أول حالة وفاة بسبب السجائر الإلكترونية جراء "مرض غامض" يصيب الجهاز التنفسي

أول حالة وفاة بسبب السجائر الإلكترونية جراء "مرض غامض" يصيب الجهاز التنفسي

منذ 4 سنوات

أول حالة وفاة بسبب السجائر الإلكترونية جراء "مرض غامض" يصيب الجهاز التنفسي

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nأعلن مسؤولون أمريكيون عن أول حالة وفاة بسبب السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة، والتي وقعت بسبب مرض خطير في الجهاز التنفسي.\nيأتي هذا الإعلان في وقت انتشر فيه مرض غامض في الولايات المتحدة يصيب الرئة ويرتبط بتدخين السجائر الإلكترونية، وبدأ الخبراء تحقيقا موسعا حوله وحول أضرار هذا النوع من التدخين.\nوأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ظهور حوالي 193 "حالة محتملة" من هذا المرض في 22 ولاية أمريكية.\nوقال خبراء متخصصون في هذه المراكز إن هذه الحالات تتضمن تدخين سجائر إلكترونية تحتوي على مركب زيت تي إتش سي THC، وهو المركب الرئيسي النشط في القنب.\nوتم الإبلاغ عن هذه الإصابات على مدار شهرين في الفترة من 28 يونيو/حزيران وحتى 20 أغسطس/آب.\nوقالت الدكتورة جينيفر لايدن، كبيرة المسؤولين الطبيين وخبيرة الأوبئة في ولاية إلينوي، إن الشخص الذي توفي "دخل إلى المستشفى بسبب مرض غير معروف السبب بعد الإبلاغ عن تدخينه سجائر إلكترونية".\nوقال مدير مركز السيطرة على الأمراض روبرت ريدفيلد: "نشعر بالحزن لوفاة أول حالة تتعلق بتفشي مرض الرئة الحاد بين مدخني السجائر الإلكترونية أو أجهزة تبخير التبغ".\nوأضاف: "هذا الموت المأساوي في ولاية إلينوي يعزز المخاطر الخطيرة المرتبطة بمنتجات السجائر الإلكترونية."\nما هي احتمالات انفجار سيجارتك الإلكترونية؟\nالسجائر الإلكترونية "ربما تضر الجهاز التنفسي والمناعي"\nالسجائر الإلكترونية "تساعد في الإقلاع عن التدخين"\nلم يتم تحديد سبب المرض الغامض، ولكن كل الحالات المصابة تقريبا مرتبطة بشكل ما بتدخين السجائر الإلكترونية.\n"في كثير من الحالات، أقر المرضى باستخدامهم مؤخرا للمنتج الذي يحتوي على مركب تي اتش سي THC"، بحسب الدكتورة إيلينا أرياس، مسؤولة مراقبة الأمراض غير المعدية في مركز السيطرة على الأمراض.\nوظهرت أعراض من بينها السعال وضيق التنفس والإرهاق وكذلك بعض حالات القيء والإسهال على المرضى. ولا يوجد دليل على أن سبب الاصابة ترجع إلى عدوى نتيجة فيروس أو بكتيريا.\nوما زال الكثير من الغموض يكتنف الموقف حاليا.\nوقالت الطبيبة إيلينا: "ليس من الواضح بعد إذا ما كانت هذه أمراض مختلفة بأعراض متشابهة، أم أن أسبابها كلها واحدة".\nوسجلت 22 حالة في ولاية إلينوي، وتراوحت أعمار المرضى بين 17 إلى 38 سنة.\nوظهر المرض في أكثر من 20 ولاية توجد غالبيتها في وسط وشمال شرق الولايات المتحدة، من ولاية مينيسوتا إلى كارولينا الشمالية، رغم أنه تم الإبلاغ عن حالات في كاليفورنيا وتكساس ونيو مكسيكو أيضا.\nوطلب المسؤولون إجراء تحاليل مخبرية لعينات من السوائل المستخدمة في السجائر الإلكترونية لتحديد وجود أية مركبات ضارة.\nومن المعروف وجود عبوات مركبات السجائر الإلكترونية السائلة التي تحتوي على تي اتش سي في "السوق السوداء"، والتي تباع بشكل قانوني من خلال مراكز بيع الماريغوانا الطبية في بعض الولايات.\nوحذر مستخدمو الإنترنت من مخاطر العبوات المزيفة غير الخاضعة لرقابة الجهات المنظمة.\nلم يتم تحديد أي سبب لهذا المرض الغامض، كما أنه لا توجد علاقة واضحة حتى الأن بينه وبين مركبات تي اتش سي.\nوقال ميتش زيلر، من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنه من المهم أن نفهم أننا " في المراحل الأولى من هذه التحقيقات ونحاول تجميع الحقائق".\nوأضاف أن إدارة الأغذية والدواء (FDA) كانت تستكشف إذا ما كانت المنتجات قد استخدمت كما هو محدد لها أم يجري تعديلها بإضافة شيء إليها.\nوأكد جريجوري كونلي، رئيس جمعية السجائر الإلكترونية الأمريكية في بيان يوم الخميس، على أنه "واثق" من أن الأمراض ناجمة عن أجهزة تحتوي على الحشيش أو المخدرات الاصطناعية الأخرى، وليس النيكوتين.\nلكن الدكتور براين كينغ، من إدارة التدخين والصحة في مركز السيطرة على الأمراض، حذر من التفكير في أن السجائر الإلكترونية آمنة بصورة كاملة.\nوقال "نحن نعرف أن السجائر الإلكترونية تتسبب في انبعاثات ضارة".\nوأضاف "هناك مجموعة متنوعة من المكونات الضارة التي تم تحديدها، بما في ذلك أشياء مثل الجسيمات متناهية الصغر، والمعادن الثقيلة مثل الرصاص والمواد الكيميائية المسببة للسرطان"، إلى جانب ثنائي الأسيتيل - وهي نكهة تستخدم لإعطاء مذاق "مثل الزبدة" وهي مرتبطة بمرض "الجهاز التنفسي الحاد".\nكما حذر من احتمال حدوث حالات مماثلة منذ فترة طويلة، ولكن العلاقة بينهما قد اختفت.\nوقال "من المحتمل أن تكون الحالات المبلغ عنها قد حدثت قبل بدء هذا التحقيق".\nوتوفي شخصان على الأقل في وقت سابق بالولايات المتحدة بعد انفجار سجائر إلكترونية في وجهيهما.

الخبر من المصدر