المحتوى الرئيسى

«فاطمة» تحارب «ختان الإناث» بالفن: «أتمنى وضع أعمالي بمقر المجلس القومي للمرأة» - المصري لايت

07/21 20:53

حملات دعائية وإعلانات تليفزيونية برعاية وزارات ولجان قومية، جهود تبذلها الدولة المصرية لمواجهة ختان الإناث على مدار السنوات الماضية، لكن مع عدم استجابة البعض لكل ما سبق، واستمرارهم في تلك العادة، لم تجد الطالبة فاطمة رسلان بدًا سوى محاربة الأمر عن طريق الفن.

تخرجت «فاطمة» في كلية الفنون الجميلة، قسم التصوير الجداري، بجامعة حلوان 2019، وقبل إنهاء عامها الدراسي الأخير ناقشت مشروع تخرجها، المتعلق بلوحات فنية لمحاربة ختان الإناث تحت عنوان «استوصوا بالنساء خيرًا»، قبل أن يحتل نشاطها المركز الأول وفق تقييم اللجنة.

قبل وصول «فاطمة» لتلك اللحظة، تقول إن الفضل بشكل أولى يعود إلى أساتذتها الدكتور رضا عبدالسلام، والدكتورة زينب نور، وهما من طرحا عليها الفكرة لمناقشتها، على أن يمتد تأثيرها لما بعد تسليم المشروع عقب انتهاء الدراسة، وطالباها بدعم الفكرة بشكل أكبر.

تردف «فاطمة» حديثها لـ«المصري لايت»، شارحةً أساس فكرة مشروعها، والقائمة على «مناهضة العنف المتعمد ضد المرأة بكل أشكاله، سواءً كان معنويًا أو جسديًا، مما يؤدى إلى خلق معاناة في جميع نواحي حياتها، والتأثير سلبًا على الصحة النفسية والجسدية، وتقييد حريتها، ومن أمثلة العنف الجسدي ختان الإناث، الذي يُعد جريمة بكل ما تحمله الكلمة».

بعد تحديد الفكرة، وجدت «فاطمة» ضالتها في التعبير عنها عن طريق «الجرافيتى والاسكتشات»، بغرض مخاطبة الشارع من خلالها، بعد إضافة بعض العبارات العامّية والفصحى إلى اللوحات، إلى جانب الاستشهاد بالأحاديث النبوية الشريفة للتدعيم.

استعانت «فاطمة» في لوحاتها بصور لبعض الفتيات والرموز الدالة على هذه الفكرة مثل الموس: «رغم صغره إلا أنه يسبب أكبر جريمة وتشويه في حق المرأة» حسب تعبيرها، والذي بدوره ربما يؤدي بهن إلى الموت، في سبيل إرضاء هذه العادة.

فور انتهاء اختيار الفكرة وتحديد أهدافها، بدأت «فاطمة» في مرحلة التنفيذ، عن طريق الزجاج الملون وبعض الموزاييك، مفضلة الإكثار من اللون الأحمر للفت الانتباه والتعبير عن العادة برمزية، مضيفةً فتاة بوجه يشرع في التحلل والانكسار مع نظرة حزينة، وتحتها تتواجد أخرى متوفية وأمامها كف يد عليه عبارات مناهضة، تقصد من خلاله إيصال رسالة «لا لكل أشكال العنف».

استغرق وقت التنفيذ الاسكتشات الأولية حوالي ٣ أسابيع، أما المشروع نفسه، المكوّن من «12 لوحة إلى جانب اسكتش مُنفذ بتقنية الزجاج على الخشب بمساحة ١٢٠*٨٠ سم، وآخر أصغر منه»، انتهى في ٣٥ يومًا.

في سبيل استمرار المشروع لما بعد انتهاء العام الدراسي، تواصلت «فاطمة» مع المجلس القومي للمرأة خلال إعداد لوحاتها، مع الاقتراح بوضع أعمالها بالمقر هناك: «هو جزء هام من استكمال المشروع، لأن طبيعة التخصص مرتبطة بشكل أساسي بالعمارة والجدران».

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل