المحتوى الرئيسى

الكنيسة تنهي صوم الدرجة الثانية غدًا.. تعرف على سر التسمية | المصري اليوم

08/21 19:42

تحتفل الكنيسة الأرثوكسية، غدًا، بعيد صعود جسد السيدة العذراء مريم، بتناول كافة الأطعمة، بعد صوم دام 15 يومًا، يمتنع خلالها المسيحيون عن تناول بعض الأكلات مثل الدواجن واللحوم ومنتجات الألبان والزبدة، لكن يُسمح فقط بالأسماك إلى جانب الأطعمة المنغمسة في الزيوت.

صوم العذراء، من الأصوام ذات الدرجة الثانية، فعندما تستمع للكلمة للمرة الأولى ربما يرتبط مفهومها بقيمة الصوم، لكن السبب وراء التقسيم هو تناول الأسماك بأصوام الدرجة الثانية، بينما تمتنع عنها في صوم الدرجة الأولى.

وتنقسم أصوام الدرجة الأولى إلى الصوم الكبير، 55 يومًا، ويومي الأربعاء والجمعة وصوم نينوى، 3 أيام، وبرامون عيد الغطاس وعيد الميلاد (وكلمة برامون تعني خلاف العادة، ويتم تطبيقها بصومي الغطاس والميلاد فقط، وذلك بالصوم أيام قليلة قبل العيدين).

وتشمل أصوام الدرجة الثانية، صوم الميلاد، 43 يومًا، والرسل وصوم صعود جسد العذراء مريم، التي عاشته الكنيسة الأيام الماضية وتختتمه غدًا. أما الأسباب وراء صوم العذراء لـ 15 يومًا، فيرجع إلى تمني الرسل رؤية العذراء وتصعد بجسدها نحو السماء، بعد أن رآها الرسول توما وحده.

ما أشعل حماسة الرسل، ورغبتهم المُلحة برؤيتها، فبعد أن قص توما تفاصيل رؤيته لجسد العذراء أثناء صعوده، إذ كان عائدًا إلى فلسطين من رحلته التبشيرية بالهند، طلب الرسل من الله رؤيتها أيضًا قبل مفارقتها الأرض وصعودها بالجسد.

من هنا قرر الرسل الصوم لمدة 15 يومًا، وبالفعل أتموا صومهم حتى أظهر الله جسد البتول العذراء للرسل، لذا منذ ذلك الوقت تصوم الكنيسة حاملة التقليد من الكنيسة الأولى زمن الرسل.

يضع الأرثوذكس للعذراء مكانة تطويبية، فهم يعتبرونها والدة المسيح والقديسة التي تشفع لهم في السماء وتحمل طلباتهم كما تصلي من أجلهم، لكن يرفضون فكرة تمجيدها إلى حد العبادة، فهي الأم المخلوقة المولودة بخطية الإنسان الأول، أدم وحواء، مثل باقي البشر وليست إلهًا. وكوسيلة لتكريمها يطلق اسم العذراء على الكنائس والأديرة حول العالم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل