المحتوى الرئيسى

لهذا السبب يزداد وزننا بسهولة في سن الشيخوخة!

09/15 17:59

في ألمانيا بدأ هناك اتجاه مثير للقلق فيما يتعلق بالصحة خلال السنوات الأخيرة، إذ تظهر الإحصائيات أن 56.3 بالمائة من النساء و74.2 من الرجال يعانون من زيادة الوزن في نهاية مشوارهم الوظيفي. وفي هذا السياق ينقل موقع "إن فرانكن" الألماني عن البروفيسور هيلموت هيسكر، الرئيس السابق لجمعية التغذية الألمانية، قوله إن أسباب زيادة الوزن معروفة منذ زمن طويل. ويضيف الخبير الألماني بالقول: "الكثير من الناس في ألمانيا يأكلون كميات تفوق حاجة الجسم من الأطعمة عالية الطاقة ولا يتحركون بشكل كاف"، مشدداً على أن هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات تحد من ذلك.

وأظهرت الأبحاث الحديثة التي أُجريت في معهد كارولينسكا في السويد أن هناك سبباً آخر لزيادة الوزن لدى كبار السن. وتكشف الدراسة أن السمنة تعود في مجمل الحالات إلى تناقص فقدان الدهون في النسيج الشحمي، مما يسهل زيادة وزن الجسم. وتوضح الدراسة أن من الصعب تجنب زيادة الوزن في الشيخوخة حتى لو لم يتغير أي شيء في الظروف الفعلية لحياتهم، أي عدم تناول كميات كبيرة من الطعام أو قاموا بممارسة التمارين الرياضية.

أشارت دراسة أمريكية إلى أن مرضى السكري الذين يتناولون المكسرات بانتظام ربما يكونون أقل عرضة للإصابة بمشاكل القلب مقارنة بنظرائهم ممن لا يأكلونها كثيرا أو لا يأكلونها على الإطلاق. (20.02.2019)

توصلت دراسة حديثة إلى أن النوم أمام التلفزيون أو ضوء الغرفة قد يتسبب في الإصابة بمشاكل صحية. الدراسة توصلت إلى هذه النتائج من خلال إجراء تجربة على حوالي 44 ألف شخص. فما هي يا ترى أضرار النوم أمام التلفزيون؟ (12.06.2019)

أكد باحثون في بريطانيا أن من يحبون تعبئة عربات التسوق بالمنتجات التي تتمتع بعروض خاصة هم أقرب للوزن الزائد، بل وربما للبدانة. دراسة تربط بين انخفاض أسعار السلع وبين الإصابة بأمراض خطيرة. (01.04.2019)

وراقب الباحثون في معهد كارولينسكا الخلايا الدهنية لدى 54 امرأة ورجلاً على مدار 13 عاماً، ليتوصلوا إلى انخفاض فقدان الدهون لدى جميع الأشخاص الخاضعين للدراسة دون استثناء. وهذا يعني أن الخلايا الدهنية تبدأ بفقدان قدرتها على التخلص من الدهنيات بمرور الزمن، وبالتالي تعمل على خزنها. ولم تركز الدراسة على أهمية زيادة وزن الأشخاص الخاضعين للتجارب أو قلته بمرور الوقت.

قام بعض الأشخاص الذين تم اختبارهم، بمواجهة هذا التغيير الجسدي وعدّلوا من عاداتهم الغذائية بتناول أطعمة تحوي على سعرات حرارية أقل، فيما لم يقم البعض الآخر بذلك فازداد وزنهم بمعدل 20 بالمائة في المتوسط عن المجموعة الأولى.

كما تمت دراسة عملية التمثيل الغذائي للدهون لـ 41 امرأة من اللواتي خضعن جراحياً لعملية تصغير المعدة قبل المشاركة في الدراسة، لمعرفة ما إن كانت النساء سيحافظن على وزنهن الأقل خلال أربعة إلى سبعة أعوام بعد العملية الجراحية. وتوصل الباحثون إلى أن بعضهنّ فقط تمكن من المحافظة على وزنهن.

