرمان من ائتلاف الحاكم في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 (احتجاجا على ما يعده موقفا ضعيفا جدا من رئيس الوزراء في مواجهة المسلحين في غزة) نتنياهو يحكم بأغلبية صوت واحد فقط. وفي الشهر التالي انهار التحالف. وإذا جاء أداء حزبه، كما توقعت استطلاعات الرأي، يمكن لليبرمان أن يكون "بيضة القبان" في ميزان القوة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل