تكريم عامل مثالى فى يوم تقاعده: "عملت لنفسك تاريخ"

«عم ثروت» فى حفل التكريم

22 عاماً مرت على «عم ثروت» فى إدارة غرب المنصورة التعليمية، بمحافظة الدقهلية، حتى أصبح جزءاً منها، فهو أول من يفتح أبواب مكاتبها صباحاً وآخر من يغادرها، وتعامل مع ما يقارب 20 مدير ووكيل إدارة، حتى أصبح بشهادة الموظفين مرجعاً فى الفتاوى الإدارية، رغم أن عمله الرسمى هو عامل.

ثروت البرشلى، 60 عاماً، اعتاد أن يركب دراجته البخارية من قريته «ميت الأكراد» مركز المنصورة فى الـ6 صباحاً، حتى يصل إلى الإدارة التعليمية قبل وصول المدير والوكيل وباقى الموظفين، لتنظيف المكاتب، وتنظيم الأوراق، ووضع كل شىء فى مكانه، وتنتهى مهمته برش الإدارة بالمياه، ليبدأ الموظفون يوم عمل جديداً بكل نشاط، بعد إلقاء التحية على «عم ثروت».

«بدأت مشوارى بالعمل فى مدرسة وطلبت النقل للإدارة، ومن وقتها لم أتأخر عن عملى، وأديت مهمتى بأمانة وصدق، وحب الناس ليّا حب إلهى»، يقولها ثروت السيد البرشلى، الذى نظمت إدارة غرب المنصورة التعليمية احتفالاً كبيراً لوصوله إلى السن القانونية للتقاعد، بحضور مدير عام الإدارة ووكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، و8 من مديرى الإدارة السابقين.

تفانى «عم ثروت» فى عمله، لدرجة حضوره أحياناً لمقر العمل فى يوم إجازته الأسبوعية، سبب علاقته الطيبة مع 12 مدير إدارة عمل معهم: «مفيش يوم قلت لأ على شغل، وأمانتى خلت الموظفين يسلمونى مفاتيح مكاتبهم، لكن لأول مرة لن أفتح الإدارة، وسلمت مفاتيح الإدارة».

كلمات رقيقة ومنصفة، وجهها يحيى السيد باشا، مدير عام الإدارة لـ«عم ثروت» فى يوم تكريمه: «عملت لنفسك تاريخ واسم، لأنك رمز للإدارة»، ويحكى أنه طوال فترة عمله كان أشبه بنحلة لا تهدأ أبداً حتى غلق أبواب الإدارة، وتسابق الجميع فى تكريم العامل الأمين بكلمات وهدايا، وسط حضور زوجته وأبنائه وأحفاده.

حذرت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية من أن عقار "زنتاك" الأشهر لعلاج الحرقة والحموضة، قد يحمل كميات صغيرة من المواد المسرطنة

بعد سنوات الدراسة فى كلية الهندسة، والعمل 9 سنوات فى هذا المجال، لم يتردد 3 شباب فى التخلى عن وظائفهم فى شركة هندسية كبرى،

الدكتور علي جمعة يعلق على استخدام خاتم التسبيح من أجل ذكر الله، ويصفه بأنه مثل مباريات الكرة