الجمود يسيطر على سوق الصرف في الأرجنتين

بعد عام من النشاط المحموم في سوق الصرف الأرجنتينية، دخلت السوق خلال الأيام الماضية حالة من الجمود شبه التام.

وفي حين أدى قرار السلطات الأرجنتينية فرض قيود على حركة الأموال في البلاد اعتبارا من أول سبتمبر الحالي، إلى انكماش حاد في حجم تعاملات سوق الصرف، فإنه أدى استقرار سعر صرف البيزو الأرجنتيني الذي كان أسوأ العملات العالمية أداء خلال العام الحالي. وقد انخفض معدل التذبذب اليوم في سعر البيزو من 15% قبل سبتمبر الحالي إلى نحو 4ر0% يوميا خلال الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن أحد مسؤولي تداول العملات في بنك بالأرجنتين القول إنها لم تعد حريصة على الذهاب إلى عملها مبكرا لأنه لا يوجد ما تقوم به في ظل الشلل الذي يسيطر على سوق الصرف.

ويشعر الكثيرون من تجار العملة بالقلق من استمرار هذا الجمود وأن وظائفهم في خطر. وكان قرار الحد من حركة الأموال في الأرجنتين يستهدف وقف تدهور البيزو وحماية احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي.

وقد تراجع حجم التعاملات إلى أقل مستوى ممكن، في الوقت الذي لم تعد فيه الشركات قادرة على تداول العملات الأجنبية، إلا لتنفيذ تعاملاتها الخارجية. كما تراجعت السندات الأرجنتينية بعد فرض هذه القيود لأن المستثمرين لا يستطيعون تحويل أموالهم إلى خارج الأرجنتين بسهولة.