ووفقاً لبيتر آرنيس، الأستاذ في قسم الطب في معهد كارولينسكا والمؤلف الرئيسي للدراسة، فقد تمكنت هؤلاء السيدات من الحفاظ على وزنهن لأن معدل فقدان الدهون لديهن يتمتع بإمكانية أكبر للزيادة وبالتالي يمكنه مواصلة التطور بمرور الزمن. أما السيدات اللواتي تعانين منذ البداية من فقدان أكبر للدهون، وبالتالي لا يمكنهن زيادته، ما ينعكس على زيادة في وزنهن في نهاية المطاف.

وبحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "نيتشر" العلمية، تمكن الباحثون من إظهار أن زيادة الوزن في الشيخوخة لا تتوقف على العوامل المعروفة كالعادات الغذائية السيئة أو قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية. عن ذلك يوضح البروفيسور آرنيس بالقول: "تظهر النتائج أن العمليات في أنسجتنا الشحمية تنظم التغيرات في وزن أجسامنا أثناء الشيخوخة بمعزل عن العوامل الأخرى"، مضيفاً أن هذه النتائج قد تفتح الباب لطرق جديدة تماماً في معالجة السمنة.

لكن بغض النظر عن نتائج هذه الدراسة فإن النشاط البدني والتمارين الرياضية تبقى ذات أهمية كبرى في ديمومة صحة الجسم، فقد ثبت أن التمارين تساعد على زيادة وتيرة عملية التمثيل الغذائي للدهون المخزنّة في الأنسجة الشحمية.

في بطن كل إنسان معمل كيميائي عالي التخصص، يُدهش العلماء مراراً وتكراراً بعمله على إزالة السموم وإنتاج الهرمونات والمساعدة في هضم الدهون لإمداد الجسم بالعناصر الغذائية والتحكم بمستويات السكر في الدم. إنه الكبد الذي يعلّم حتى جهازنا المناعي على التمييز بين الصديق والعدو وبنحو 500 عملية استقلابية يحمي الكبد أعضاء الجسم ويضمن ديمومة عافيتها.

لكن هذا العضو وبكل ما يمنحه لديمومة الحياة، يعاني ببطء، بسبب العادات الغذائية السيئة تتزايد أعداد المصابين بما يسميه الأطباء "الكبد الدهني" أو "تدهن الكبد". وتقول الإحصائيات إن كل ثالث شخص بالغ في الدول الصناعية المتقدمة يعاني من "الكبد الدهني غير الكحولي" المتأتي من التغذية الخاطئة وزيادة الوزن وقلة الحركة.

مرض الكبد الدهني من الأمراض الصامتة عموماً، ليست له أعراض، وخصوصاً في مراحله الأولى. ومع تقدم المرض يمكن أن تظهر بعض الأعراض مثل التعب وفقدان الشهية والضعف والغثيان وتأثر القدرة على اتخاذ القرارات ومشاكل التركيز. وفي حالات أخرى: أوجاع البطن، خصوصاً في الجانب الأيمن العلوي منه، وظهور بقع داكنة في بعض أماكن الجسم، خصوصاً على الرقبة ومنطقة تحت الإبطين.

ويتحدث الأطباء عن الـ "كبد الدهني" فقط عندما يخزن العضو أكثر من خمسة بالمائة من وزنه من الدهون. ويرتبط هذا المرض ارتباطاً وثيقاً بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2. وفي أسوأ الحالات يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد وسرطان الكبد.

لا توجد أدوية تقلل من تراكم الدهون على الكبد، لكن الكبد نفسه هو سيد التجديد، كما تقول الدراسات العلمية، إذ يمكن له يتعافى تماماً حين يغير المصابون بهذا المرض نمط حياتهم في الوقت المناسب.

العلاج الأكثر فعالية لمرض الكبد الدهني في مراحله البسيطة هو: فقدان الوزن. والقليل منه يأتي نتائج كبيرة، فإنقاص الوزن بنسبة 5 بالمئة فقط يمكن أن يكون كافياً لتقليل نسبة الدهون من 20 إلى 30 بالمئة، كما جاء في دراسة لمستشفى توبينغن التعليمي. وينصح الأطباء بـ "إنقاص الوزن المؤهل" المعتمد على تغيير غذائي طويل الأجل، يُستغنى فيه عن الفركتوز والكربوهيدرات والأحماض الدهنية المشبعة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل