المحتوى الرئيسى

خالد الصاوى: وافقت على "ولاد رزق 2" لأن "من جاور السعيد يسعد"

08/22 10:07

انتعاشة سينمائية يعيشها النجم خالد الصاوى، الذى يطل على جمهوره عبر 3 أفلام، وهى «ولاد رزق2» و«الفيل الأزرق 2» و«خيال مآتة»، المعروضة حالياً فى دور العرض السينمائى، حيث أكد الصاوى أنه طالب مخرج ومؤلف «الفيل الأزرق 2» بإخفاء نبأ مشاركته فى الفيلم بمشهد واحد لمفاجأة الجمهور، الذى اعتذر منهم بقوله: «متزعلوش منى، كانت كدبة بيضا».

وكشف الصاوى فى حواره مع «الوطن» سبب مشاركته فى فيلم «ولاد رزق 2» للمخرج طارق العريان، ورد على تحذير طبيبة نفسية للجمهور من مشاهدة فيلم «الفيل الأزرق 2» وكذلك الإعلامى مفيد فوزى الذى انتقد الفيلم وقال إنه لم يفهم منه شيئاً، وأعرب عن اشتياقه إلى الدراما التليفزيونية بعد غيابه عنها لثلاثة أعوام متتالية، والكثير من التفاصيل فى السطور المقبلة.

لماذا تراجعت عن موقفك الرافض بعدم المشاركة فى فيلم «الفيل الأزرق 2»؟

- ليس تراجعاً عن موقفى أو أى كلام من هذا القبيل، ولكن ظهورى فى مشهد كان استكمالاً لدورى فى الجزء الأول، أى إن مشاركتى فى الجزء الثانى ليست شرفية، لأننى لا أميل لتقديم الأدوار المُسماة بـ«ضيف الشرف»، حيث أشعر بحالة من عدم الانسجام معها، كما أن الجمهور تساءل كثيراً «هو خالد موجود فى الجزء الثانى ولا لأ؟»، وعلى أثر ذلك اضطررنا لإخفاء نبأ مشاركتى بغرض مفاجأة الناس، الذين أقول لهم: «متزعلوش منى، دى كانت كدبة بيضا مش أكتر»، بخاصة أننا لم نشأ إصابتكم بالإحباط حال الإعلان عن مشاركتى بالفيلم، ومن ثم يتبين لكم أن ظهورى مقتصر على مشهد واحد فقط.

ألهذا السبب لم تستخدم جهة الإنتاج صورتك فى أعمال الدعاية للفيلم ووضعت صورة شيرين رضا رغم اقتصار ظهورها على مشهدين فقط؟

- نعم، وأنا من طالبت المخرج مروان حامد والكاتب أحمد مراد بإخفاء نبأ مشاركتى فى الفيلم، حيث اقتنعا بوجهة نظرى سالفة الذكر وأشكرهما على موقفهما، وبالتالى لم يكن مُمكناً وضع صورتى على أى مواد دعائية للفيلم قبل عرضه.

وما أبرز ردود الفعل التى تلقيتها عن هذا المشهد؟

- ردود الفعل كانت أكثر من جيدة، وبدأت منذ ليلة العرض الخاص للفيلم، حيث دوت القاعة بالتصفيق وتحية الناس، وتحققت أمنيتى التى أبلغتها للمخرج قبل التصوير بقولى: «نفسى نعمل المشهد وكأنى موجود طول أحداث الفيلم»، وبالفعل كان المشهد قوياً بعد أن تحضرنا له جيداً.

ولكن لقطة قطع لسانك بسبب موقف ما وإبراز مخرج الفيلم له جعلكم عُرضة للانتقادات.. فهل تؤيد عرض هذه المشاهد على الشاشة أم تعارضها؟

- «مروان» يُركز جيداً فى هذه النوعية من المشاهد، لأنها لو اتسمت بالعنف الزائد وما إلى ذلك، فربما تضع الفيلم تحت تصنيف رقابى معين، وحينها سنخسر جمهوراً كبيراً لأسباب كان يمكن الاستغناء عنها، ومع ذلك أعتبر لقطة «اللسان» أقل ما كان يُمكن تقديمه لإحداث أثر قوى فى المشهد، مع العلم أن الفيلم نفسه «سخن وحرش وحراق»، أى إن تضمنه لمثل هذه اللقطات بنسبة معقولة لن يضر بأحد، بخاصة أننا لا نلهث وراء تقديم المشاهد الدموية لغرض تسويقى مثلاً.

وما تعليقك على تحذير إحدى الطبيبات النفسيات من مشاهدة الفيلم لما قد يُسببه من مشاكل نفسية ونوبات ذعر لمشاهديه؟

«طب مقالتش نتفرج على إيه بالمرة؟!» مع كامل احترامى لها، ولكن يبدو أنها غير مُدركة لوجود قنوات متخصصة فى أفلام الرعب، وأن هذه النوعية من الأفلام تحقق إيرادات مرتفعة فى العالم أجمع، ولذلك كنت أتمنى منها أن تُعلن عن نوعية الأفلام المُفضلة إليها كى نشاهدها مستقبلاً فى السينمات.

معنى كلامك أنك تُصنف «الفيل الأزرق 2» كفيلم رعب؟

- ليس رعباً Horror وإنما Thriller، ذلك الذى تتسم أحداثه بالغموض والبحث عن سر، ويغلب عليها طابع التوتر دون الشعور بالرعب، فهذا هو تصنيفى للفيلم الذى ربما يخالف آراء آخرين، لأنهم قد يرونه «رعب الرعب» من وجهة نظرهم.

وما ردك على ما أعلنه الإعلامى مفيد فوزى عن عدم فهمه لأحداث الفيلم؟

- لا بد من الإنصات لرأى أستاذ كبير بحجم مفيد فوزى، وهذا ليس معناه تنفيذ كلامه أو ملاحظاته بشكل حرفى، ولكن من السفه والابتذال الرد عليه «الصاع صاعين»، لأنه رجل يتمتع بخبرة فى مجاله، وإنما لا بد من وضع رأيه فى عين الاعتبار لربما نستفيد منه بشكل عام أو حال تقديم جزء ثالث من الفيلم، إلا أن فكرة الرد عليه ستكون تسرعاً «وقلة قيمة ليه ولينا».

هل ترى أن قماشة الفيلم تتحمل تقديم جزء ثالث منه؟

- «مش مستنى قوى يكون فيه جزء ثالث»، ولكن تظل ولادة الأفكار واحدة من مهام المؤلف والمخرج، اللذين ربما يفاجئان الجمهور بفكرة جديدة، وأنا أثق فى مروان حامد وأحمد مراد ثقة كبيرة، ومتيقن أنهما حال تقديمهما لجزء ثالث من الفيلم، ستكون أسبابهما وجيهة، بدليل نجاح الجزء الثانى حالياً.

ألم تخش التعارك مجدداً مع الجن «نائل» بعد ظهوره فى مكتبك وتشاجركما معاً وقت تحضيرك للجزء الأول من الفيلم، بحسب ما صرحت فى مقابلة تليفزيونية؟

- قصدت المعنى المجازى وقتها من هذا التصريح، وأذكرك بما أعلنته فى حوار سابق مع «الوطن» عن وقوعى فى أخطاء وصفتها بـ«الشيطانية»، وحددتها آنذاك فى صفات المكابرة والتبذير والتعالى والغرور وما إلى ذلك، ولكنها لم تكن أفعالاً شيطانية من عينة القتل والنهب ومثل هذه الفظائع، حيث قصدت أن الإنسان «ممكن يقع فى الخية»، ولكن «أكيد الشيطان مش هينزلى بشوكة وقرنين وعينين حمرا»، ومن هنا يتضح المعنى المجازى لمقولة «أخطاء شيطانية»، وبالعودة إلى أصل سؤالك، فقد تملكتنى قوى شريرة أثناء التحضير للدور، وكنت لا أنام بالأيام بسبب تحضيرى للشخصية، كما تعاطيت أدوية وعقاقير تساعدنى على السهر، حيث تسببت كل هذه العوامل فى إيقاظ اللاوعى بذهنى، ووصلت إلى حالة غير طبيعية لم تتخط حاجز تحضيرات الدور، بخاصة أننى كنت أجرى حينها تجارب مجنونة وبلهاء، ولكنى امتنعت عنها حالياً وأصبحت أتبع طرقاً أخرى، ولكن وقت تحضير «الفيل الأزرق» ومع وصولى للحالة المُشار إليها سلفاً ربما هيئ إلىّ شىء معين، ولكن «ما عفريت إلا بنى آدم».

