تركيا: ترحيل لاجئين سوريين.. سياسة جديدة أم إجراء تنظيمي؟

تركيا: ترحيل لاجئين سوريين.. سياسة جديدة أم إجراء تنظيمي؟

منذ ما يقرب من 5 سنوات

تركيا: ترحيل لاجئين سوريين.. سياسة جديدة أم إجراء تنظيمي؟

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nماتزال التداعيات التي فجرتها عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا، تثير ردود فعل واسعة النطاق، خاصة في أوساط السوريين داخل تركيا وخارجها، رغم التوضيحات التي أصدرتها ولاية اسطنبول الاثنين 22 تموز/يوليو بشأن هذه العملية.\nوكانت وسائل التواصل الاجتماعي، قد حفلت بالعشرات من الشرائط المصورة، التي تظهر قيام قوات الأمن التركية، بالقبض على لاجئين سوريين في اسطنبول بصورة عنيفة، في حين قال سوريون، إن المئات من هؤلاء قد تم وضعهم في حافلات باتجاه الحدود التركية مع سوريا.\nمن جانبها قالت ولاية اسطنبول، في بيانها الصادر الاثنين، إن السلطات المحلية في الولاية، أعطت السوريين الذين يحملون هويات "حماية مؤقتة"، من محافظات تركية أخرى غير اسطنبول، مهلة حتى 20 أغسطس المقبل، كي يغادروا المدينة إلى تلك المحافظات، وإلا سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المسجلين فيها.\nوأشار البيان إلى أن باب التسجيل، لهويات الحماية المؤقتة في اسطنبول قد أغلق، داعيا الأجانب الذين لهم حق الإقامة في المدينة، إلى أن يحملوا وثائقهم للحماية المؤقتة أو جوازات سفرهم، لإبرازها للقوات الأمنية حين الطلب، ومضيفا أن "عمليات إلقاء القبض مستمرة على الداخلين إلى تركيا بطريقة غير شرعية، ونقوم بإخراجهم من البلاد".\nوعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت القصة على نطاق واسع، وسط تعليقات وردود أفعال من السوريين، بين رافض للإجراءات التركية، ومبرر لها ومستعطف للسلطات التركية كي توقفها.\nوعلى تويتر شهد هاشتاج #تركيا_تطرد_السوريين تفاعلا واسع النطاق، حيث أعاد السوريون المعارضون للإجراءات التركية، نشر رسم كان قد نشره للمرة الأولى الفنان السوري مصطفى يعقوب، ويظهر الهلال في العلم التركي وكأنه فك مفترس يطارد السوريين.\nمن جانبهم رفض مغردون أتراك هذا الرسم، وردوا برسم آخر شبيه، لكنه يظهر الهلال في العلم التركي، وكأنه درع يحمي اللاجئين السوريين من صواريخ كانت تنهال عليهم.\nوكانت قضية اللاجئين السوريين في تركيا، قد تحولت إلى نقطة صراع سياسي، منذ الحملة الانتخابية التي سبقت الانتخابات البلدية الأخيرة هناك وسط انتقادات للعديد من المعارضين لحزب (العدالة والتنمية)، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب تزايد أعداد اللاجئين السوريين في البلاد وتأثير ذلك على سوق العمل ونسب البطالة.\nوقد تمكنت أحزاب المعارضة التركية من السيطرة في هذه الانتخابات في المدن الكبرى، وعلى رأسها اسطنبول التي فاز فيها ، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، بأغلبية واضحة بعد اعادة الانتخابات في المدينة التي ظلت بحوزة حزب العدالة والتنمية لفترة طويلة.\nوأوضحت استطلاعات الرأي أن قضية اللاجئين السوريين كانت من أبرز القضايا التي دفعت قطاع واسع من الناخبين للتصويت لصالح أحزاب المعارضة التركية، الأمر الذي دفع حزب العدالة والتنمية لتغيير سياسته تجاه اللاجئين من وجهة نظر عديد من المراقبين.\nلماذا جاءت الاجراءات التركية الأخيرة بحق اللاجئين السوريين في هذا التوقيت؟\nوهل يعكس ذلك سياسة تركية جديدة تجاه هؤلاء اللاجئين؟ أم أنها مجرد إجراءات تنظيمية؟\nتابعونا الأربعاء 24 تموز/يوليو الساعة 16:06 جرينتش في إعادة لحلقتنا التي سجلت في اسطنبول عن أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا في يونيو الماضي

الخبر من المصدر