"من حصد لقب الدوري؟".. أين أخطأ وأصاب لاسارتي مع الأهلي

"من حصد لقب الدوري؟".. أين أخطأ وأصاب لاسارتي مع الأهلي

منذ ما يقرب من 5 سنوات

"من حصد لقب الدوري؟".. أين أخطأ وأصاب لاسارتي مع الأهلي

" من حصد لقب الدوري؟".\nيستمد مارتين لاسارتي أنه شرعيته كمدرب للأهلي من ذلك السؤال الاستنكاري، الذي جاء ردا على سؤال استفهامي حول الخسائر في المباريات الكبيرة.\nعلى أرض الواقع، تعثر الأوروجوياني في كل المباريات الكبيرة التي لعبها مع الأهلي منذ أن تولى المسؤولية قبل حوالي 8 أشهر. خسر من بيراميدز ذهابا إيابا وفي الكأس – مباراة ذهاب الدوري كانت الأولى له ولم يكن قد تولى المسؤولية بشكل كامل، كل مباريات خارج الديار في إفريقيا قبل أن يسٌحق من صن داونز الجنوب إفريقي في دوري الأبطال ويخرج من دور الثمانية بنتيجة تاريخية.\nلم يفز لاسارتي إلا على الزمالك في ختام الدوري.\nلاسارتي حصد الدوري بعودة كبيرة من منتصف الجدول إلى إنهاء البطولة بفارق 8 نقاط، ولكن هناك قطاعا لا يرى ذلك الأمر كإنجاز ونظريتهم هي أن المنافس الرئيسي وضع نفسه على نظام التدمير الذاتي وأهدر صدارة مريحة في ظل تعثر الأهلي في الدور الأول.\nإذا، لماذا يطالب القطاع الأعرض من جمهور الفريق برحيل المدرب الذي قاد الفريق لدوري وصفه مشجعو الأحمر بأنه من أهم دوريات الأهلي تاريخيا؟\nالهزيمة بخماسية في بريتوريا هي الشرخ الأكبر في العلاقة بين معظم جمهور الأهلي ومارتين لاسارتي.\nالخسارة من صن داونز أتت بعد تعثر خارج الديار في 3 مباريات في دور المجموعات، وأرسلت الأهلي خارج البطولة بطريقة مهينة لكبرياء الأحمر.\nتلك المباراة أخرجت انتقادا تراه كثيرا على حسابات مشجعي الأهلي في مواقع التواصل.. "لاسارتي لا يقرأ المباريات"، تلك النظرية مبنية على تكرار أهداف الفريق الجنوب إفريقي من جملة واحدة تقريبا.\nيمكن وصف مباراة كأس مصر التي خسرها الأهلي من بيراميدز السبت بالقشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة لعلاقة لاسارتي مع أغلبية جمهور الأحمر.\nخسارة الأهلي من بيراميدز هي الثالثة على التوالي من نفس الفريق المفهوم حساسية علاقة جمهور الأهلي به.\nربما من الظلم الحكم على لاسارتي من الخسارة الأولى أمام بيراميدز خاصة وأنها كانت مباراته الأولى كمدرب للفريق، ولكن الانتقادات الموجهة للأوروجوياني تركز على نقطة تشابه سيناريو الخسارتين الأخيرتين.\nيعيب القطاع الأعرض من جمهور الأهلي على لاسارتي عدم تطوير الأداء الجماعي والفردي، رغم أنه المدرب الأجنبي الوحيد في السنوات الأخيرة الذي نال فترة إعداد مقبولة وحصل على فرصة جيدة لاختيار صفقاته.\nولكن لاسارتي حسب رؤية منتقديه لم يطور الأداء الفردي للاعبين، خاصة الهجوميين منهم.\nالمدرب كان له رد في تلك النقطة في مؤتمره الصحفي الناري عقب مواجهة بيراميدز حيث قال إنه "طلب التعاقد مع مهاجم ولكننا لم نجد من يقدر على صناعة الفارق معنا. لم نجد من هو أفضل من المتاحين في الأهلي، حددنا طلباتنا في سوق الانتقالات وكنا نبحث عن لاعبين يصنعون الفارق معنا، ولم نجد ذلك في الشق الهجومي".\nيظل لاسارتي في المنطقة الرمادية بالنسبة لذلك الانتقاد.\nربما يقي هذا التصريح لاسارتي من الانتقادات الموجهة لمشكلة إهدار الفرص وعدم علاجه لها، وخاصة من مهاجم الفريق الأساسي وليد أزارو.\nبالتأكيد مسيرة لاسارتي – المستمرة حتى الآن – مع الأهلي لم تكن كلها سلبية وهو ما يقوله قطاع قد يكون أقل عددا من منتقدي الأوروجوياني.\nربما خسر لاسارتي المباريات الكبيرة، إلا أنه لم يهدر أي نقاط في طريق حصد الدوري.\nمن المهم، بحسب مناصري المدرب، عدم خسارة أي نقاط أمام الفرق الأقل لتحقيق بطولة تتميز بالنفس الطويل مثل الدوري.\nربما تلك كانت إصابة لاسارتي الكبرى مع الأهلي.\nمؤيدو تجربة لاسارتي يشيدون بفارق حققه المدرب مع بعض اللاعبين، تحديدا الثلاثي علي معلول ومحمد هاني وعمرو السولية.\nالتونسي تحديدا انطلق كما لم ينطلق مع أي مدرب من قبل، وكان سببا رئيسيا في فوز الأهلي بالدوري.\nأما محمد هاني فقدم أداء جيدا رفقة لاسارتي وحجز مكانا رئيسيا في تشكيل الأهلي، كما قدم السولية أداء جيدا خاصة في بدايات لاسارتي.

الخبر من المصدر