وما الطرق الأخرى التى أصبحت تتبعها حالياً؟

- معاودة ممارسة الرياضة من جديد، لأنها تُكسبنى استرخاء وثقة بالنفس، كما أخضع إلى حمية غذائية لإنقاص وزنى، وأسعى للبدء فى مرحلة التأملات الصافية، التى لا يشوبها ضغط عصبى أو تعاطى عقاقير وما إلى ذلك، وهذا الإجراء صعب التنفيذ ولكنه يتسم بالنضج لمن يتبعه، وأشبهه بـ«واحد عاوز يعمل دماغ من غير ما يعمل حاجة»، كما أريد الاقتراب من الممارسات التى يُغلب عليها الطابع الروحانى، بحيث أحقق أهدافى بمهارة وسرعة دون الحاجة إلى ما نُسميه بـ«الحنتفة» باللهجة الدارجة، بمعنى أن هناك دوراً يحتاج لطريقة تحضير معينة، وآخر لا يحتاج لمثل هذه الطريقة، وذلك لوجود نسبة وتناسب فى التحضير بين كل دور والآخر، لأن هناك أفلاماً لا يجوز الإثقال عليها بعمل تحليل زائد للشخصية بشكل يُفسد الفيلم، فيخرجه خارج نوعيته وإطاره الدرامى، لأنك «هتكون بتفتكس فى مكان مالوش لازمة»، ولكن إذا كنت ترغب فى تقديم الدور وفقاً لاتجاه معين، فعليك بالرجوع للمخرج والمؤلف لأخذ رأيهما فى هذا الاتجاه، ومنه تكتسب المهارة من هذا المنهج، شريطة عدم وقوعك فى فخ الغرور أو الثقة الزائدة، لأنك حينها ستكون «مهارى رزل ودمه تقيل».

ما الذى جذبك للمشاركة فى بطولة فيلم «ولاد رزق 2» رغم صغر مساحة دورك؟

- المثل الشعبى يقول «من جاور السعيد يسعد»، وأنت هنا بصدد فيلم حقق جزؤه الأول نجاحاً كبيراً، وبالتالى حينما أتلقى دوراً يعجبنى فلم لا أقدمه؟

هل تحمل شخصية «كمال» إسقاطاً على دبلوماسى سياسى معين ممن يتخذون من التبرعات ستاراً لأعمال مخالفة للقانون؟

- على الإطلاق، ولكنها نتاج تجربة واقعية رآها المخرج طارق العريان كشاهد عيان، حيث شهدت نوعاً من أنواع التحايل فى الأوساط الدبلوماسية، بحسب كلامه، وهو نقلها بتصرف إلى تجربة الفيلم.

لماذا لم تتوحد طريقة حديث الشخصية التى تأرجحت ما بين «العربى المكسر» واللغة الإنجليزية؟

- «كمال» كان يتحدث بالإنجليزية أحياناً مع مساعده، وذلك حتى لا يفهم «عاطف» ما يدور بينهما، وفى المقابل، كان يُحدث الأخير بـ«عربى مكسر» لكى يفهمه وتكون بينهما لغة حوار مشتركة.

ألا ترى أن طريقة السرد والحكى فى «ولاد رزق 2» و«الفيل الأزرق 2» متطابقة فى جزأى الفيلمين؟

- لست قادراً على الحكم جيداً لمشاركتى فى الفيلمين، ولكن لو كانت أفلاماً لا أشارك فيها لاتسمت الرؤية بالوضوح أكثر، إلا أننى حينما أتذكر مثلاً جزأى فيلم «الجزيرة» فلن تجدهما بطريقة «كوبى بيست»، وإن كان هناك من أحب الجزء الثانى بشكل يفوق الأول والعكس صحيح، ولكن ربما أن ما جاء بسؤالك صحيح إلى حد كبير، حيث كانت أجواء الجزء الأول فى الفيلمين حاضرة.

لماذا أعلنت أخيراً عن عدم انسجامك مع أبطال «ولاد رزق 2»؟

- لم أقصد من كلامى هذا المعنى إطلاقاً، ولكن «الشغل كان شقا فى الفيلم»، بمعنى أننى قد أتجه لموقع التصوير فى الصحراء، وأعلم بوجود أحمد عز وعمرو يوسف وأحمد الفيشاوى، ولكن «كارفان» كل واحد منهم بعيد عن الآخر، وربما ينشغل عدد منهم بتصوير مشهد معين، وأكون حينها قد غادرت موقع التصوير دون أن نتقابل أو نجلس معاً يومها، ولكننا التقينا وأكلنا معاً والتقطنا العديد من الصور التذكارية، إلا أن هناك مخرجين العمل معهم متعب، فلا يمكنك معهم الجلوس مع أصدقائك فى الكواليس، وذلك على شاكلة شريف عرفة ومروان حامد وطارق العريان، ولكن كل أبطال «ولاد رزق» أصدقائى والعلاقة بيننا أكثر من جيدة.

ما تعليقك على ما ردده البعض عن تشابه «خيال مآتة» مع فيلم «كده رضا»؟

- لا مجال للمقارنة بين الفيلمين، وأفيش الفيلم وأحداثه يؤكدان صحة كلامى.

هل حزنت لخروج فيلم «الفلوس» من سباق عيد الأضحى؟

- نعم، ولكن «كل تأخيرة وفيها خيرة»، وربما أن قرار عدم عرضه كان فى مصلحتنا.

ألا تشعر باشتياق للدراما التليفزيونية بعد غيابك عنها لثلاثة أعوام متتالية؟

- بكل تأكيد، وأتمنى إيجاد فرصة مناسبة للعمل فى الموسم الرمضانى المقبل.

هل من الممكن أن تُقدم مسلسلاً على منصة رقمية؟

- أملك مشروعاً فى هذا الاتجاه، حيث نتفاوض مع منصة رقمية جديدة، ولكنها لم تتم بشكل رسمى حتى الآن.

الفنان الراحل عمر الشريف أعلن فى مقطع متداول له حالياً عن حرمانية المال المكتسب من التمثيل.. فهل تتفق معه فى هذا الرأى أم لأ؟

- أحياناً تعلو الأصوات أثناء تصويرى لأحد المشاهد، فأقول للموجودين وقتها بعصبية: «يا جماعة مش عارف أشتغل سكتوا الناس، أنا كده مش عارف أحلل لقمتى»، فتحليل اللقمة يقتضى أن أتقن عملى جيداً، والفن بدوره ربما يكون مفيداً للإنسانية أو العكس ويكون أقرب إلى «الاشتغالة»، حيث يتحدد ذلك وفقاً لطريقة الشغل واستقبال الناس له، وبالتالى مسألة الحلال والحرام بالنسبة لى فى الفن يحددهما إتقان العمل ليس أكثر.

وكيف استقبلت نبأ وفاة الفنان فاروق الفيشاوى؟ وما حقيقة اعتذاره عن دورك فى فيلم «عمارة يعقوبيان» قبل إسناده إليك؟

- صُدمت لوفاة فاروق الفيشاوى، لأننى كنت أعتزم زيارته فى المستشفى يوم رحيله، حيث كنت أحبه جداً، لأنه كان جدع وأصيل وخير من يرد الغيبة، وأذكر أن بعض الأشخاص تحدثوا عنى بطريقة غير لائقة وقت أزمتى مع المنتج ممدوح شاهين، فاحتد عليهم الفيشاوى وقتها و«قطعهم»، مثلما نقول بالبلدى، ولم يُبلغنى وقتها شيئاً عن هذه الواقعة، ولكنى علمت بتفاصيلها بعد وقوعها بفترة، وهاتفته وقلت له: «الجدعنة ليها عنوان اسمه فاروق الفيشاوى».

أما عن ترشحه لـ«عمارة يعقوبيان» من عدمه، فلا أملك معلومة فى هذه المسألة، ولكن كل النجوم الذين اعتذروا عن شخصية «حاتم رشيد» لهم أسبابهم، التى لا بد من تقديرها واحترامها، «لأن الواحد لو مخلف بنات وفى سن جواز ممكن يرفض يعمل دور زى ده».

ماذا لو عُرض عليك شخصية تُشبه «حاتم رشيد».. فهل تقبل بتجسيدها؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل