إيران ساخرة: واشنطن ربما أسقطت إحدى طائراتها المسيرة "بالخطأ"

إيران ساخرة: واشنطن ربما أسقطت إحدى طائراتها المسيرة "بالخطأ"

منذ ما يقرب من 5 سنوات

إيران ساخرة: واشنطن ربما أسقطت إحدى طائراتها المسيرة "بالخطأ"

نفى نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الجمعة (19 يوليو/ تموز 2019) أن تكون إيران قد فقدت طائرة مسيرة مؤخرا، مرجحا أن تكون الولايات المتحدة قد دمرت واحدة من طائراتها المسيرة "بالخطأ".\nوكتب عراقجي في تغريدة على تويتر: "إننا لم نفقد أي طائرة مسيرة، لا في مضيق هرمز ولا في أي مكان آخر". وأضاف ساخراً "إننا قلقون من أن تكون (السفينة الأمريكية) يو إس إس بوكسر قد أسقطت واحدة من طائراتهم الأمريكية بالخطأ".\nوكان الرئيس الأمريكي ترامب قد أعلن الخميس عن تدمير طائرة مسيرة إيرانية. وقال إنّ الطائرة اقتربت من سفينة الإنزال الأمريكية "يو إس إس بوكسر" لمسافة أقلّ من ألف متر، ما دفع السفينة الحربية إلى القيام "بعمل دفاعي" أسفر عن "تدمير الطائرة المسيّرة في الحال".\nقالت صحيفة واشنطن بوست وموقع ياهو نيوز إن لديهما معلومات بأن أمريكا ردت بشكل آخر على إسقاط طهران لطائرة استطلاع أمريكية مسيرة وأن ترامب أذن بشن هجمات إلكترونية انتقامية، فيما رفض البنتاغون التعليق على تلك الأنباء. (23.06.2019)\nأعلن الرئيس الأمريكي ترامب أنه سيفرض عقوبات جديدة "كبيرة" على إيران يوم الاثنين. ترامب أكد على أن الخيار العسكري لايزال مطروحا. بيد أنه وعد في المقابل بأن يكون "أفضل صديق" للإيرانيين لو نفذوا أحد شروطه. (22.06.2019)\nوكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد قال الخميس أنّه لا يملك "أيّ معلومات عن فقدان طائرة مسيّرة" إيرانية. وقال لدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "ليست لدينا أي معلومات عن فقدان طائرة مسيّرة اليوم".\nوتشهد منطقة الخليج ومضيق هرمز الذي يمر عبره ثلث النفط الخام العالمي المنقول بحرا، تصاعداً في التوتر على خلفية مواجهة أمريكية إيرانية. وعززت إدارة ترامب وجودها العسكري في المنطقة، وبررت ذلك بـ"تهديدات" إيران ضدّ مصالحها، دون تقديم توضيحات.\nوكانت ايران قد اعلنت عن اسقاط طائرة مسيرة أمريكية في وقت سابق الشهر الجاري دخلت مجالها الجوي على حد قولها، فيما قالت الولايات المتحدة أنه تم اسقاط الطائرة في المجال الجوي الدولي .\nص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)\nقبل أيام من اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقرار متوقع بشأن الاتفاق النووي مع إيران، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن حيازته لوثائق تثبت أن "إيران خدعت العالم بإنكار أنها كانت تسعى لإنتاج أسلحة نووية".\nردود الفعل الغربية على تصريحات نتنياهو جاءت متضاربة، فقد تحفظ الأوروبيون إلى حد كبير في مواقفهم مؤكدين على أهمية الاتفاق مع طهران، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوثائق التي كُشف عنها "حقيقية".\nبدأت قصة البرنامج النووي الإيراني في خمسينات القرن الماضي في إطار برنامج الرئيس الأمريكي آيزنهاور "الذرة من أجل السلام". وفي عام 1967 تم التوقيع على اتفاقية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة وإيران لتوريد اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم. وفي العام نفسه تأسس مركز طهران للبحوث النووية بدعم أمريكي.\nفي الأول من يونيو/ حزيران عام 1968 وقعت إيران على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.\nفي السبعينات أعلن شاه إيران محمد رضا بهلوي عن خططه لبناء 23 مفاعلاً نووياً حتى نهاية التسعينات، معللاً ذلك بالتهيؤ لفترة ما بعد النفط، ومؤكداً أن بلاده لا تسعى لبناء أسلحة نووية، ولكنه أضاف "في حال بدأت دول صغيرة في المنطقة ببناء ترسانة نووية، فستعيد إيران النظر في سياستها."\nفي عام 1975 كرافت فيرك أونيون التابعة لشركة سيمنز الألمانية العملاقة توقع اتفاقية مع إيران لبناء مفاعل بوشهر النووي. وفي 1977 وافقت الحكومة الألمانية لكرافت فيرك أونيون على بناء 4 مفاعلات إضافية في إيران.\n1979 اندلعت الثورة الإسلامية في إيران والتي أزاحت نظام الشاه الحليف الغربي والمدعوم تحديدا من الولايات المتحدة، ما شكل منعطفاً في التعاطي الغربي مع الطموح النووي الإيراني. الولايات المتحدة أوقفت إمداداتها من اليورانيوم المخصب لإيران. أما كرافت فيرك أونيون الألمانية فعلقت أعمال بناء مفاعلي بوشهر قبل إتمامها.\nبعد انقطاع الدعم الغربي للبرنامج النووي الإيراني، بدأ في مطلع التسعينات تعاون إيراني روسي توج بتأسيس منظمة بحثية مشتركة مع إيران باسم "برسيبوليس" وأمدت روسيا إيران على زمن الرئيس بوريس يلتسن بخبراء الطاقة النووية الروسية، والمعلومات التقنية. وفي منتصف التسعينات تم توقيع اتفاق روسي إيراني لاستكمال العمل في مفاعل بوشهر غير المنتهي.\nبدأت المخاوف الدولية إزاء البرنامج النووي الإيراني في مطلع الألفية الثالثة عند حصول الولايات المتحدة الأمريكية على معلومات من مصادر من المعارضة الإيرانية مفادها قيام إيران ببناء مفاعل لإنتاج الماء الثقيل في مدينة آراك، وهو نوع من المفاعلات يمكنه إنتاج مادة البلوتونيوم اللازمة لإنتاج السلاح النووي.\nمفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الأمنية والسياسية خافيير سولانا قام بزيارة إلى طهران وأعلن أن إيران ستسمع "أخبارا سيئة" إذا لم توقع على البروتوكول الإضافي الخاص بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والسماح الفوري بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية "دون قيد أو شرط".\nالوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر قراراً في سبتمبر 2003 يلزم إيران بـ"الوقف الفوري الكامل" لكافة نشاطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وبتوقيع البروتوكول الإضافي.\nلكن إيران لم تستجب للضغوط واستأنفت تخصيب اليورانيوم معلنة في أبريل/نيسان 2006 النجاح في عمليات التخصيب بنسبة 3.5% الصالحة لأغراض سلمية، والبعيدة عن الأغراض العسكرية التي تتطلب نسبة تخصيب تزيد على 90%.\nرد فعل مجلس الأمن الدولي جاء سريعاً حيث أصدر في ديسمبر 2006 قراره رقم 1737 الذي يمنع أي دولة من تسليم إيران أو بيعها أي معدات أو تجهيزات أو تكنولوجيا يمكن أن تساعدها في نشاطات نووية وبالستية، بالإضافة إلى تجميد أصول عشر شركات و12 شخصا لهم علاقة بالبرامج.\nبعد سنوات طويلة من المفاوضات الماراثونية ومبادرات عدة، توصلت طهران في 2 أبريل 2015 مع الدول الست الكبرى في مدينة لوزان السويسرية إلى "اتفاق إطار" يقود إلى حل نهائي لملف البرنامج النووي الإيراني. الإتفاق نص على تخلي إيران عن أجزاء من خطتها النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. ودخل حيز التنفيذ في 15 يناير 2016. إعداد: ميسون ملحم

الخبر من المصدر